زار الاتحاد الجهوي للشغل بقابس وفد نقابي من اتحاد عمال القنيطرة من سوريا الشقيقة تفعيلا لاتفاق تبادل الزيارات والتعاون والتنسيق المبرم بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا 22 ديسمبر 2006 . وحرصا من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي على انجاح الزيارة استعد لذلك اتم الاستعداد وضبط برنامجا على امتداد سبعة أيام من 17 سبتمبر الى 23 سبتمبر 2006 تضمن : زيارات ميدانية لبعض المؤسسات الاقتصادية زيارات ثقافية وسياحية الى بعض الأماكن التاريخية والأثرية .. (مطماطة.. مقام سيدي ابي لبابة الأنصاري .. المتحف الأثري..). جولات بمدينة قابس والتعرف على واحة شنني وغيرها من الاماكن التي تميز المدينة وأحوازها . واثر انتهاء الزيارة صدر بيان مشترك أشرف الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل على امضائه من قبل الأخ اسماعيل حيدر الكاتب العام للاتحاد الجهوي والأخ أحمد سعدية رئيس وفد اتحاد عمال القنيطرة يوم 23 سبتمبر 2006 وقد جاء فيه بالخصوص ان الطرفين يؤكدان على ادانتهما للعدوان السافر على لبنان الشقيق الذي تعرض لهجوم استيطاني حاقد بمساندة أمريكية قوية ومهيمنة ، وتبريرات غربية وقحة وتواطئ مخجل ومفضوح من معظم الأنظمة الرجعية ، كما يعبران بالمناسبة عن أسمى مشاعر الخشوع والإجلال للشهداء البررة الذين استبسلوا في دفاعهم عن لبنان وعن اصدق عبارات التضامن مع الجرحى والضحايا الابرياء، هذا ويجددان إكبارهما لشعب لبنان وللمقاومة الباسلة وتقديرهما بصفة خاصة لاستبسال وصمود مقاومي حزب الله الأبطال الذين دافعوا عن شرف الأمة وحققوا الإنتصار الذي طالما انتظره شعبنا العربي من المحيط الى الخليج. ويجددان دعمهما الكامل لشعبنا المقاوم في فلسطين حتى استرداد حقوقه الوطنية المشروعة كاملة غير منقوصة .. حقه في تحرير ارضه من الاحتلال العنصري الغاشم وحق العودة واطلاق سراح كافة الأسرى وازالة الاستيطان وهدم الفصل العنصري وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس. يحذّران من مؤامرة تقسيم العراق وتقويض وحدته الوطنية ويجددان مساندتهما للمقاومة العراقية الباسلة حتى تخليصه من الاحتلال الآثم وبناء دولته الديمقراطية وفق ارادته الوطنية الحرة. ينبهان الى خطورة المؤامرات والتهديدات الموجهة لسورية وثباتها وصمودها وتمسكها بدورها القومي في مواجهة الاطماع الامبريالية والصهيونية ، اصرارها على استرجاع أرضها المحتلة ومعارضتها للترتيبات الأمريكية في المنطقة دفاعا عن مصالح العرب وحقوقهم وكرامتهم ويشدد الطرفان على ضرورة مزيد دعم الموقف السوري المتشبث بحقه في استرجاع الجولان وتقوية ارادته في التصدي للهيمنة والابتزاز. يحذران من خطورة المخططات الاستراتيجية الخبيثة للإدارة الأمريكية التي تسعى هذه المرة للتسلل الى دارفور عبر مظلة الأممالمتحدة لنهب ثرواته الطبيعية المتنوعة وبسط نفوذها وهيمنتها على مجموع دول القرن الافريقي . يلتزم الطرفان بتكثيف النضال لإعطاء اهمية أكبر لقضية الوحدة العربية في هذه الظروف الخطيرة ولتعزيز التضامن العربي في مختلف أوجه الحياة والسامي الى الرقي بوعي العمال والجماهير الشعبية وتحسيسها بضرورة التصدي لمخاطر ما يبيت للأمة من مؤامرات لإستهداف وجودها مستقبلها والحرص على غلق الأبواب أمام الاخترافات الخارجية التي تسعى الى محاولة تهديد السيادة الوطنية في مختلف الاقطار العربية بزرع الفتن وافتعال الأزمات لإرباك الأمة ومزيد تهميشها واستنزاف ما تبقى من قدراتها في قضايا داخلية لتمضي الامبريالية قدما في فرض الترتبيات التي تتلاءم مع مصالحها معولة في ذلك على المتأمركين في الداخل الذين يروجون لثقافة الاستسلام والمبشرين بديمقراطية التطبيع والخزي والعار وارضاخ الأمة العربية للإملاءات الصهيونية. كما يلتزم الطرفان بالعمل بجدّ من أجل تخصيص الجبهات الداخلية في مجتمعاتنا العربية وذلك بتعزيز الديمقراطية الحقيقية واحترام حقوق الانسان وسيادة حكم القانون . يعبران عن استنكارهما لتمادي الادارة الأمريكية في انحيازها الأعمى ودعمها اللامحدود للكيان الصهيوني ومساندتها للغزاة والمعتدين وتبرير احتلال فلسطين وأراضي سوريا ولبنان وتأييدها للعملية الاجرامية الحاقدة وتشويه المقاومة الوطنية المشروعة في فلسطين والعراق ولبنان لإجهاض كل ارادة تحرر عربي. يلتزمان بمواصلة دعم نضال الاشقاء في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق ضد الاحتلال الغاشم من أجل حق تقرير المصير واسترداد الحقوق المغتصبة. على المستوى النقابي : يلتزمان بمضاعفة الجهد والنضال من أجل تفعيل قرارات المؤتمر العام الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب المنعقد بدمشق بتاريخ 18 ديسمبر 2004 لتحقيق حلم الشغالين في : وطن عربي مستقل ينعم بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ... وفي هذا المجال يطالبان بمزيد تطوير النظام السياسي العربي عبر تعزيز المشاركة الشعبية والديمقراطية وتشخيص النواقص وحصر الثغرات وادخال التغييرات والاصلاحات بما يتلاءم مع المصلحةالوطنية والقومية ... كما يعبران عن انشغالهما من مخاطر العولمة التي تجلت آثارها الكارثية في العديد من البلدان والشعوب في هذا العالم الذي أصبح يتميز بتعدد مظاهر الظلم والقهر والاستبداد وازدواجية المعايير وتفاقم الهوة بين الفقراء والأغنياء على المستوى الدولي وحتى على مستوى المجتمع الواحد: كما أن الثروة أصبحت تُشَيّدُ أكثر فأكثر على حساب الفقراء والمهمشين واضطهاد الشعوب ... هذا التوجه الخطير الذي لن يقود الا الى مزيد من الانفجار والصراع والعنف إذا لم تتوفّق الانسانية الى صياغة علاقات دولية جديدة أكثر عدلا ومساواة . هذا ويحذران من خطورة السياسات الرأسمالية التي تحاول النيل من دور النقابات والحقوق النقابية. كما أعرب الطرفان عن أملهما بأن يتخذ التعاون النقابي بين المحافظين صيغا عملية ناجعة ووقع التأكيد على تطوير العلاقات بينهما في جميع المجالات في اطار مبادئ العمل النقابي الديمقراطي والحرّ والمستقل والمناضل. وتم الاتفاق خاصة على تنظيم لقاء سنوي بين القيادات النقابية في كل من اتحاد عمال القنيطرة السورية والاتحاد الجهوي للشغل بقابس . تبادل الخبرات في جميع المجالات وتبادل الزيارات بين النقابات الاساسية . دعوة ممثلين عن النقابات لحضور الفعاليات وللتظاهرات النقابية التي يتم تنظيمها في القطرين الشقيقين . وتوجه الوفد النقابي من اتحاد عمال القنيطرة السورية بالشكر لحفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد من طرف الاخوة في الاتحاد الجهوي بقابس والاعتزاز باللقاءات التي جمعته بالنقابيين بجهة قابس كما أشاد الوفد السوري بحفاوة استقبالهم من طرف الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل صديق سوريا والمعروف بنضاليته ووطنيته وحسه القومي الصادق والقوي والذي قبل بكل فخر واعتزاز إمضاء البيان المشترك تحت إشرافه وذلك يوم السبت 23 سبتمبر 2006 بمقر الاتحاد العام بالعاصمة وكانت مناسبة لوفد اتحاد عمال القنيطرة السورية للتعبير له عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي ما فتأ يقوم بها لدعم القضايا السورية العادلة. وفي نهاية هذا اللقاء حمّل الأخ عبد السلام جراد وفد اتحاد القنيطرة ابلاغ أحر تحياته وأطيب تمنياته الى رفيق دربه المناضل النقابي الكبير الأخ محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام النقابات العمال في الجمهورية العربية السورية مهنأ الشعب السوري الشقيق بحلول شهر رمضان المعظم أعاده الله علي الأمة العربية والاسلامية بالسلام والرخاء والتقدم . وفي الختام وجه الأخ أحمد سعدية رئيس وفد اتحاد عمال القنيطرة السوري للإخوة في قيادة الاتحاد الجهوي للشغل بقابس دعوة لزيارة القنيطرة وقد عبّر الاخوة في قابس عن شكرهم للدعوة على أن يحدد موعدها لاحقا متمنين جلاء الإحتلال الصهيوني الغاشم من الجولان العربي السوري في القريب العاجل .