نظم المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف الذي يديره المسرحي معز حمزة يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2008 الدورة الرابعة لتظاهرة المسرح يحتفل بالسينما تحت عنوان»الإخراج المسرحي... الإخراج السينمائي» وهي تظاهرة دأب على تنظيمها المركز مرّة كل سنتين في شكل «بينالي» يوافق إحتفاء تونس بأيام قرطاج السينمائية وتعتبر فرصة يمنحها المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف لإلتقاء مختصين في القطاعين المسرحي والسينمائي بهدف إثراء محور تفكير أساسي يتعلق ب: الإخراج المسرحي والإخراج السينمائي عبر البحث في مختلف جوانب الإلتقاء ومختلف جوانب التميّز في كلا الإختصاصين.وبالرجوع إلى الدورات السابقة، نجد أن التظاهرة بدأت تأخذ شكلا دقيقا من حيث محاور التفكير: ففي الدورة الأولى (2002) إقتصرت على بث مجموعة من الأشرطة المتعلقة بإبداعات مسرحية تمّ تصويرها سينمائيا، سواء أكانت تلك الإبداعات تونسية أو لكبار المخرجين المسرحيين العالميين. أما الدورة الثانية (2004)فقد إرتكزت على محور كتابات مسرحية... كتابات سينمائية، وقد تمّ خلالها عرض مجموعة من الأشرطة التونسية والعالمية، والتي من خلالها وقع الإهتمام بمختلف الجوانب المشتركة وبمجمل الفوارق المتعلّقة بالكتابة. واهتمت الدورة الثالثة (2006) بمحور الممثل في المسرح... الممثّل في السينما.ّ أما دورة هذه السنة فقد طرحت مجموعة من التساؤلات أهمها: ما هي الأشكال التعبيرية المغايرة في كل من المسرح والسينما والتي تميز العملية الإخراجية؟ هل للإخراج المسرحي مميزاته المخصوصة له في إختلافه التقني عن نظيره في السينما؟ هل في الإنتقال من المسرح إلى السينما إنتقال إلى شكل آخر من أشكال الإخراج؟ إلى أيّ مدى طوّر كلّ من المسرح والسينما مناهج إخراجية خاصّة بهما ولهما، وفق أسس نظرية مختلفة؟ كيف طوّر كلّ منهما مفرداته المتعلقة بالمسألة الإخراجية؟ هل للإخراج المسرحي أساليبه التي تميزه عن الإخراج السينمائي؟ ما مدى تفاعل الإخراج المسرحي والسينمائي مع الممثل الذي يمثل جوهر الإختصاصين الفنيين؟ ما مدى إستفادة الإخراج المسرحي والسينمائي من التطورات التقنية؟ كيف يمكن للعملية الإخراجية أن تتخلص من سيطرة الموضوع وأن تنحو إلى الفن بطريقة أكثر ثباتا ومرونة؟ هذه التساؤلات وغيرها، تمّ التطرّق إليها خلال فعاليات الملتقى الرابع للتظاهرة من قبل الضيوف والمتدخلون ومنهم الفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري والهادي خليل والناصر الصردي وكمال بن وناس ومحمد الهادي الفرحاني ومحمد علي النهدي ، كما تابع الحاضرون الأفلام التالية: «عرب» و»جنون» للفاضل الجعايبي و»ثلاثون» للفاضل الجزيري و»المشروع» لمحمد علي النهدي وتم إمضاء كتاب: «من مدوّنة السينما التونسية: رؤى وتحاليل» للهادي خليل