احتفالا بشهر التراث شهدت الربوع البنزرتية ربيع الثقافة في أبهى معانيه بتنظيم عديد التظاهرات وتنوعها ثقافيا وتميزها بإرتباطها شبه الكلي بالمخزون الثري للتراث الأصيل الذي يفوح منه عبق الماضي الجميل. في دار الثقافة ابن رشد بمنزل عبد الرحمان كان الرواد على موعد مع الاستاذ الباحث عماد صولة في مداخلة حول توظيف المعالم التاريخية والفنون التقليدية بين الاشكاليات النظرية العلمية ورهانات الاستثمار. اما في مدينة بنزرت فقد شهدت ساحة الرحبة بالمدينة العتيقة عروض الفداوي المحترف كما شهدت دار الشباب ببنزرت أيضا ضمن مهرجان الفداوي عروض شبابية للفداوي وحصص تكوينية في كيفية بناء الحكاية وطرق اخراجها الى جانب افتتاح معرض الصناعات والأدوات التقليدية ومسابقة الأكلات الشعبية بالتوازي مع تنشيط جماهيري كبير بمشاركة طبال المدينة والفرقة السلامية التابعة لدار الشباب بالماتلين الى جانب براعم رياض الاطفال بعروضها الجميلة. باحة دار الثقافة الشيخ ادريس ببنزرت هي الأخرى احتضنت الأمسية التنشيطية «مازالت الأيادي تصنع التراث ببنزرت» التي اشتملت على ورشات حية لحرفيين متميّزين في صناعة الخزف والفسيفساء والنجارة وفنون الجلد والحدادة، هذا وشارك تلاميذ المدرسة الاعدادية الحبيب الحداد ببنزرت بورشة بعنوان «الفسيفساء بأنامل صغيرة» نشطتها الاستاذة آمال بن زايد وتخللتها عروض سمعية وبصرية وموسيقية. المولعون بالرسم وجدوا ضالتهم في المعرض التشكيلي للرسام على البرقاوي تحت عنوان «شخصيات تروي التاريخ». وكان أحباء الفن الأصيل ليلا على موعد مع طبق فنيّ دسم في عرض موسيقي كبير بعبق مشموم الفل للتخت الموسيقي التابع لنادي خميس ترنان للموسيقى العربية الذي أطرب الحضور وشنّف أسماعهم. مواعيد ثقافية لاحقة شهدت دار الثقافة الشيخ ادريس ببنزرت مساء السبت 9 ماي 2009 لقاء مع الاستاذ طاهر غالية مدير متحف باردو ومداخلته بعنوان «الوظيفة الاستثمارية للمشاريع المتحفية» وأدار اللقاء الباحث عماد صولة الذي سيكون معه اللقاء الفكري التنموي حول موضوع «المدينة العتيقة: المخزون المادي والرمزي وامكانيات الاستثمار» مساء السبت الموافق ل 16 ماي 2009 وينشط اللقاء الجامعي الأزهر الماجري. القاطرة العلمية تحط الرحال بمنزل جميل في نطاق السنة الدولية لعلم الفلك 2009 حطّت القاطرة العلمية الرحال بفضاء دار الشباب منزل جميل صبيحة السبت 9 ماي 2009 لاستقبال الزوار من أهل المدينة وأحوازها لتطلعهم على عروض علمية فلكية كما أتاحت لهم فرصة زيارة القبة الفلكية التي حلّت عندهم لإكتشاف الكون من حولهم.