أكد الأخ بلقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص لدى ترأسه الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل أريانة أن ما يحدث في غزة عار على الشعوب والحكومات الصامتة أمام العدوان الصهيوني الهمجي، مشيرا إلى أن ما يحدث من تقتيل و مجازر تجاه شعب أعزل يمثل جريمة ضد الإنسانية، في ظل صمت عربي رسمي غريب وغير مقبول وأوضح الأخ الأمين العام المساعد أن التقتيل الذي يستهدف الشعب العربي متواصل في العراق وفلسطين ولكن المقاومة متواصلة وستستمر. وأشار الأخ العياري أن الإتحاد تحرك عربيا ودوليا لحشد الدعم لغزة ولإدانة همجية الآلة الحربية للعدو، أما وطنيا فقد أوضح أن الإتحاد كان المبادر في الدعوة إلى مسيرة وقبلنا أن تكون وطنية ومضمونها مساندة لإخوتنا في غزة وقد انطلقت من بورصة الشغل، فكانت ضخمة بشعارات ملتزمة أكدت حجم الإتحاد . وتحدث الأخ العياري عن الإضراب الجهوي بقفصة مبينا انه جاء تأكيدا لحق الإتحاد في ممارسة حقه في التضامن مع غزة وكان الإضراب ناجحا ودون تجاوزات، وأبرز أن ملف الحوض المنجمي محل اهتمام القيادة النقابية التي رفعت التجميد عن الأخ عدنان الحاجي وكلفت محامي الإتحاد بالدفاع عن الموقوفين من أجل إطلاق سراحهم وإرجاعهم إلى سالف عملهم. ولدى تعرضه إلى سير المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص بين المكاسب التي تحققت في الجانب التشريعي خصوصا في باب حماية المسؤول النقابي والتقليص من مرونة التشغيل، مشيرا إلى أن الزيادات التي تم التوصل إليها في عديد القطاعات تجاوزت نسبة5 والقيادة النقابية ستساند كل القطاعات التي قد تواجه صعوبات. ولدى حديثه عن الوضع في القطاع الخاص أكد أن الطريق صعبة وغير معبدة وتحتاج إلى عمل مشترك بين النقابيين كافة والقسم يعول عليهم من أجل تعزيز الانتساب النقابي مشيرا في السياق ذاته إلى أنه تم تأسيس مرصد نقابي للحريات النقابية متحدثا عن ملف مصحة الفارابي وطرد مجموعة من العمال والنقابيين حيث تعدى صاحبها على القوانين ولم يحترم أي طرف رغم الاتصالات التي تمت داعيا المعنيين بالملف من إدارة إلى حل هذا الإشكال في أقرب وقت ممكن بإعتبار المعاناة التي تواجه عائلات المطرودين مؤكدا التزام المنظمة بالدفاع عنهم بشتى الطرق القانونية. وتطرق الأخ العياري إلى الديمقراطية داخل الإتحاد مؤكدا أن سقف حرية التعبير عال وسيتواصل دعم هذا التمشي بعيدا عن خطاب جلد الذات وإنما بالاعتماد على احترام الآراء كافة وذكر بالخط النضالي للقيادة واعتمادها على توجهات تقدمية تبني الفكر النير اعتمادا على مبادئ حشاد بعيدا عن منطق الإقصاء فالصندوق هو الحاسم في آخر المطاف. من جهته أكد الأخ محمد الشابي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بأريانة على ما شهدته الجهة من حركية ونشاط دفاعا عن حقوق العمال وبرز ذلك عبر حجم الجلسات التفاوضية اليومية ونوه الأخ الشابي بالعمل الجماعي داخل أريانة مما عزز المكاسب وقوّى الصفوف داعيا الجميع إلى التوحد في ظل الهجمة ضد نقابات القطاع الخاص