ببادرة مشكورة من مكتب المرأة العاملة بسوسة بالتنسيق مع المكتب التنفيذي الجهوي كان الموعد يوم السبت 6 ديسمبر2008 مع ندوة تحسيسية على جانب كبير من الأهمية اهتمت بصحة المرأة العاملة ككيان بشري وحقه الطبيعي في العيش في مناخ صحي لا تعكره الأمراض المزمنة والانتكاسات المرضية الطارئة. هذه الندوة اشرف عليها الأخ نورالدين الغماري الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل المسؤول عن الاعلام والنشر بحضور الأخ المنجي بن عروس الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي. هذا ويحسب للمرأة العاملة في سوسة في هذا الإطار اختيارها لمحور دقيق وحساس يهم النساء جميعا وهو * سرطان الثدي الوقاية والعلاج * الذي حاضر حوله باقتدار الدكتور انيس الممي بحضور عدد محترم من النساء جئن للاستفادة والاستفسار عن العوامل المسببة لهذا المرض وطرق تجنب حدوثه والتصدي له. الندوة افتتحها الأخ نورالدين الغماري بكلمة قدم خلالها الدكتور الممي مرحبا به ضيفا مبجلا في رحاب دار الاتحاد الجهوي وشاكرا له قدومه. وأثنى على تفكير مكتب المرأة العاملة بسوسة في عقد مثل هذه الندوة الهامة حول صحة المرأة التي تهمنا جميعا. وقال ان موضوع الندوة الحساس شكل ولا يزال محور اهتمام اتحادنا العتيد الذي يولي صحة المرأة العاملة في كل الميادين والمجالات أهمية لا تقل عن تلك التي يوليها للرجل وتمنى للحاضرات كل النجاح للندوة. من جهتها أبرزت الأخت روضة بن عيفة منسقة مكتب المرأة العاملة بسوسة ان اختيار المكتب لموضوع * سرطان الثدي والوقاية والعلاج * نابع من الانتشار السريع لهذا المرض الخطير الذي يستهدف جزء من أعضاء المرأة. وطالبت بضرورة تكثيف مثل هذه الندوات الصحية التحسيسية حتى تشمل أمراض أخرى وتكتسب المرأة من خلالها ثقافة طبية معقولة تجعلها قادرة على التعاطي معها في حالة حدوثها لا قدر الله وإتباع الطرق الوقائية المناسبة والناجعة للحد من انتشارها. الدكتور الممي في مداخلته شكر المكتب التنفيذي الجهوي ومكتب المرأة العاملة على استضافته بمناسبة عقد هذه الندوة . وقدم للحاضرات بأسلوب سهل وسلس ماذا يعني سرطان الثدي والعوامل التي تسببه وطرق الوقاية منه والحد من انتشاره. وتطرق إلى عدد من العوامل اسماها العوامل المباشرة إضافة إلى عوامل أخرى منها العامل الوراثي. وكشف عن الخطوات الأولى الواجب إتباعها منذ ظهور البوادر الأولى لهذا المرض وأهمها الإسراع بزيارة الطبيب والقيام بالإجراءات الطبية الضرورية للتأكد من صحة تلك البوادر من عدمها. واعتبر ان مرحلة تشخيص الحالة السرطانية المتعلقة بالثدي هي أهم مرحلة من مراحل العلاج لأنه من خلالها يتم تحديد طبيعة التدخل الطبي في المراحل التي تعقب ظهور المرض. هذا وقد أبدى الدكتور الممي رحابة صدر واسعة وقام بالرد على كل استفسارات الحاضرات بإجابات واضحة ومستفيضة وسهلة الفهم الشئ وعبر عن استعداده الدائم لتلبية دعوة الاتحاد الجهوي في المستقبل لتناول مواضيع أخرى تتعلق بحالات سرطانية أخرى تتهدد صحة المرأة وذلك للعمل على التصدي لمثل هذه الظواهر الخطرة وحماية المرأة من تداعياتها. وهذا ما جعل الندوة تحقق كل أهدافها وتقدم إضافة للنساء الموجودات . العيد في " ليوني ": العادة التي تحولت إلى سنة حميدة دأبت مؤسسة لبوني تونس بمساكن على رعاية عمالها وأعوانها اجتماعيا في المناسبات العائلية والدينية. ومن هذه المناسبات عيد الاضحى المبارك. ففي هذه السنة وككل السنوات قدمت المؤسسة يوم الجمعة 5/12/2008 لعمالها وعاملاتها الأكثر استحقاقا أضحية العيد. وقد حضر عملية التوزيع مدير المؤسسة والمكتب التنفيذي الجهوي والمكتب المحلي بمساكن وأعضاء النقابة الأساسية. وقد شكر السيد محمد العربي رويس باسم الإدارة كل المؤسسات المتعاملة مع لبوني على مساهمتها في توفير هذه الأضاحي كما أكد تمسك " لبوني " بهذه السنة الحميدة ورحب بحرارة بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي على حضورهم المتميز في هذه المناسبة.