من حيث أنهيت بطاقة العدد الماضي حين توقفت أمام الصعوبات التي تنتظر رياضتنا بما أنّ الرهانات كثيرة فإنّني أقول أنّ منتخب تونس لكرة اليد تنتظره بطولة عالمية في حين أنّ اطاره الفنّي الجديد القديم مازال يجرّب ويبحث ويستنسخ الأفكار والحال أنّه كان عليه أن يبدأ في رسم ملامح مرحلة الجديات وبالتالي العمل على تجاوز سلبيات الماضي القريب دون التوقف أمام التفاصيل، أقول أنّ مكتب جامعة كرة اليد نفسه مازال يعاني من الانقسامات واللوبيات والتحالفات لذلك كلّه فإنّنا لا نعتقد أنّ المنتخب ستكون أموره متميّزة بما أنّ طبيعة الوضع الصعب ستنعكس على مردوده وبالتالي ستكون النتائج مرآة لواقع كلّه ضبابية. كذلك منتخب كرة القدم ماهي اضافات الفنّي البرتغالي امبرتو كويهلو ونحن على بعد أشهر من انطلاق منافسة شرسة مع من يريدون بلوغ محطتي أنغولا وجنوب افريقيا سنة 2010؟ على الميادين لانكاد نتعثّر أمام ايجابيات يمكن التباهي بها بما أنه هو الآخر مازال في الساعات الأولى للتجريب والبحث وهو من طائرة إلى أخرى بمعيّة المساعدين والحال أنّّه تحصّل على أكثر من جراية وهذا يعني أنّه مطالب بالانطلاق في العمل الفعلي بعيدا عن البعلي!! 2 ... علاقة المدير الفني محمود باشا برئيس الجامعة كمال بن عمر أصبح يكتنفها الكثير من الغموض والمد والجزر وهذا فعل جديد ينضاف للصعوبات التي تعانيها كرتنا فهذا التباعد الأكيد أنّ كرتنا ليست في حاجة إليه خاصة وأنّه كان من الواجب أن ينظر رئيس الجامعة في ملف المدربين الوطنيين الموجود على مكتبه منذ يوم 28 جويلية الماضي، وهنا وليس دفاعا عن المدير الفنّي أقول أنّ هؤلاء المدربين هم الذين سيقدمون برامجهم ضمن مشروع الهدف الواحد للإدارة الفنية الوطنية وليس العكس، وبما أنّ سي كمال لم يترك لباشا حتى فرصة الدفاع عن الموجود فإنّ المنشود لا يمكن أن يتحقّق بما أنّ كلام وعتاب سي كمال له مصادره وأطرافه وهي من خارج أسوار الجامعة وهذه كرتنا وهذه هي الأفكار المتشنجة وهي السائدة. 3 ... بعد الذي حصل قالوا أنّ محمود باشا بدأ يفكّر في الإستقالة! في حين أبدت أطراف جامعية أخرى امتعاضها من كل الذي حصل لكن هل هذا في صالح كرتنا؟ حتما لا؟ وإلاّ ماذا يعني صمت وزارة الرياضة على الذي حصل أم أنّ الحكاية كالعادة لا تعنيها؟! 4 نعم كان من الأجدى والأنفع لكرتنا لو تدخلت وزارة الرياضة وطلبت تقارير في المسألة لتتبيّن الحاصل وبما أنّها لم تفعل فإنّ رياضتنا ستظل هكذا تسير على الهامش وحتى نتائجها فهي حتما وليدة الهامش والحظ؟ 5 إنّ الصعوبات التي وقفت أمامها هي صعوبات من نوعية خاصة صعوبة نوجدها نحن هكذا حتى لو كانت الأمور طيبة وبما أنّنا نفتعل الأزمات والهزّات والإشكاليات فإنّ هذه الرياضة ستظلّ كالعادة رهينة الأمزجا تستهلك أكثر ممّا تنتج. 6 نعم لقد تعودنا أن نختلق المشاكل في رياضتنا حتى لأتفه الأسباب!