نظم الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس رحلة أيام 07/06/05 جوان 2009 إلى توزر وحامّة قابس. وانطلقت الرحلة يوم 2009/06/05 على الساعة السابعة صباحا من حمام الأنف إلى الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس ثم الاتحاد المحلي فوشانة إلى توزر عبر الفحص وأحواز القيروان. وقد كان الاستقبال رائعا في الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة مع اجتماع ترحيبي من أعضاء الاتحاد وبعض كتاب عامين لنقابات المتقاعدين بالجهة. وفي يوم 2009/06/06 تمتع المشاركون بمدينة شبيكة توزر وبجبالها والمياه الجارية ثم انطلقوا إلى شلالات ثم تمغزة وواحاتها الجميلة ودار شريط وغيرها. وفي يوم 2009/06/07 كان للمشاركين يوم رائع في قبلي وحامّة قابس للتمتع بحمام ساخن طبيعي ورائع قبل ان يصلوا إلى بن عروس في الساعة السابعة. مؤتمر شركة كوكاكولا التأم يوم الأحد 14 جوان 2009 بدار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس مؤتمر النقابة الأساسية لشركة كوكاكولا مقرين وقد انبثق عنه المكتب النقابي التالي: الأخ حسين الكريمي (كاتبا عاما) والإخوة محمد نجيب العيدودي، ربيع القاسمي، محمد سويح مبروك الحداد، خالد قفراش، عبد الكريم العياري (أعضاء). مؤتمر إقليمالمروج التأم يوم الخميس 2009/06/11 بدار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس مؤتمر النقابة الأساسية للشركة التونسية للكهرباء والغاز إقليمالمروج وقد انبثق عنه المكتب النقابي التالي: الأخ مهدي الفريقي (كاتبا عاما) والاخوة: ساسي عمارة، نزار الكوكي، فتحي الورغي، حاتم لبوز، عبد الحكيم المقراني، الصحبي الطالبي (أعضاء). الذكرى الأولى لرحيل المناضل عبدالله الهمامي سنة مرت منذ فارقتنا سنة مرت ونحن نرمقك بحذر وأنت تودع المكان والزمان تنثر ما أثث خزانتك وحقيبتك وكل ركن في بيتك تجعله يتطاير أمام عينيك الغارقتين وجسمك الموغل في النحالة ترتسم ابتسامة حزينة تنطق نظراتك المسافرة: «كنتم هنا حقيقة تُرى تُلامَس وانتهيتم عندي الآن فلا المكان لي ولا الزمان لي ولا أنا لكم»... كرهت نظراتنا.. كرهت ضعفك كرهت المرض الذي جعلك تفاجؤ بالعجز عن مواصلة المشوار، تلحّ عليّ الصور والمشاهد تلك الحكايات الذكريات تلفني من كل جانب وأنا اقلب الصفحة اليومية للتاريخ ليحل يوم فراقك... خلفت فراغا رهيبا ولكنك هنا في حضرة الغياب بيننا ربما لم يترك لك الزمن الوقت الكافي لترافقنا أكثر لنتعانق مع كل حلم تحقق لاقتسام فنجان شاي آخر عشي للفزع إن مرض احدنا للفرح إن نجح آخر لاحتضان حيفا وحسام وعدنان عندما يحتاجونك والسمر مع رفيقة دربك ربما وربما وربما... منذ أسبوعين كنت حاضرا في أربعينية العزيز منذر القرقوري والأسف يعتريني صعب أن تسقط أسماء الأصدقاء من مسارنا عنوة تتسمر في مكانك وهي تفر منك تتابعها كيف تتلاشى ولتعجز عن الحراك لن تقدر على رسمها أبدا... زئبقية هي الأسماء لحظة الموت...لا يتحرك معها شيء غير الدموع وانتفاضة في القلب ترتعش معها الأرض وكأنها تسقط آو تسحبك معها فلا تبحث على غير النجاة لأنك في النهاية تحب الحياة. رأيتك بابتسامتك العريضة التي عودتنا عليها ونحن نشاهد شريطا وثائقيا عن بعض أنشطة المنذر في دار الثقافة ابن رشيق ...كنت هنا تبدل الخطى حتى كأني أتحسس حركتك داخل المكان كنت هنا تحرك يديك وتغير تقاسيم وجهك هانئا حينا مترددا حينا آخر قلقا متوترا عنا جميعا كنت ها هنا خلف شاشة تنذر بالتوقف ورحيلك من جديد أوشك أن أعيدك منها إلينا. كنتما هنا المنذر وعبدالله تودعاننا بكل ما اشتركتما فيه من تفان وإيثار ونكران للذات وكنت أهيء نفسي وغصة تتملكني وفكرة تترصد بي الحقيقة، الموت، لا مفر ... واستعد لمواصلة المشوار دونهما. ترافقني أسئلتك المتعنتة عنا، عن الوطن وعن المشروع.... اجتاحتني الذكريات ونحن نلتقي لنتجادل حول بعض المسائل، كنا رفاقا وأصدقاء درب نستمد من حلمنا الإصرار والعناد والثقة والدقة واستشراف ما هو آت، كنا نشعر ببهجتك الخاطفة التي تسافر بنا إلى أقصى بقاع الأرض وأكثرها حرية وعدالة ومساواة وكانت تتملكنا الحسرة عندما يخلو آداؤنا من بعض النجاعة والدقة. كنت إنسانا أصرّ على الحياة ولكن المرض كان أقسى عليك من أن تهزمه هذه المرة... كنت مناضلا دفع من عمره ووقته وراحة أبنائه وزوجته في سبيل الحلم بعد أفضل... كنت صديقا نعول عليه كلما احتجناك... كنت رفيقا غيورا حالما آملا سائرا إلى الأفضل دائما... كنت أخا مناصرا حنونا عطوفا متحملا لمسؤولياتك... كنت أبا ينصت لأبنائه يحاورهم ويدلهم إلى السبل المنيرة ... كنت لحسام رمزا وصنعت منه رجلا مسؤولا ... كنت لحيفا إصرار حتى في آخر اللحظات وأنت تودعها فزرعت فيها كبرياء جميلة بوحيرد وتعنت دلال المغربي ورهافة إحساس الشاعرات والأديبات ... وكنت لعدنان المفارق السريع فكان المشعل في نشاطك النقابي وكان جذوة النار التي لم تغادر الاتحاد وبقيت تتردد عليه وكأن رحيلك دفع به نحو النضج المبكر... وكنت زوجا ورفيق درب يؤمن بالمساواة ويعرف جيدا كيف يسعد من معه... هو الموت يسخر منا ولكن لنا الحياة ولنا الرفقة ولنا الأمل... وأنت فيهما جميعا... وإن رحلت...ستبقى بيننا.