بعد خوض العديد من النضالات لارجاع المطرودين ارتأت جامعة المعاش والسياحة والنقابة الاساسية خوض شوط من المفاوضات باءت الى الآن بالفشل، حيث انطلقت المفاوضات منذ منتصف سبتمبر وتعثرت بسبب رفض المؤجر التفاوض تحت «ضغط الاضراب» وبعد اضراب اواخر نوفمبر والذي شهد تراجع العديد من العمّال في انجاح الاضراب لم تشهد المفاوضات اي تقدّم (!) لتصل وضعية 34 مطرودا تدهورا كبيرا فهم من جهة بلا أجور ولا مساعدات ومن جهة اخرى بلا عمل بسبب مرابطتهم بالمؤسسة ورفض مغادرتها. حاول بعض العمّال المباشرين مساندة زملائهم وذلك بالتنسيق مع قناة حنّبعل وتحديدا مع برنامج «عن حسن نيّة» حيث توجه طاقم التصوير الى مقر المؤسسة واتصل بالمطرودين وتم استدعاء ممثلا للعملة والممثل القانوني للشركة وهو الذي امتنع عن الذهاب الى تصوير حصّة تلفزية وكانت مجهودات اعوان حنّبعل مضنية في رحلة البحث عن المؤجر او عن مسؤول عن الشركة التي لا ترى قراراتها ولا مسيّريها الا في طرد العمّال او استفزازهم خلال الاضرابات. وتكثّفت الاتصالات بقدماء عمال باطام وعائلات المطرودين وتمّ حشد أكثر من 200 عائلة امام الشاشة يوم السبت 3 جانفي 2008 لتقديم حقائق لا يرتقي اليها اي شك وذلك من خلال تقديم وثائق وتقارير ومحاضر جلسات ولكنّ غطرسة المؤجر لم تكتف بقهر العمّال بل تحوّل اليأس الي اهاليهم الذين لم يتمكنوا من مشاهدة البرنامج كانت المفاجأة كبرى عندما تمّ إعلامنا بان المؤجر قدّم قضية استعجالية وتحصل على حكم يمنع بث الحلقة خلال 4 ايام ولم تتمكّن القناة من بثّ الحلقة وهي الان تقوم بمساع قانونية لبثّها انها المحاولات لطمس الحقائق وتضليل الرّأي العام واخفائها والامتناع من مواجهة الشاشة والتخوّف من التواصل مع الاعلام وهي ممارسات غيرحضارية وغير انسانية ودليل قاطع على ان هذا المؤجّر لا يعترف بحرية الرّأي ومن جهة اخرى فهي برهان على مدى صبر العمّال وتجلّدهم امام طاقم اداري متكوّن من مستشارين ومحامين وخبراء هدفهم القضاء على العمل النقابي والتلاعب بالتشريعات والقوانين.