الندوة الدستورية التي احتضنتها مدينة الحمامات وافتتحها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد بحضور الأخ بلقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص حضر جزء مهم من فعالياتها الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي كانت له كلمة مهمة على ضوء الندوة حدد من خلالها الأطر المنهجية الكفيلة بتأسيس خارطة طريق نقابية تكون خير حافز لدعم الانتساب لمنظمتنا العتيدة التي قال أنها تستمد شرعيتها التاريخية والنضالية من منخرطيها الذين امنوا بها منظمة شغلية رائدة ومستقلة على الدوام. وقال ان من أهم عوامل إشعاع منظمتنا صوت حشاد العظيم وبقية الرواد إيمانها بالعمال وقدراتهم الرهيبة على تغيير الخارطة الاجتماعية وتكريس مبادئ الاتحاد في الانتصار لقضاياهم وتأمين الحماية لهم خصوصا في هذه المرحلة التي تكاد فيها العولمة ان تقذف بنا نحو المجهول . واعتبر ان كل السبل الكفيلة لتعزيز الانتساب تبدو متوفرة في منظمتنا العتيدة وما علينا إلا مزيد التحرك واستثمار إشعاع اتحادنا العظيم لمزيد تقويته وتأمين صلابة إضافية له واعتبر النزول إلى العمال في مواقع عملهم في المصانع والمعامل والإلمام عن قرب بمشاغلهم ومشاركتهم همومهم أول الطريق لاستقطاب العمال وانخراطهم بالاتحاد كما أبدى ارتياحه للنفس النضالي المتصاعد في الاتحاد العام التونسي للشغل والذي من شأنه ان يعزز أكثر فأكثر علاقة المنخرط بمنظمته الأم. معرّجا على المفاوضات الاجتماعية التي اعتبرها ان ما حققته لجان التفاوض في الاتحاد العام التونسي للشغل من نتائج تعتبر محترمة إذا أخذنا بعين الاعتبار الظروف التي دارت فيها عملية التفاوض وتأثر المنظومة الاقتصادية العالمية بالأزمة المالية وأكد جاهزية الاتحاد الجهوي بسوسة بكل إطاراته ومناضليه لدعم الاتحاد العام التونسي للشغل بالتجمعات والاجتماعات وكل أساليب النضال لحلحلة المفاوضات أينما تعثرت. كما توقف عند إحداث المرصد الوطني لانتهاك الحريات النقابية مؤكدا أهميته خصوصا في القطاع الخاص حيث تكثر التجاوزات بحق العمال ودعا إلى تكاثف جهود كل الأطراف للمحافظة على هذا المرصد ومزيد تفعيله حتى يؤدي دوره بنجاح ويكون خير حافز ونصير للعمال في ظرف بلغ فيه استهتار الأعراف وتلاعبهم بالقانون والتشريعات حدا لم يعد معه السكوت أمرا ممكنا.