نظّم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ورشة عمل حول آفة نقص المناعة المكتسبة ودور المنظمات العمالية في مواجهتها بالتعاون مع اتحاد عمّال النرويج، خلال الفترة من 30 5 إلى 3 6 / 2009 في المعهد العربي للدراسات العمالية بدمشق بحضور 35 مشاركا ومشاركة من الاتحادات القطرية لكل من: الأردن البحرين تونس سوريا مصر السودان العراق فلسطين الكويت لبنان ليبيا موريتانيا واليمن. ومن الاتحادات المهنية في كل من: المصارف التعليم والطباعة النفط الغزل والنسيج البلديات والسياحة البناء والأخشاب الصحة المتقاعدين الزراعة والصناعات الغذائية افتتح الأشغال أمينا الاعلام والثقافة بالاتحاد الدولي الأخوان محمد بدران وعبد الستار منصور بحضور الأخ فيصل عبد اللّه أمين الشؤون الإدارية في الاتحاد مرحبين بالمشاركين والمشاركات وبالاعلاميين ومنوهين بالدعم الذي ما فتئ يقدّمه اتحاد عمّال النرويج للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ونقاباته القطرية والمهنية وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني تشهيرا بالاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتكرّرة على سكان الأراضي المحتلة، ولمبادرته بتقديم المعونات اللازمة كما حدث اثر الاعتداء على غزة، كما أثنيا على الحضور الكثيف للإتحادات القطرية والمهنية في هذه الدورة وبالخصوص نسبة الحضور النسائي والشبابي، مسجلين بإيجابية بالغة هذه الظاهرة. فعاليات الورشة انطلاقا من فعاليات الورشة المتمثلة في محاضرات متخصّصة في الغرض والتي قدّمت على التوالي، الأولى بعنوان: «مرض نقص المناعة المكتسبة أسبابه وسبل الوقاية منه للدكتورة رانيا رشدية». والثانية بعنوان: «الانعكاسات السياسية والاجتماعية لمرض نقص المناعة المكتسبة في الوطن العربي للصيدلانية صبا حاتم. علما بأنّ المحاضرتين خبيرتان بالمعهد العربي للصحة والسلامة المهنية بدمشق التابع لمنظمة العمل العربية. وانطلاقا كذلك من مجموعات العمل الملتئمة في الغرض، ومن حلقة النقاش حول «دور وسائل الاعلام ومناهج التربية والتعليم في مكافحة افة نقص المناعة المكتسبة» التي أدارتها الأمانة العامة، ومن الزيارة الميدانية لمركز تشخيص الايدز في دمشق والتجارب القطرية المقدمة، تمّ تشخيص واقع تعاطي النقابات العربية مع آفة مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) ممّا تبيّن معه غياب استراتيجية عربية واضحة لمكافحة هذا الداء عبر التعريف بأسبابه وخصائصه والحثّ على الوقاية منه، ممّا يستدعي وضع أسس لكيفية التعاطي مع هذه الآفة التي طبعت واقع المجتمعات الحديثة بما في ذلك مجتمعاتنا العربية بحكم عدّة عوامل كتبادل العمالة وانفتاح الأسواق على بعضها البعض وانتشار الشركات العابرة للقارات والاستثمارات الأجنبية في دول العالم الثالث، ورغبة الدول في ايجاد موارد مالية اضافية باستغلال مخزونها التاريخي والطبيعي في تقديم الخدمات السياحية ونشاط حركة الهجرة من الجنوب إلى الشمال. ونظرا إلى أنّ الحركة النقابية العربية تتطلّع لأن تكون حركة تقدمية تتعامل مع هذا الواقع بصفة موضوعية وعلمية لمجابهة هذه الآفة وتداعياتها الاجتماعية، فإنّ المشاركين والمشاركات يوصون ب: أ على المستوى القطري والمجتمع 1 ضرورة وضع اتفاقية عربية لمكافحة مرض الايدز والالتزام بتطبيقها. 