تحية نقابية أسوقها لكل الاخوة اعضاء المؤتمر 21 للاتحاد العام التونسي للشغل وهم يعيشون اليوم الثالث للمؤتمر. هذا المؤتمر الذي يعتبر المحطة الاولى بعد مؤتمر جربة الذي إعْتبرناه تاريخيا وهو مولد الديمقراطية النقابية والخروج بالعمل النقابي من الروتين والركود والشخصنة التي كان يعيشها، إذا مؤتمرنا هذا هو ثمرة مؤتمر جربة من حيث الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير على الرأي والشفافية في التعامل مع الملفات المطروحة ووضوح الرأي والرؤيا خاصة في الملفات الحساسة والخطيرة التي ان نحن لم نعطها ما تستحق ونحدد مواقفنا ونسطّر برامجنا منذ الان فإن الخوف كل الخوف ان تتجاوزنا الاحداث وتتراكم علينا الملفات فنتذبذب بين هذا وذاك فتذهب ريحنا. تحية نقابية اسوقها لكل من مِنْ الإخوة أعضاء المؤتمر وضع نصب عينيه اننا في شهر ديسمبر وان في اوائل هذا الشهر وبالتحديد يوم 5 ديسمبر إستشهد مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل وهو يجهد نفسه من اجل عمل نقابي صحيح وفاعل ودائم هذا الشهر الذي لا بد ان نخصّه بتقدير اكبر من باقي السنة لاننا قدمنا فيه من أحبّ الشعب ودافع عن الشعب واستهشد من اجل العشب اذا فمن المفروض علينا جميعا ان تكون مواقفنا وتحركاتنا ومداخلاتنا داخل قاعة المؤتمر كلها وفاءا لروح حشاد كلها إلتزاما لمبادئ حشاد ورواد الحركة النقابية الذين تداولوا على المسؤوليات داخل الاتحاد العام التونسي للشغل هذا الصرح الذي هو الملاذ الوحيد لكل عمّال تونس بالفكر والساعد سواءا كانوا منتسبين له ام دون ذلك وهذه خاصيّة ينفرد بها الاتحاد العام التونسي للشغل دون سواه من المنظمات النقابية في العالم لان المنظمات الاخرى لا تهتم الا بمشاكل منتسبيها دون سواهم اما الاتحاد إتّحاد حشاد فإنه للجميع. تحية نقابية أسوقها لكل من يحكم ضميره وعقله قبل عاطفته وإنتمائه الجهوي والحزبي والايديولوجي تحية نقابية لكل من في مثل هذا اليوم الذي يتقرّر فيه مصير العمال ومنظمتهم لفترة نيابية مقبلة بكل ما تحتويه من ملفات كما اسلفت الذكر المصاعب والتحديات فيها الظاهر والمعلن وفيها ماهو خفيا يقف وقفة نقابية صادقة مقدرا كل ذلك بعيدا عن الشخصنة والمحسوبية والاخذ بالخاطر إنّ الوضع لم يعد يحتمل فلا مجال إذا للمجاملات والانتماءات التي لا تجدي نفعا. تحية نقابية اسوقها لكل من حكم ضميره واعتبر ان صوته يمكن أن يكون محدّدا فأختار الانسب تحية نقابية لكل من نظرنظرة موضوعية للواقع النقابي المعاش بكل ما فيه غثه وسمينه فاختار الرجل المناسب او القائمةالمناسبة. تحية نقابية أسوقها لكل عضو من أعضاء المؤتمر إستفتى قلبه ورجع لضميره النقابي وخاف اللّه في هذا الإرْث الذي آلينا على انفسنا تحمله إكراما لحشاد العظيم الذي مات من أجل ان يبقى الاتحاد العام التونسي للشغل صرحا شامخا عصيّا على كل من تخول له نفسه استغلاله او اتخاذه مطيّه لمآربه الخاصة ولحساباته الضيقة تحية نقابية لكل من تجاوز جهوياته وميولاته وصداقاته وإنتماءاته بجميع أنواعها وإنْحاز للعمال وقضاياهم، هذه القضايا التي ليست اليوم مجالٌ لاستعراضها على أعمدة جريدتنا «الشعب» لأنّها مطروحة منذ سنوات لكلّ المطروح علينا هو محاولة إيجاد الحلول الملائمة لها ووضع برامج تفاوضية ونضالية حسب أهمية هذه الملفات وأولوياتها فمنها الملفات الداخلية التي تهمّ العمل النقابية والتراتيب الداخلية واخرى تهم الحياة المهنية والصحية ووجود المؤسسات وما الى ذلك. تحية نقابية اسوقها لكم جميعا بكل حبّ وبكل روح نقابية خالصة مخلصة لانكم سوف تحددون مصيرنا ومصير منظمتنا ومصير ملفاتنا فالأولوية للإتحاد يا أبناء حشاد والله ولي التوفيق. عبد الخالق قفراش عضو الجامعة العامة للكهرباء والغاز