سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتزاز بالإنتماء للإتحاد وحرص على المحافظة على المكاسب والعمل على تعزيزها الشغالون يحتفلون بعيد الشغل العالمي:
الأخ عبد السلام جراد: نعمل من أجل تعزيز مكاسب الشغالين ودعم حقوقهم
في تجمّع عمّالي كبير احتضنته القاعة الكبرى الشالي لنزل أميلكار احتفل النقابيون والشغالون يوم الجمعة غرة ماي 2009 بعيد الشغل العالمي. التجمّع حضرته وفود نقابية غفيرة من تونس الكبرى وكذلك أعضاء المكتب التنفيذي الوطني يتقدمهم الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد الذي أشرف على هذا التجمع العمّالي المهم الذي غصّت به القاعة الكبرى للنزل ورفعت خلاله عدّة شعارات تمسّكت بالاتحاد العام التونسي للشغل منظمة نقابية عمّالية واحدة موحّدة لكل الشغالين بالفكر والساعد وبالعمل الديمقراطي داخل الاتحاد وبتوحيد الكلمة والصف من أجل تحقيق المطالب المشروعة للعمّال... بهو القاعة الكبرى ضمّ معرضا وثائقيا جسّم بعض المحطّات والمراحل للإتحاد ونضالاته بحضور بعض رموزه وروّاده. التجمع الذي شهد حضورا منقطع النظير افتتحه الأخ خميس صقر الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس الذي رحّب بالحاضرين والحاضرات. كما رحّب بالأخ الأمين العام وبأعضاء الهيئة الادارية وبالكتاب العامين للإتحادات الجهوية للشغل بأريانة ومنوبة وبن عروس ونابل وجدّد حرص النقابيين والشغالين وتمسكهم بمنظمتهم العتيدة واحدة موحدة كما أعرب عن الاعتزاز بالإنتماء لأعرق منظمة عمّالية وبما حققته من مكاسب لفائدة منظوريها. الأخ خميس ذكّر كذلك بمواقف الاتحاد الداعمة للمجتمع المدني وللحريات وحقوق الانسان. بعد ذلك تناول الكلمة الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد الذي حيّا الحاضرين رجالا ونساء وشبابا على حضورهم بكثافة وهو ما يترجم تمسكهم بمنظمتهم العتيدة وبالتمشّي الذي اختارته وهو الديمقراطية أولا وثانيا وثالثا إلى جانب الشفافية واحترام الرأي والرأي المخالف. كما أكّد الأخ الأمين العام ضرورة تكريس روح الصفاء والمحبة ونكران الذات صلب الاتحاد وعندما نقول الاتحاد أي مختلف الهياكل النقابية القاعدية والوسطى والوطنية. الأخ عبد السلام جراد بيّن في كلمته أنّ الاتحاد يقوم بعمله في كنف الاستقلالية وان قراراته نابعة فقط من هياكله دون سواها معربا عن الاعتزاز بتركيبة الاتحاد وبالاختلاف في الآراء صلبه لكن الاختلاف الذي يبني ويوحّد الصف وليس الاختلاف من أجل الاختلاف كما ذكّر بالثوابت التي انبنى عليها الاتحاد وتأسس وهي الدفاع عن حقوق الشغالين بالفكر والساعد وتعزيز مكاسبهم الاجتماعية والدفاع كذلك عن عزّة الوطن ومناعته بالإضافة إلى دعم الحريات العامة والفردية وحقوق الانسان والصحافة الحرة والنزيهة التي تعطي الاضافة وتنير السبل بعيدا عن أسلوب الإثارة والشعارات الفضفاضة. وتحدّث الأخ عبد السلام جراد عن المفاوضات الاجتماعية في جولتها السابعة وما أسفرت عنه من نتائج في القطاع الخاص وفي الوظيفة العمومية ونتائج معقولة ومقبولة داعيا الى ضرورة استكمال المفاوضات في القطاع العام الذي طالت فيه هذه المفاوضات ممّا ولّد قلقا لدى مئات الآلاف من الأعوان العاملين في المؤسسات والمنشآت العمومية... الأخ الأمين العام دعا إلى حوار اجتماعي دائم وليس مناسباتي