اجتمعت الخميس قبل الماضي 2 جويلية الجاري بدار الاتحاد العام الهيئة الادارية القطاعية للنقابة العامة للتعليم الثانوي برئاسة الاخ المنصف الزاهي الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية. وكان جدول اعمال الهيئة تضمن نقطتين فقط تتعلقان بالاعداد للمؤتمر الوطني للنقابة العامة والنشاط النقابي الصيفي وهو ما اضفى على الاشغال الصبغة الاستثنائية قياسا بما كانت تتناوله الهيئة في مثل هذه المحطات غير ان العرض التحليلي للعديد من النقاط ذات العلاقة بالحوار والتفاوض مع سلطة الاشراف والذي جاء في مصافحة الاخ الشاذلي قاري الكاتب العام للنقابة العامة امام اعضاء الهيئة الادارية دعم النقاش وطعّم جدول الاعمال على الاقل بنقطتين أخريين كان لهما باتجاه اعداد اللائحة المهنية الصادرة في نهاية اشغال الهيئة التي امتدت الى ساعة متأخرة نسبيا من مساء يوم الخميس 2 جويلية. محاور اهتمام متعددة في مصافحة الاخ الشاذلي قاري الكاتب العام للنقابة العامة لمسنا تأكيدا على تشريك الهياكل الاساسية والجهوية كافة في الاعداد للمؤتمر ورسم توجهاته الكبرى محتوى وتنظيما فيما اعلن عن مقترح للنقابة العامة بخصوص موعد انعقاد المؤتمر وهو 26 27 سبتمبر من سنة 2009 كما وردت في مصافحته رغبة كبيرة في تواصل النشاط الصيفي عبر الاهتمام بالمشاغل الدنيا للقطاع غير ان ما شد الانتباه هو العرض التحليلي لجانب العلاقة مع وزارة الاشراف والمتمثل بالخصوص في التفاوض حول القانون الاساسي والترقيات وادماج اساتذة المرحلة الاولى وجوانب الاحتراز من اتفاقية الحق النقابي الممضاة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة مع اهتمامات اخرى على غرار ملف مراقبة واصلاح الباكالوريا وجداول الاوقات خلال السنة الدراسية. الاخ الشاذلي قاري قدم شروحا وتحاليل سواء لمواقف النقابة العامة أو لمواقف الوزارة ورأى في تدارسها والتعامل معها اثناء فترة الاعداد لمشاريع لوائح المؤتمر من شأنه ان يرسم خارطة لعمل النقابة التي سيفرزها المؤتمر. الاتحاد يتدخل كلما تم خرق للاتفاقية امام ما ورد في جدول الاعمال وامام ما تضمنته مصافحة الكاتب العام للنقابة العامة وعلى اعتبار ان الهيئة الادارية المجتمعة غير مطروح عليها الخوض في ملفات ذات ابعاد نقابية او سياسية هي بالاساس من صلب اهتمامات المنظمة الشغيلة، فإن الاخ المنصف الزاهي رئيس الهيئة اكتفى في مصافحته على التأكيد بأن مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي يعد حدثا في البلاد يشد اليه الانتباه لما يحتله رجال التعليم من مكانة واحترام وتقدير من شرائح المجتمع كافة بما يملي على الهياكل النقابية المسؤولة الارتقاء بهذا المؤتمر الى مراتب عليا من حيث احكام التنظيم ومن حيث التوجهات ومن حيث مخاطبة الطرف المقابل عبر لوائح مدروسة وجامعة لكل اهتمامات القطاع ومطالبه وتطلعاته. كما اكتفى اثناء تسييره للاشغال بالرد على بعض النقاط ذات الصلة بالنشاط النقابي الوطني وبالملفات المطروحة على الاتحاد العام حيث اكد بالخصوص ايجابية امضاء اتفاقية الحق النقابي وحلل جميع النقاط الواردة بها مبرزا ان الاتحاد العام على استعداد كامل للتدخل أو المراجعة متى لمس تأويلات أو عدم اخلالات من الجانب المقابل لهذه الاتفاقية داعيا الى تكريس الممارسة الفعلية للاتفاقية والعودة الى المركزية في صورة بروز واقع غير مطابق لبنود الاتفاقية. انتظارات واهتمامات وبعد نقاش ثري وافقت الهيئة الادارية على مقترح النقابة العامة الداعي الى عقد مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي يومي 26 و 27 من شهر سبتمبر المقبل ورأت الهيئة الادارية للتفاعل مع هذا الموعد تنظيم ندوات صيفية محلية وجهوية واقليمية تُتوج بعقد هيئة ادارية وطنية تستعرض خلالها مشاريع اللوائح وتصادق على تقديمها للمؤتمر. اما باتجاه الوزارة فبرزت من خلال النقاش انتظارات مستعجلة منها ما لخص القانون الاساسي ومنها ما يهم ظروف العمل في المؤسسات التربوية والتعاطي مع تجاوزات بعض المديرين. كما لم يغفل اجتماع الهيئة الادارية في جانب من الاشغال اهتمامه بالجانب القومي والسياسي والديمقراطي حيث جاء التأكيد على التضامن مع مساجين الحوض المنجمي والعمل على رفع العقوبات السجنية ضدهم، كما لاح اهتمام بدعم الحريات والتواصل مع القضايا القومية عبر الدعم المادي والمعنوي للقضية الفلسطينية والمقاومة في العراق ولبنان وفي كل البلدان العربية التي تتحرش بها الامبريالية والصهيونية.