في ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يتواصل نضال الشعب العربي في فلسطين منذ نصف قرن ضد اشنع انواع الاحتلال في مواجهة أسطورية للمؤامرات التي تحيكها الصهيونية والامبريالية العالمية والرجعية العربية وانخراط الشعب بكل فئاته في معركة النضال الوطني التحرري بات منارة للجماهير العربية ولكل قوى التحرر في العالم. لقد تحولت قضية فلسطين الى رمز صمود ومقاومة ومواجهة رغم ان المؤامرات ما تنفك تتفاقم ولعل الوضع المأساوي الذي تعيشه غزة يمثل حلقة من حلقات جرائم الابادة التي تمارس ضد شعبنا في فلسطين فقد عمد الكيان الصهيوني وبمشاركة عربية رسمية مستغلا الانقسام الفلسطيني الى تطبيق حصار شامل على القطاع: تعطيل الدورة الاقتصادة بحكم منع عبور المواد الاولية، الحرمان من التزود بالطاقة مما اغرق غزة في ظلام دائم، حرمان المستشفيات من التزود بالحد الادنى من الادوية ادى الى استشهاد العشرات، منع استيراد المواد الغذائية الضرورية الى حد الاضطرار الى استعمال الحبوب المخصصة لعلف الحيوانات... انها فعلا معركة تجويع وإبادة وفصل غزة عن باقي فلسطين. وان الصمود البطولي الذي به يواجه اهالينا حملة الابادة يستحق الاجلال والاكبار لانه يحطم كل يوم محاولات فرض مشاريع الاستسلام وسياسات التطبيع. ان جرائم الابادة التي يمارسها الاعداء على شعبنا ليس من رد عليها غير وحدة الصف الفلسطيني وتلاحمه على قاعدة ثوابت المقاومة والصمود. إن النقابة العامة للتعليم الثانوي، انطلاقا من ثوابتها وتكريسا لمبادئ الاتحاد العام التونسي للشغل وانخراطا منها في دعم صمود جماهيرنا العربية: تدين الحصار المضروب على غزة وتدين صمت الانظمة العربية وتواطؤ الكثير منها بمشاركة مباشرة لاحكام الحصار وفرض طوق امني وعسكري على القطاع. تؤكد حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وتحرير الارض تجدد التزامها بدعم المقاومة ماديا ومعنويا وتدعو القوى التقدمية المناضلة كافة وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل، الى توحيد الجهود لتكريس تضامن فعلي يسهم في كسر الحصار. الكاتب العام