بالتعاون بين مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث «كوثر» ووزارة شؤون المرأة والطفولة والمسنين وفي اطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية الموافق ل 15 أكتوبر من أجل عام انتظمت بتونس أشغال الندوة الوطنية حول المرأة الريفية وإدارة الموارد المائية والتغيرات المناخية التي افتتحتها السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والطفولة والمسنين مشيرة في كلمتها الى ارتباط مسألة المياه والتصرف فيها بتحديات التنمية البشرية والأمن الغذائي والحد من الفقر لذلك تتجه سياسات تونس الى دعم الجهود من أجل مزيد إحكام التصرف في الموارد المائية والعمل على دعم مشاركة النساء في التنمية وتعميق وعيهن بمسألة التغيرات المناخية ... ومما جاء في الكلمة الافتتاحية للسيدة سكينة بوراوي المديرة التنفيذية لمركز «كوثر» ...» إن المرأة الريفية في جميع أقطار العالم تنتج ما يزيد عن 80 من المواد الغذائية الاساسية وهي تضطلع بالقسط الأكبر من مسؤوليات توفير الماء والغذاء في مجتمعنا لكن ينتشر الفقر وتسود الأمية بين النساء الريفيات أكثر مما هي عليه في صفوف الرجال كما تحرم المرأة الريفية من الوصول الى الموارد وفرص التدريب والقروض المالية ... ومن هذا المنطلق اهتم مركز كوثر بموضوع المرأة الريفية وإدارة الموارد المائية ومقاربته وفقا لمفهوم النوع الاجتماعي بهدف رصد الفجوات بين الجنسين والمساهمة في تقليصها...» وتم خلال هذه الندوة عرض الاستراتيجية الوطنية لتأقلم القطاع الفلاحي والبيئي مع المتغيرات المناخية قدمتها الدكتورة روضة كفراج .. وقدم مركز كوثر مشروعيه حول الفضاء الريفي والنوع الاجتماعي والماء، كما قدمت الأستاذة جميلة الطرهوني المشروع الوطني التونسي حول إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في التصرف وتنمية الموارد المائية في منطقة المتوسط، ثم قدمت السيدة نجلاء غشام المشروع النموذجي تنمية مؤشرات مقاربة النوع الاجتماعي في قاعدة بيانات «أكواسات» وتم عرض شريط قصير حول الموضوع، وقد انتظمت في المساء مائدة مستديرة خصصت لمناقشة مآزق التغيرات المناخية وتأثيراتها في المرأة الريفية، وقد ادار هذه الجلسة السيد عادل الهنتاتي الخبير في التنمية الريفية ودار نقاش ثري بين الحاضرات والحاضرين تطرق لمختلف المعوقات والمشاكل والآمال قبل أن تختتم هذه الندوة.