متحدثا عن معانات عمال مصحة الفارابي والتي لم تحل إلى حد الآن رغم المجهودات التي قامت بها عديد الأطراف دون نتيجة مؤكدا أن الجهة تستعد لتحركات قريبة دفاعا عن هؤلاء العمال. وتحدث الأخ الشابي عن الديمقراطية داخل الإتحاد مؤكدا أهمية تجاوز خطاب جلد الذات مع ضرورة الاستعداد للمحطات القادمة والملفات التي تنتظر المنظمة ونوه بالعمل الذي قامت به أقسام الإتحاد من أجل إنجاح المفاوضات الاجتماعية وتسليح النقابيين بالمعلومة الضرورية في مثل هذه المحطات مما مكن من خوضها بكل ثقة وعزيمة وفّرت أرضية لنتائج كانت محترمة في أغلب القطاعات رغم صعوبة الظرف الاقتصادي وارتفاع الأسعار المتواصل . غزةالمفاوضات و مظلمة الفارابي من أوكد الملفات شهدت الهيئة الإدارية نقاشا بناء بين المسؤولين النقابيين بالجهة وكان العدوان على غزة قد كان محل إدانة من طرف كل المتدخلين الذين استنكروا صمت المجتمع الدولي على جرائم الدولة الصهيونية وبخاصة صمت الحكومات العربية وعدم تحركها لردع إسرائيل واعتبر كل المتدخلين أن ما يجري أمام أعين الجميع يمثل جريمة تتطلب العقاب وتعري كل الذين اصطفوا دفاعا عن الكيان الصهيوني كما تأكيد ضرورة التصدي لكل محاولات التطبيع . وحيا الحاضرون شهداء المقاومة في غزة مطالبين بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار وفتح المعابرمدينين المجازر الوحشية ضد الفلسطينيين مؤكدين استعدادهم مشاركة بكل الوسائل لدعم الشعب الفلسطيني عبر حملات التبرع بالدم والأدوية. إثر ذلك تم التعرض إلى المظلمة التي تواجه أعوان الصحة بمصحة الفارابي بعد طردهم طردا تعسفيا من طرف مالكها الذي داس على كل القوانين وتمسك بطردهم رغم عديد الوساطات التي قامت بها الحكومة لكن المالك تعنت وأصر على موقفه متجاهلا كل الضوابط والقوانين متعديا على حقوق العمال ووضع أكثر من خمسين عائلة في الشارع دون رحمة أو شفقة وفي هذا المجال تمت المطالبة بالتصدي لمثل هذه الممارسات وعودة العمال إلى سالف عملهم. كما تم التطرق إلى النظام الجديد للتأمين على المرض والهنات التي يشهدها والصعوبات الكبيرة التي يواجهها الأجراء لدى توجههم إلى مصالح الصندوق وتمت دعوة المسؤولين على الإصلاح إلى مراجعة عديد الجوانب . و عرج أحد الإخوة إلى النقائص الموجودة في مستشفى محمود الماطري بأريانة وهو ما يتطلب تدخلا من سلطة الإشراف كما أشار إلى وجود هجرة لدى الأطباء نتيجة لهذه الإشكاليات وتحدثت إحدى الأخوات عن الوضع المزري في قطاع النسيج وضرب حقوق العمال مما يستدعي تحركا نقابيا لوقف ضرب الحق النقابي . وطرح بعض الإخوة وضعية النقابي السابق بالجهة وهو الأخ يوسف الجويني حيث تعرض إلى مظلمة إدارية بعد رفته من عمله وقد أنصفته العدالة منذ ثلاث سنوات لكن رفضت سلطة الإشراف إعادته إلى عمله وقد طالب الحاضرون بمساندته كي يعود إلى سالف عمله أمام الظروف الصعبة التي واجهها. وتحدث عديد المتدخلين عن صعوبة العمل النقابي في القطاع الخاص مطالبين بوقفة نقابية حازمة وعاجلة من أجل تعزيز الانتساب والدفاع عن عمال هذا القطاع.