تحول الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد الى سوسة يوم الاربعاء 22 أفريل 2009 حيث افتتح اشغال المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي ترأسه الأخ محمد سعد الأمين العام المساعد المسؤول عن الادارة والمالية. جلسة الافتتاح حضرها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من أعضاء الهيئة الادارية الوطنية وبعض الضيوف وكانت مناسبة تم خلالها توسيم الاخوين محمد بوسنينة وسليم مخلوف العضوين السابقين بالمكتب التنفيذي الجهوي. وبعد كلمة الترحيب للأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي تولّى الأخ عبد السلام جراد إلقاء كلمة في المؤتمر حيّا فيها الحاضرين ومن خلالهم كل الشغالين والنقابيين في جهة سوسة المناضلة وقلعة النضال النقابي والوطني; ووضع المؤتمر تحت شعار»وفاء دائم لحشاد» له أكثر من دلالة ومعنى. الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة ومنذ الصباح الباكر شهد حركية كبيرة هي في الحقيقة ليست غريبة عنه لأنّه يعيش حراكا يوميا من أجل ايجاد حلول للمسائل العمالية القائمة والدفاع عن مطالب الشغالين وحفظ كرامتهم وتعزيز مكاسبهم. الأخ عبد السلام جراد أعرب عن اعتزازه الكبير لوجوده بين اخوانه مناضلي الاتحاد في سوسة كما أعرب عن تقديره للحركية التي تعيشها الجهة من أجل الاحاطة بالعمال ورعاية حقوقهم وحفظ كرامتهم كما أكد الأخ الأمين العام للاتحاد ان المنظمة الشغيلة وفية لمبادئ واهداف روادها ورموزها وهي على نفس الدرب سائرة في كنف الحرية والاستقلالية والديمقراطية والشفافية كما أكد ان الاتحاد فضاء رحب لكل أبنائه بالفكر والساعد بعيدا عن الاقصاء والتهميش مشددا على أن الامر داخل الاتحاد أصبح شورى وان عهد الانفراد بالرأي قد ولّى وانتهى دون رجعة . الأخ الأمين العام أكد من جهة اخرى ان المؤتمر فرصة لنواب العمال لتقديم الاقتراحات والنقاش الحر والمسؤول الذي يتقدم بالعمل النقابي نحو تحقيق طموحات الشغالين والاستجابة لانتظاراتهم المشروعة كما أكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل بخير وعافية وقوي بفضل وحدة ابنائه والتفافهم حول منظمتهم واستعدادهم للدفاع عنها. الأخ عبد السلام جراد بين ان الاتحاد معتز بتركيبته وبتعدد الافكار داخله مشددا على ان الاختلاف في الرأي داخل الاتحاد يبني ولا يفرّق ويضيف ويجعل المنظمة الشغيلة تعيش في ديمومة واستمرارية رافضة لكل جمود والمشي الى الوراء كما ان المنظمة منفتحة على المحيط وتعمل من أجل تفعيل دور المجتمع المدني حتى يقوم بمهامه ويؤدي رسالته على أحسن وجه... من جهة اخرى ذكّر الأخ الأمين العام بأهم الملفات المطروحة مثل التشغيل وملف صناديق الضمان الاجتماعي والمناولة وغيرها من الملفات التي تحظى بالاهتمام والمتابعة كما أكد ان الاتحاد يمد يده الى باقي الاطراف الاجتماعية داعيا الى ضرورة ارساء اسس حوار اجتماعي دائم ولا مناسباتي مؤكدا ان هناك من يعمد الى طرد العمال وغلق المؤسسات ولا يعترف بالتشريعات الاجتماعية منبّها من خطورة مثل هذا السلوك والتصرفات تجاه العمال وهو تصرف من شأنه ان يوتر العلاقات الاجتماعية ويضرّ بالمناخ الاجتماعي الذي نريده سليما تُحترم فيه مصالح كل الاطراف ويكون حافزا لمزيد البذل والعطاء وتوفير الانتاج والانتاجية. الأخ الأمين العام أكد ان الاتحاد يعمل في كنف الاستقلالية وقراراته نابعة من هياكله دون سواها ويدافع عن حقوق ومطالب منظوريه بكل الطرق القانونية وفي هذا السياق جدد الأخ الأمين العام للاتحاد الموقف الرافض للدخول الى مجلس المستشارين بالطريقة المعمول بها حاليا مؤكدا في الوقت ذاته ان هذا الموقف لا يعني مقاطعة، ذلك ان الاتحاد يولي أهمية كبيرة لهذا المجلس. الأخ الأمين العام تطرق من ناحية أخرى الى مفاوضات اجتماعية مستعرضا نتائجها في الوظيفة العمومية وفي القطاع الخاص داعيا الى ضرورة اتمامها في القطاع العام. الأخ الأمين العام أكّد أهمية حرية الاعلام الذي يعطي اضافة ويقوم برسالته في كنف الشفافية والنزاهة كما أكد ضرورةإعطاء الصحافة حجمها الحقيقي لأنها تنير الرأي وتلفت النظر الى تجاوزات وتدعو الى تجاوزها. الأخ الأمين العام تطرق كذلك الى الاحداث التي شهدها الحوض المنجمي وحرص الاتحاد على ان تكون المعالجات في مستوى انتظارات أبناء الجهة كما ذكر بما قام به الاتحاد لفائدة مساجين الحوض المنجمي. الأخ الأمين العام تطرق الى مكانة الاتحاد في الداخل والخارج وتوظيف كل امكاناته لخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين العادلة. ونشير الى ان عدد النواب بلغ 107 نواب فيما تقدمت الى عضوية المكتب التنفيذي الجهوي أكثر من قائمة ستتنافس على الفوز بتحمل المسؤولية لمدة نقابية نيابية قادمة مدتها 4 سنوات.