شهدت دار الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت يوم السبت 15 نوفمبر 2008 اجتماعا نقابيا حاشدا بمناسبة الندوة الجهوية للاطارات النقابية للقطاع الخاص حضرها كل أعضاء نقابات ونيابات الجهة بحضور الاخوين بلقاسم العياري الامين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص وحسين العباسي الامين العام المساعد المسؤول عن التشريع والنزاعات وجل اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت. استهل الأخ لطفي الشيخ الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت الاجتماع بكلمة ترحيبية بالحضور، ومؤكدا على وحدة الصف والتضامن بين عمال القطاع الخاص جهويا ووطنيا بمختلف القطاعات لانجاح المفاوضات الاجتماعية بجانبيها الترتيبي والمالي واستعداد المكتب التنفيذي الجهوي لمساندة عمّال القطاع والدفاع عنهم بكل الطرق المتاحة للحصول على مطالبهم المشروعة، ثم أحال الاخ لطفي الكلمة للأخ حسن بن شلبي الكاتب العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص الذي رحب بالحضور وتطرق للنشاط النقابي الجهوي على مستوى القطاع الخاص والذي تميز بتحقيق العديد من المكاسب المادية والمعنوية بالعديد من المؤسسات وخاصة منها مؤسسات الالكترونيك حيث تم مراجعة التصنيف الهني للعمال وذلك قبل انتهاء التفاوض فيه قطاعا كما تم ارجاع العديد من العمال المطرودين مع خلاص أجورهم منذ تاريخ إيقافهم وذلك بشركة ديلاف تو اضافة الى شن العديد من الاضرابات للدفاع عن حقوق العملة وتثبيت الحق النقابي هذا الى جانب عقد العديد من جلسات العمل داخل المؤسسات او التفقدية الجهوية للشغل او الجلسات بمقر المعتمديات او الولاية والتي كانت ناجحة وتستجيب لمطالب وتطلعات العمال كما أفاد ان القطاع الخاص بالجهة شهد سنة 2008 زيادة في الانخراطات مع تأسيس اربع نقابات وثلاث نيابات جديدة. أبدى الاخ بلقاسم العياري افتخاره واعتزازه بهذا الحضور المكثف لنقابيي القطاع الخاص بالجهة مثّمنا المجهودات التي يقوم بها المكتب التنفيذي الجهوي من اجل تعزيز الانتماء للمنظمة العتيدة وتكوين النيابات والنقابات الاساسية، كما تطرق الاخ العياري الى مراحل المفاوضات الاجتماعية منذ انطلاقها وخاصة للاتفاق الاطاري الممضى من طرف اللجنة المركزية للتفاوض بتاريخ 7 جوان 2008 والذي تضمّن العديد من المكاسب للنقابيين والشغالين من اهمها حماية المسؤول النقابي والعون المترشح قبل وبعد المؤتمر وتثبيت الحق النقابي وأولوية انتداب العمال الذين انتهت عقود شغلهم ومضاعفة الساعات الممنوحة للمسؤولين النقابيين لممارسة مهامهم والمشاركة في الدورات التكوينية النقابية واضاف بان المفاوضات الاجتماعية بجانبيها الترتيبي والمالي لا تزال متواصلة معلنا امضاء 11 اتفاقية قطاعية مشتركة الى حد هذا اليوم مبينا ان الزيادات في الاجور كانت اكثر من 50 مقارنة بالجولة السابقة 2005/2007 وأعرب الاخ العياري عن تفاؤله بنجاح المفاوضات في العقود المتبقية من خلال ما لمسه من دعم الاخ الامين العام والحرص على مستوى اللجنة المركزية للتفاوض والجامعات او على مستوى الجهات والقواعد النقابية وأكد في هذا السياق بأن الاتحاد متمسك بضرورة الحصول على زيادات مادية محترمة تجازي مجهودات الشغالين وتلبي طموحاتهم وتغطي التدهور المطرد في مقدرتهم الشرائية. كما ذكر الاخ العياري بالدور الريادي الذي اضطلع به الاتحاد العام التونسي للشغل قبل الاستقلال الى يومنا هذا سواء في الحصول على استقلال البلاد او بناء تونس الحديثة مع تمسكه التام بثوابته والمبادئ التي تأسس عليها مع وفائه لرموزه ومؤسسيه والتزامه التام بخدمة كل الشغالين بالفكر والساعد وحصولهم على نصيبهم الكامل من ثروة البلاد وتنميتها بكل عدالة. اما الاخ حسين العباسي فقد أكّد أهمية المكاسب الواردة في الاتفاق الاطاري الممضى بتاريخ 2008/6/7 والذي جاء ليكرس ويثبت الحق النقابي ويحمي المسؤول النقابي ويحدّ من السمسرة باليد العاملة ويعطي أولية الإنتداب لشاغلي العمل القار مؤكدا ان النضال المستند على تشريعات وقع سنها يؤدي في كل الاحوال لنتائج إيجابية كما أكد أن المنظمة منكبة حاليا على مراجعة عديد تشريعات العمل في ظل بروز أنماط شغل جديدة تتسم بكثرة المرونة والهشاشة تضرب في العمق العمل القار والانتساب النقابي. بعد ذلك فسح المجال للاخوات والاخوة اعضاء النقابات بالجهة لاخذ الكلمة للتعبير عن مشاغلهم ومشاكلهم وتساؤلاتهم وتقييم العمل النقابي جهويا ونقابيا بكل حرية وكانت مشاغلهم تتلخص فيما يلي: تحسين ظروف العمل والترقية المهنية وحماية المسؤولين النقابيين والتصريح بالاجور في اجالها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتحسين خدمات الصندوق الوطني للتأمين على المرض ومراجعة القيمة المالية للمنح العائلية وتلاعب بعض الاعراف بعقود الشغل لحرمان العمال والمتعاقدين من الترسيم والمناولة. بعد الردود على المشاغل المطروحة من طرف الاخوة لطفي الشيخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت وحسن بن شلبي المسؤول عن القطاع الخاص بالاتحاد الجهوي والاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص أعرب الحاضرون عن: اعزازهم بانتمائهم لمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل المدافع الشرعي والوحيد عن كل الشغالين بالفكر والساعد والوفاء لرواد المنظمة والالتزام بمبادئها. تمسكهم بالحصول على زيادات محترمة في الاجور تغطي التدهور المطرد لمقدرتهم الشرائية بالتوازي مع مراجعة بعض الجوانب الترتيبية. تمسكهم بممارسة الحق النقابي والتصدي لكل المضايقات التي يمارسها العديد من الاعراف. التصدي للسمسرة في اليد العاملة الاستعداد التام للنضال بكل الوسائل الشرعية والمتاحة بما في ذلك الإضراب في صورة عدم الاستجابة لمطالبنا الشرعية.