لمتابعة الأوضاع المهنية للعمّال في علاقة بمؤسساتهم وعدم الإكتفاء بالمفاوضات الاجتماعية التي تجري كل ثلاث سنوات بين الأطراف الاجتماعيين كما أكد ضرورة احترام القوانين وحق العمال في الإنتماء للاتحاد العام التونسي للشغل داعيا البعض إلى الإبتعاد عن عقلية ضرب العمل النقابي واعتبار النقابة الأساسية عدوا مؤكدا أنّ النقابة تعمل من أجل حفظ حقوق العمّال وأيضا تعمل من أجل ازدهار المؤسسة حتى تقوم بوظيفتها الاقتصادية والاجتماعية معتبرا أنّ في ديمومة المؤسسة ديمومة لمواطن الشغل وفرصة لخلق مواطن شغل جديدة والاستثمار الذي يخلق المواطن الجديدة للحد من البطالة وبخاصة في شريحة حاملي الشهادات العليا، وفي هذا السياق أكد الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد واع بدقة المرحلة وصعوبة الظرف الاقتصادي العالمي داعيا الى حوار وطني من أجل ضبط خطة عملية لمواجهة الانعكاسات المحتملة للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني. كما أكد أنّه بتضافر جهود كل الأطراف يمكن كسب الرهانات وتجاوز الصعوبات خاصة اذا ابتعد بعض الأعراف عن الطرد التعسفي وغلق المؤسسات والتضييق عن العمل النقابي. الأخ عبد السلام جراد عدّد الملفات التي هي بصدد الدرس والمتابعة من قبل المنظمة الشغيلة كملف التشغيل وصناديق الضمان الاجتماعي والمناولة وغيرها من الملفات التي تُحظى بالإهتمام صلب الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يعمل من أجل ايجاد تنمية جهوية عادلة وايجاد فرص عمل لتشغيل أصحاب الشهادات العليا بالإضافة إلى دعم أسس تضامن حقيقي بين كل فئات المجتمع التونسي، مجتمع تتقاسم مكوّناته كل الأعباء بطريقة عادلة وشفافة بعيدا عن الشعور بالحيف أو غيره. الأخ الأمين العام تحدّث عن العلاقة الطيبة التي تجمع بين الأطراف الاجتماعيين والتي تقوم على أساس الاحترام المتبادل واحترام استقلالية المنظمة الشغيلة وحق العمال وحريتهم في الإنتماء إليها. الأخ الأمين العام بيّن في كلمته التي قوطعت أكثر من مرّة بالتصفيق وبالشعارات النقابية المتمسكة بوحدة العمّال وبالإعتزاز بنضال الرواد والرموز ومؤسسي الاتحاد ان المنظمة الشغيلة منظمة وطنية وليست حرفية، ترفض التوظيف السياسي لعملها كما أنّها شريك فاعل في كل المجالات ولابد أن يؤخذ رأيها بجدية ويُقرأ لها حساب كما جدّد تمسّك الاتحاد بالدخول الى مجلس المستشارين بالطريقة التي تحفظ استقلاليته عن كل الأحزاب السياسية والحساسيات وتليق بمقامه وحجمه كما أكد أنّ الغطاء الوحيد داخل منظمتهم هو غطاء نقابي بحت مذكّرا بدعم الاتحاد للمجتمع المدني بعيدا عن كل توظيف مهما كان مصدره وذكّر بموقف الاتحاد في الحوض المنجمي وما قام به من أجل ايجاد الحلول الملائمة للمسائل القائمة وبخاصة توفير الشغل لطالبيه حتى يتسنّى القضاء على أسباب التوتّر والهزّات التي نحن في غنًى عنها. من جهة أخرى ذكّر الاتحاد الأخ عبد السلام جراد بموقف الاتحاد الداعم لقضايا العدل والتحرّر وبخاصة القضية الفلسطينية ومواصلة الاتحاد دعمه لها حتى تحقيق النصر والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. الأخ الأمين العام حيّا بالمناسبة عمّال تونس بالعيد العالمي للشغل كما حيّا احرار العالم داعيا إلى ضرورة التصدّي للغطرسة والظلم ومحاولات نهب خيرات الشعوب بتعلاّت واهية.