منذ ان أقدمت عصابات الكيان الصهيوني على شنّ حرب الابادة ضدّ جماهير شعبنا في غزة حتى تجنّد الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف من أجل مدّ التضامن والدعم اللازم للمقاومة الباسلة ومن أجل ذلك تشكّلت لجنة جهوية لدعم المقاومة أوكل لها ضبط برنامج عمل. انطلق عملها بالدعوة الى التواجد اليومي بدار الاتحاد ورص الصفوف لكشف حقيقة المؤامرة العدوانية وتعبئة الجماهير لإنجاح عملية الدعم والدفع من أجل فك الحصار على شعبنا في غزة. كما تمّ في الأثناء تقديم معرض حائطي يكشف فضائح الجرائم الصهيونية وفي الوقت نفسه تمّت الدعوة لإنجاز مسيرة حضرها العديد من النقابيين الاّ أنّ قوات الأمن أوصدت جميع المخارج ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى الشوارع باستعمال القوة لكن هذا الصد لم يمنع النقابيين من التجمع أمام دار الاتحاد الجهوي للشغل حيث أبرز العديد من المتدخلين طبيعة العدوان الذي يتنزّل في سياق المسار التاريخي الهادف إلى كسر إرادة الحياة والصمود لدى شعبنا في فلسطينوغزة الخاضعة منذ سنوات إلى حصار مزدوج جائر في ظلّ صمت وتواطؤ الأنظمة العربية الرجعية العميلة ومن أجل تصفية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرّر وطني وحلقة متقدمة في حركة التحرر الوطني العربية المعادية للإمبريالية والصهيونية والرجعية وتواصل المد التضامني مع الشعب الفلسطيني في غزة وذلك بتنظيم حملات واسعة لجمع الأدوية الضرورية لضحايا غزة الأبية ومنذ بداية الغزو لم يتوقف الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف على بثّ الأغاني الهادفة قصد تعبئة النقابيين كما عقد في الأثناء تجمعا دعت له اللجنة واستغلته للتعبئة لإنجاز مسيرة كان موعدها يوم 1 جانفي 2009 حيث غصّت دار الاتحاد والشوارع التي تحيط بها بالجماهير الغفيرة الذين قرّروا الإلتحام بالشارع رغم العسكرة التي عاشتها المدينة ذلك اليوم وأمام اصرار الجماهير الغفيرة وبفضل ارادتهم تمكّنوا من الانطلاق وجابوا شوارع مدينة الكاف رافعين شعارات تندّد بالعدوان والحصار وتهتف للمقاومة والصمود وفي اليوم الموالي دعت اللجنة الجهوية لدعم المقاومة الى تظاهرة ثقافية أثثتها فرقة الشيخ امام التي غنّت للحرية ولفلسطين. ورغم كثافة النشاط والتفاف النقابيين من أجل انجاح حركة التضامن والدعم لشعبنا الفلسطيني في غزة فإنّ الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف لم يغفل عن احياء ذكرى انتفاضة جانفي 84 وفي هذا الاطار تمّت دعوة كل من الأستاذ محمد الكحلاوي والأستاذ شكري بلعيد عضو الهيئة الوطنية للدفاع عن مساجين الحوض المنجمي حيث تولّى الأستاذ محمد الكحلاوي تشريح الأسباب الموضوعية لإندلاع «انتفاضة الخبز» والنتائج السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي انجرت عنها بينما تولّى الأستاذ شكري بلعيد في ربط موضوعي بين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي أدّت الى انتفاضة 3 جانفي 84 وبين أحداث الحوض المنجمي والمحاكمات السياسية التي يتعرّض لها أهالي الحوض في هذه الفترة.