يظهر ان رئيس الترجي الرياضي حمدي المؤدب لم يفهم بعد معنى تحمل مسؤولية رئاسة جمعية في حجم الترجي الرياضي التونسي، فعوض ان ينكب فعليا على دراسة الملفات الحساسة التي من شأنها اعادة القطار الى مساره العادي وذلك بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وكذلك اخذ بعض القرارات الردعية حتى يجنب فريقه عديد الهزات والتكمبينات التي كانت تطبخ على نار هادئة والتي تم اكتشاف احد مدبريها خلال مباراة الملعب التونسي والترجي الرياضي التي كان بطلها الحكم مكرم اللقام بما انه كاد يتسبب في «كارثة» بملعب المنزه وللتاريخ نقول ان الترجي انتصر والا لعرفت الامور (......). قلت كان على رئيس الترجي انتصر عن مصادر التشويش والبلبلة التي غيرت تكتيكها هذه المرة بعد ان وقع التفطن الى عدم جدوى عملية القاء القوارير والشماريخ والتي لم تعد لها فاعلية تذكر، الا ان رئيس الترجي ظل يبحث عن الحلول الترقيعية وذلك بإلقاء تهمه هنا على اشخاص ابرياء ذنبهم الوحيد انهم تجرؤا على قول كلمة «قف» بعد القرارات والتصرفات التي اضرت بالترجي. هنا أسأل: ما معنى ان يدعي رئيس الترجي بأنه بصدد تمكين احد اللاعبين القدامى والذي كان ضمن لجنة الانتدابات من راتب شهري يقدر ب 2500 دينار! ثم بأي حق يدعي حمدي المؤدب انه اشترى لهذا الشخص سيارة جديدة؟ ياخي السيارة ياغرطة هي؟! كلام فارغ والله واتهام باطل! ثم على حد علمنا فان الشخص المعني بهذا الاتهام هو الذي باع للسيد حمدي المؤدب «هاتفا جوالا» بشهادة بعض الاصدقاء لكن الى حد هذا اليوم لم يقع خلاصه. وهذه حقيقة رغم ان المسألة لا تستحق الذكر لان ما يروّج له حمدي عبر (؟) المقربين منه لم يعد ينطلي لانني اعرف انه قادر على شراء شركة هواتف جوالة بأكملها ولكن (!). أغلق القوس لأعود الى ما هو اهم وأذكر السيد حمدي المؤدب ان الاهتمام «بالقشور» التي اصبحت شغله الشاغل، لا يمكنها ان تخرج الترجي الى بر الامان، خاصة انه عالم علم اليقين ان مصادر مصائب الترجي الداخلية والتي تخص عقود اللاعبين التي تضاعفت بالنسبة للبعض منهم بنسبة 1000 (؟) زائد الجرايات الخيالية ولا فائدة ترجى من التفاصيل في خصوص المصاريف الاخرى، اصبحت فوق كل احتمال وهذه النيران الصديقة هي التي تعيق الترجي على الظهور بمستوى يليق بأكبر فريق بالبلاد هنا نقول متى يتسلح حمدي بالشجاعة والجرأة ليتصدى بحزم لمرتكبي بعض الجرائم (؟) ذلك هو السؤال الذي يحير كل الترجيين! على كل يظهر ان «ولد سيدي البحري» استرجع جزءا هاما من شجاعته بعد الموقف الذي اتخذه من احد مصادر المصائب بعد مباراة الملعب التونسي. وهو الذي كان مصدر كل الذي يحدث للترجي من مشاكل وتفتين وهزان كلام، بعد ان يزيد عليه الكثير من خياله الخصب! نفس الشخص هو سبب «حلان» لجنة الانتدابات وانسحاب الكثير من ابناء الترجي الشرفاء، اتمنى من كل قلبي ان يفهم هذا (؟) نفسه، حتى يجنب الترجي عديد المشاكل، اما اذا تمادى في ملازمته للحديقة فلن يبقى لنا الا ان نقول «على الترجي السلام»! في نفس السياق اريد ان اذكر السيد حمدي المؤدب بأن ما قام به من سب وشتم تجاه احد مسؤولي الترجي السابقين والذي كان يصطحب ابنه معه بعد مباراة الملعب التونسي لا يليق برئيس لفريق في حجم الترجي نحن ندرك مدى النرفزة التي كان عليها رئيس الترجي بعد تلك المباراة ولكن لم يكن من الصالح ان يتفوه بمثل ذلك الكلام تجاه ذلك