2 ضرورة الإعلان من الدول وبشفافية عن حجم المشكلة وعدد المصابين. 3 دعوة الدول والحكومات لزيادة برامج التوعية من خلال الندوات على جميع المستويات وتخصيص محاور في المناهج التعليمية للتربية الجنسية وأساليب الوقاية من مختلف الأمراض التناسلية وبالخصوص من آفة الايدز. 4 فحص العمالة الوافدة مخبريا قبل الدخول لأي دولة عربية. 5 مقاومة ظاهرة تعاطي المخدرات والتوعية بدورها في انتشار مرض الايدز. 6 تشجيع المجتمع من أجل تعزيز خدمات المشورة والفحص الطوعي لفيروس الايدز. 7 وضع برامج وقاية لنزلاء السجون، القوات النظامية الطلاب... الخ. 8 دعم وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني في الوسطين الحضري والريفي على معاضدة جهود الدولة في مكافحة الوباء. 9 تخصيص محاور في المناهج التعليمية للتربية الجنسية وأساليب الوقاية من مختلف الأمراض التناسلية وبالخصوص من آفة الايدز. 10 اشراك المتعايشين مع فيروس الايدز في كل نشاطات الوقاية من الايدز في المجتمع. دعوة وتأهيل رجال الدين للتوعية بالتمسّك بالقيم والأخلاق بما يفيد المصابين ويقي المجتمع. 11 العمل على إزالة الوصمة والتمييز المرتبطين بالوباء بما يساهم في تغيير السلوكيات الاجتماعية وتكيفها نحو الاندماج الاجتماعي للمصابين. 12 وضع استراتيجيا اعلامية عربية لمكافحة الايدز. 13 تبنّي الدول العربية للاستراتيجية المقدمة من منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن. 14 ضرورة إدماج المؤسسات الإعلامية الرسمية في مكافحة الايدز وحسن توظيف دعم الجهات المانحة. ب على الصعيدين المهني والنقابي 1 تكوين لجان لمكافحة الايدز على مستوى النقابات. 2 تأهيل وتدريب القيادات النقابية للقيام بدورها في مكافحة الايدز بالاعتماد خاصة على استراتيجية منظمة العمل الدولية في الغرض وذلك بالتنسيق بين قسمي الصحة والسلامة المهنية والثقافة العمّالية من أجل العمل على الاستفادة من المنشورات والأدلة الصادرة عن مركز ACTRAV نظرا للحرفية التي أعدّت بها من حيث التبسيط والتركيز على الجوانب العملية في التعاطي مع المسألة وبالخصوص في كيفية اعداد وتنظيم حملات مقاومة الوباء في الأوساط العمّالية. 3 دعوة الدولة إلى تركيز مجامع طب العمل في المؤسسات ذات الكثافة العمالية وتقنين هذا الإجراء في التشريعات الوطنية بواسطة الشركاء الثلاثة. 4 ادارة حوار اجتماعي للإتفاق حول سياسات مكافحة الايدز في عالم العمل. 5 اتخاذ تدابير زجرية لحفظ حقوق العمال المتعايشين مع فيروس الايدز وحمايتهم من الاجراءات التعسفية كافة. 6 تشبيك العلاقات مع مؤسسات المجتمع المدني في مقاومة آفة الايدز وتوظيف قدرات المسرحيين والفنّانين التشكيليين إلى جانب الإعلاميين في هذا المجال. وقد التأمت الجلسة الختامية برئاسة الأخ عبد الستار منصور وحضور الأخوين جمال الشماسات ومحمد بدران محمد نعيم زين الدين ومدير المعهد العربي للدراسات العمّالية، وتمّ خلالها استعراض التقرير الختامي وجملة التوصيات وتمّت اجازتها من قبل المشاركين كما أتيحت الفرصة لهم في تقييم مختلف فقرات الورشة ووزعت عليهم شهادات المشاركة.