سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشغالون واعون بدقة المرحلة ومستعدون لمزيد البذل والعطاء لكن لابد من تمكينهم من زيادات في اجورهم تكون في مستوى انتظاراتهم في الندوة السنوية لقسم الدواوين والمنشآت العمومية، الأخ عبد السلام جراد:
نظم قسم الدواوين والمنشآت العمومية ومؤسسات الاتحاد ندوته الدستورية السنوية بأحد النزل بالحمامات الشمالية يومي 4 و 5 مارس 2009 وقد افتتح الأخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد أشغال هذه الندوة بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والمسؤولين عن القطاع العام في الجامعات والنقابات العامة والاتحادات الجهوية للشغل. الندوة تميزت بمداخلتين الأولى للأستاذ البدوي عبد الجليل حول اي دور للقطاع العام في ظل الأزمة المالية العالمية والثانية للأخ عبيد البريكي حول اشكال التشغيل الهشّ: السمسرة باليد العاملة، هذا بالاضافة طبعا الى مداخلات وردود الأخ المولدي الجندوبي مسؤول القسم حول سير المفاوضات الاجتماعية والتي أجمع كل المتدخلين على النسق البطيء الذي تشهده هذه المفاوضات التي طالت اكثر من اللزوم مما جعل الهياكل النقابية المعنية تعرب عن انشغالها الكبير ازاء هذا الوضع وتعلن صراحة استعدادها للدخول في نضالات دفاعا عن حقوق منظوريها المشروعة. الندوة سير جلستها الاولى الاخ محمد السحيمي مسؤول قسم الدراسات وشهدت نقاشات حرة ومسؤولة عبرت عن حالة الانتظار التي يعيشها القطاع العام منذ ما يزيد عن التسعة أشهر دون تسجيل اي نتائج تذكر. بعد كلمات الترحيب للأخ المولدي الجندوبي مسؤول قسم القطاع العام والأخ عباس الحناشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل تناول الأخ عبد السلام جراد الكلمة ليعرب عن اعتزازه لوجوده بين اخوانه نقابيي القطاع العام متقدما بالشكر الى قسم القطاع العام على حسن متابعته لسير المفاوضات في المنشآت العمومية والدواوين والبالغ عددها قرابة 174 مؤسسة. الأخ الامين العام سجل بارتياح انضباط الاقسام وتعاملها بكل مسؤولية مع القانون الاساسي والنظام الداخلي للاتحاد وبالتالي احترامها للاجتماعات الدستورية الوطنية وبين ان مثل هذه الاجتماعات والندوات هي مناسبة للتقويم والوقوف على النقائص ان وجدت والعمل على تجاوزها بما يتقدم بالعمل النقابي ويجعله متماشيا مع التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم كما انها فرصة لاستشراف المستقبل واستباق الاحداث بما يجعل العمل النقابي متطورا ومواكبا للعصر بعيدا عن الركود والجمود، كما أشار الأخ عبد السلام جراد الى الحركية التي شهدتها مختلف اقسام الاتحاد التي تعمل في كنف الانسجام والتوافق والتنسيق. الأخ الامين العام وبعد ان جدد تقديره لعمل القسم باشراف الاخ المولدي الجندوبي بين ان المفاوضات في القطاع العام قد طالت مما ولّد تململا وقلقا في الأوساط العمالية داخل الدواوين والمنشآت العمومية كما بين ان الوفود النقابية التي تتفاوض على دراية والمام بأمهات المسائل المطروحة وعلى وعي كامل بدقة المرحلة وبالوضع الاقتصادي العالمي والذي يتميز الآن بأزمة مالية حادة، لكن بتظافر الجهود وبتفاوض جدي ومسؤول يمكن تحقيق نتائج ايجابية في مفاوضات القطاع العام والتي ينتظرها الاف العمال خاصة بعد التدهور الذي عرفته مقدرتهم الشرائية جراء ارتفاع بعض الاسعار في المدة الفارطة. الأخ الامين العام اكد ان الاتحاد يتفاوض بروح من المسؤولية العالية وبقدر دفاعه عن مطالب العمال بالفكر والساعد فإن أوضاع المؤسسة تهمه اعتبارا للعلاقة العضوية القائمة بين العامل والمؤسسة وعليه فإن الاتحاد يعمل من اجل ان تكون المؤسسة مزدهرة وقادرة على المنافسة حتى تكون قادرة على اداء رسالتها ووظيفتها الاقتصادية والاجتماعية وتحافظ على مواطن الشغل وتساهم في تشغيل العاطلين عن العمل. كما دعا الأخ الامين العام الى ضرورة ارساء حوار اجتماعي دائم قادر على معالجة القضايا التي قد تطرح على الاطراف الاجتماعية واكد ان مردودية العامل التونسي محترمة وان العامل كلما تحصل على حقوقه كلما زاد عطاؤه وتحسنت مردوديته مشيرا الى ان الاتحاد كان طالب الاطراف المعنية بضرورة ضبط مقاييس انتاج تخضع للمواصفات المعمول بها لكن الى حد الآن لم يتلق اي رد من اي جهة كانت... الأخ الامين العام دعا الى ضرورة انهاء التفاوض في القطاع العام حتى يتسنى التفرغ الى معالجة ملفات اخرى وحتى يتفرغ العمال الى مزيد البذل والعطاء وتحسين الانتاجية وتوفير الانتاج. الأخ الامين العام أعلن بالمناسبة ان للإتحاد دراسات تخص معالجة وضعية صناديق الضمان الاجتماعي والمحافظة على توازناتها المالية حتى تواصل اداء رسالتها تجاه منظوريها داعيا بالمناسبة الى ضرورة ان تبقى خدمات هذه الصناديق وخاصة بالمعنيين بها دون سواهم. الأخ عبد السلام جراد اكد ان الاتحاد منظمة وطنية تهمها مناعة تونس وعزتها واستقرارها ولابد ان يعامل كطرف اجتماعي فاعل ولابد لآرائه ان تؤخذ مأخذ الجد.