الشخص الذي احسن ضيافته ذات ليلة بمطعمه بحي النصر! بالامارة حضر في العشاء بالخصوص عزيز زهير ونبيل الشايبي وحمدي المؤدب نفسه وبدين التلمساني اضافة الى شخص خامس لن نذكر اسمه لاسباب مبدئية ما ذنب هذا الشخص (صاحب المطعم) الذي يبقى مطعمه قبلة لمختلف الفئات بما انه محل عمومي يأتيه من يساند السيد حمدي المؤدب في سياسته وحتى من يخالفها. لماذا التهجم على شخص دفع من ماله لخزينة الترجي في تلك القعدة بعد ان وقع استبعاده من هيئتها بفعل فاعل وكنت شاهد عيان على الحادثة، هنا نسأل الى متى سيظل رئيس الترجي فاتحا أذنيه لبعض «الطراطير» التي تغير حتى من تواجد ابناء وعائلة رئيس الترجي في محيطه، فما بالنا ببعض اصدقاءه «القُدومْ» الذين كان بامكانهم ان يكونوا «حصنا» يحمي حمدي من بعض المرتزقة!؟ نقطة اخرى هامة وهي التي تتعلق بادماج ما لا يقل عن 5 اشخاص ينتمون لشركة المؤدب ضمن الهيئة المديرة! اضافة لأحد اصهاره (م . ش)! ومما زاد الامور تعقيدا تكليفه لرؤوف ونيس (ملّ صفقة!) مسؤولا عن فرع كرة اليد خلفا للسيد محمد الصباغ الذي دفع ضريبة صداقته مع السيدين سليم شيبوب وعزيز زهير!! صراحة مثل هذه الاختيارات هي التي اكدت ان الترجي اصبح مرتعا لكل من هب ودب من ذلك تكليف لجنة استشارية خاصة من غير ابناء الترجي للنظر في مشاكل فريق باب سويقة وفي طرق تسييره! هنا نتساءل: ماذا بقي للبقية المتبقية من اعضاء هيئة الترجي من مسؤوليات في صلب هذه الهيئة؟! ثم هل ان الترجي ما يزال الترجي، ام انه اصبح ملكا خاصا للسيد حمدي المؤدب، يفعل به ما يريد على غرار ما يفعله بشركاته الخاصة على كل وفي كلتا الحالتين يظهر ان الترجي مقدم على مرحلة اكثر من صعبة بما انه اضافة الى مشاكله التسييرية التي تلوح في الافق فان بعض الخلافات الفنية في طريقها للاندلاع (!). ففي الوقت الذي تسعى هيئة الترجي الى استفزاز المدرب الاول كابرال لاجباره على رمي المنديل والرحيل فارغ اليدين مثل المرة الاولى يظهر ان البرازيلي اصبح ملما بكل مخططات هيئة الترجي وفاهم اللعبة «كيما يلزم» من ذلك انه اصبح يخالف تعليمات رئيس الترجي التي تأتي عبر المساعد الكنزاري وهو الذي تلقى تطمينات من احد الاصدقاء ليكون المدرب الاول للترجي! اربعة مستشارين من الملعب التونسي ثلاثة منهم لعبوا في صفوفه (؟). هذه هي اهم المشاكل التي يعيشها الترجي وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب على حمدي المؤدب مجابهتها بحكمة وشجاعة وليس بالقاء التهم على الاخرين، اليوم وبعد ان وقع اكتشاف الاساليب التي يعتمدها رئيس الترجي لتضليل الرأي العام الرياضي وخاصة احباء الترجي. وفي انتظار ما ستتحفنا به قريحة رئيس الترجي الذي يحبذ التعامل مع نوعية خاصة من الاشخاص أردت تذكيره بجملة شهيرة كتبت على قبر الرئيس الفرنسي «جورج كليمانسو» (1841 1929) والتي فيها دلالة كافية على ان هذا الشخص لم يكن عاديا بالمرة. هذه الجملة تقول: «هنا ضريح من أحاط نفسه برجال، اكثر منه كفاءة» عندما يصدر مثل هذا الكلام عن رئيس جمهورية لن يبقى لنا شيء نعلق به في انتظار الحلقة القادمة. وفي انتظار ذلك نسأل ما جدوى انتداب مبيلي اذا كان المدرب كابرال غير مقتنع به وماذا عن كونان اما ادغار فهو مازال في فترة التخفيف من وزنه والتي قد تنتهي بانتهاء البطولة على كل ادام الله الرخاء في الترجي في عهد المؤدب وهاوينو كل شيء بثوابه.