ترأس الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن المنشآت العمومية وأملاك الاتحاد يوم 12 نوفمبر الاجتماع الدوري للهيئة الادارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وتمحور جدول الأعمال حول النشاط النقابي : ومتابعا المفاوضات الاجتماعية والوضع في الوطن العربي. واستهل الأخ محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي الاجتماع بكلمة قدم فيها عرضا موجزا لمختلف النضالات النقابية في الجهة مبرزا ما حدث في الجهة من اضرابات بعد الطرد التعسفي لبعض المسؤولين النقابيين واضرابات التصدي للسمسرة باليد العاملة في عديد القطاعات متوقفا عند قضية فلورتاكس التي تخوض الاضراب الخامس وهو اضراب بشهر وهو مرتبط بالدفاع عن حق العمل النقابي والتصدي لطرد المسؤولين النقابيين، وقضية الوكالة الفنية للنقل البري التي تفاقمت على اثر الاجراءات التي اتخذتها الادارة على اثر الاضراب الأول بيوم بسبب مطالب مهنية والتي لجأت اليها الادارة وهو طرد 3 عمال وحرمان أحد الأعوان من خطة وظيفية بسبب نشاطه النقابي مما اضطرنا الى اللجوء الى اضراب ثان بعد ثلاثة أيام وأكد أن الاضراب كان مشروعا وقانونيا حتى وان كانت المطالب التي رفعت عبرت فقط عن تعلقها بالحق النقابي الذي هو جزء لا يتجزأ لا جهويا ولا وطنيا تعلقت بمطالب ادعت الادارة ان بعضها يطبع بصبغة وطنية ساعية الى احداث بلبلة نقابية بين الهياكل وأكد الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي على ان العمل النقابي ومطالب العمال المادية والمعنوية واحدة رغم الصبغة المركزية لبعض القطاعات وان الاتحاد الجهوي اصر على التنسيق مع مختلف هياكل الاتحاد تنسيقا نضاليا أساسه ثوابت الاتحاد العام التونسي للشغل. المفاوضات الاجتماعية : وأشاد الأخ الكاتب العام بالتجمع الذي تم في الجهة أخيرا لمتابعة تفاصيل القطاع الخاص وأكد الدعوة الى التجمع الذي نادى به الاتحاد الجهوي دعما لمفاوضات القطاع العمومي بتاريخ 29 نوفمبر 2008 . الوضع العربي : وتوجه الأخ الكاتب العام محمد شعبان بالشكر لجميع الاطارات النقابية والوطنية وعموم النقابيين الذين كرموا الشهيدين رياض بن جماعة وبليغ اللجمي عند استعادة رفاتهم . أما الأخ الأمين العام المساعد المسؤول عن المنشآت العمومية واملاك الاتحاد فقد دعا اعضاء الهيئة الادارية واشاد بدور الجهة في ارجاع المطرودين خاصة في قطاع السكك الحديدية والتي كانت برهانا على ان النضال هو أساس الوحدة النقابية وهو دعامة التنسيق والتفاعل الايجابي بين الهياكل الجهوية والمركزية. ثم قدم الأخ المولدي الجندوبي عرضا عن المفاوضات الجماعية والأهداف التي وقع تحديدها سواء فيما يتعلق بالجوانب الترتيبية أو الجوانب المادية في مختلف القطاعات مؤكدا ضرورة التكافل النقابي بين القطاعات والمؤسسات . واستعرض سير المفاوضات في قطاع الوظيفة العمومية التي تميزت انطلاقتها بكثرة الصعوبات التي اصر فيها الطرف الحكومي على تقديم اوضاع نسب زيادة لا تسمن ولا تغني من جوع . ولكن في الفترة الأخيرة وقع التوصل الى نتائج شهدت تحسنا نسبيا 53 مقارنة بالجولة السابقة وهي نتائج مرضية عموما غير أن 0.5 التي خصصت لعديد القطاعات كمنحة خصوصية ضعيفة جدا واذا اتسعت رقعة توزيعها فانها لن تكون ذات أهمية . احداث الحوض المنجمي . ذكر الأخ الأمين العام المساعد بانطلاقة الأحداث كحركة اجتماعية سليمة وقد حولتها طرق مواجهتها العنيفة والأمنية الى ملف خطير جدا وقد تعاملت معها قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل في البداية بقليل من التأخير لأسباب داخلية نقابية وقد سارعت قيادة الاتحاد الى تدارك الأمر وساهمت مساهمة فعالة في الدفاع عن الموقوفين ومساعدة عائلاتهم وقدمت مشروعا متكاملا تضمن تصور الاتحاد العام التونسي للشغل لحل الأزمة عموما مبرزا جذورها الحقيقية.