سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا تفريط في حقوق الشغالين ولابد من احترام حق وإرادة العمال في الانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل في الندوة الوطنية السنوية لقسم القطاع الخاص الاخ عبد السلام جراد:
على مدى يومي 15 و 16 ماي 2009 احتضنت الحمامات الجنوبية الندوة الوطنية السنوية لقسم القطاع الخاص التي انعقدت تحت شعار واقع العمل النقابي وتطويره في القطاع الخاص. الندوة افتتحها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني الى جانب المشاركين في الندوة وقد سيّر اشغالها الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد المسؤول عن هذا القسم المهم والذي استكمل المفاوضات وحقق زيادات في اجور العاملين فيه بالاضافة الى مراجعة الجوانب الترتيبية. ولا يخفى على أحد أن العمل النقابي في هذا القسم شهد نقلة نوعية ساهمت في تمكين المنتسبين للقطاع من استكمال التفاوض فيه في وقت قياسي الى جانب تنظيم أيام اعلامية اقليمية لتدارس نتائج الجولة السابعة من المفاوضات في القطاع في انتظار عقد ندوة وطنية لتقييم هذه المفاوضات مع الاشارة الى ان هذه الايام الاعلامية شهدت حضورا نقابيا مكثفا ولافتا كما شهدت نجاحا مهما. ولدى افتتاحه اشغال الندوة رحب الاخ عبد السلام جراد بالحاضرين والمشاركين في الندوة وبالضيوف، كما تقدم بالشكر الى القسم والى الاخ بلقاسم العياري الذي أدخل حركية وديناميكية على نشاط القسم. الاخ الامين العام ذكّر بالمراحل التي شهدها التفاوض في جولته السابعة وبخاصة في القطاع الخاص كما ذكّر بالنضالات التي شهدها القطاع والتجمعات التي ساهمت في دفع التفاوض وتحقيق نتائج ايجابية ومرضية في مجملها رغم صعوبة الظرف ودقة المرحلة. الاخ الامين العام أكد ان الاتحاد لن يفرط في حقوق ومطالب العمال وسيعمل على التصدي لكل محاولات ضرب العمل النقابي وحرمان الشغالين من حقهم في الانتساب لمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل، كما دعا الى ضرورة وضع حد لغلق المؤسسات وطرد النقابيين والعمال على حد السواء. الاخ عبد السلام جراد بيّن ان الاتحاد واعٍ بدقة المرحلة وبصعوبة الظرف الاقتصادي العالمي وامكانية انعكاسه على الاوضاع الداخلية داعيا الى ضرورة ان تتكاتف جهود كل الاطراف لمواجهة التحديات المنتظرة والحد من انعكاساتها وكسب الرهانات، كما اكد ضرورة ان تتقاسم كل الاطراف والفئات الاعباء والتضحيات من خلال تضامن وطني حقيقي وصادق. الاخ الامين العام عدد الملفات المهمة التي هي بصدد المتابعة والاهتمام من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل مثل ملف التشغيل والمناولة والتنمية الجهوية ومراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي بما يحافظ على توازناتها المالية ويجعلها قادرة على آداء رسالتها تجاه منظوريها في ظروف طيبة بعيدا عن الازمات التي قد تضرّ بمصالح المنتفعين بخدماتها. الاخ الامين العام بيّن من جهة أخرى ان الاتحاد فضاء رحب لكل ابنائه بالفكر والساعد وفضاء لتكريس الديمقراطية والشفافية والتنافس النزيه من اجل تحمل المسؤولية النقابية. الاخ الامين العام في كلمته جدد موقف الاتحاد من قضايا العدل والتحرر وبخاصة الموقف الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة في العراق ولبنان للتصدي لمحاولات السيطرة الاجنبية وبخاصة الآلة العسكرية الصهيونية. وكان الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم القطاع الخاص رحب بالحاضرين وبالاخ الامين العام للاتحاد وقدم بسطة عن نشاط القسم والنضالات التي رافقت المفاوضات وكانت لها التأثيرات الايجابية على سير ونتائج المفاوضات. الندوة ناقشت جملة المسائل الواردة في برنامجها ومنها المفاوضات بالخصوص وكذلك المرصد الوطني للحقوق والحريات النقابية الذي مازال في حاجة للدعم حتى ينجح في المهمة التي تكوّن من أجلها.