كثرت في الآونة الأخيرة التشكيات من طرف المواطنين بخصوص تجاوز الآجال المحددة للقيام بالتراتيب اللازمة من قبل جامعة وكالات الاسفار والذي كان حدد ليوم 10 أوت للسنة الحالية مما أغضب عديد المعتمرين. وفي نفس السياق تم تناقل العديد من الاخبار حول العجز المالي الذي تعاني منه عديد وكالات الاسفار ممّا حدى ببعضهم للقول أنّ قطاع أصبح مهددا بالإفلاس. في هذا الاطار كان لنا لقاء بالسيد «رضا بكار» نائب رئيس جامعة وكالات الاسفار حيث أكد أنه تم الاعلان بالفعل بالتعاون مع منتزه قمرت أنه على الراغبين في التوجه الى العمرة ايداع جوازات سفرهم بوكالات الاسفار قبل 10 أوت 2006 ثم تم التمديد فيه ليصل الى 3 سبتمبر حيث أصدرت كل من الجامعة ومنتزه قمرت 15 بلاغا بمختلف الصحف وصلت الى 30 بلاغا في ظرف شهرين، أكدت على ضرورة احترام هذه الآجال وذلك لما يفرضه القانون السعودي من ضرورة ايداع المطالب قبل 27 يوما من تاريخ الرحلة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن القنصلية لها عدد معين وطاقة محدودة لانجاز تأشيرات المواطنين التونسيين حيث يبلغ عدد المطالب 18000 مطلب لذلك فإن احترام هذه الآجال من شأنه أن يحدّ من الاكتظاظ، لكن الذي حصل كان فوق كل التوقّعات والانتظارات. وأكد السيد رضا أن الجامعة عملت جاهدة لاعلام المواطنين بالآجال المحددة من خلال اعلاناتها في الجرائد سواء اليومية أو الاسبوعية بالاضافة الى أن التمديد في الآجال لم يكن له تأثير على الرحلات. أما بخصوص المشاكل المالية الذي يعاني منه هذا القطاع فان السبب الرئيسي لهذه المشكلة حسب رأي نائب رئيس جامعة وكالات الاسفار يعود الى ارتفاع نسبة ضريبة الخصم عن المورد والتي يتم اقتطاعها من العمولة والتي تقدر ب 7 في حين تقدر مرابيح وكالات الاسفار ب 4.5 فقط وبذلك فإن هذه النسبة غير كافية لتغطية المصاريف الخاصة بها. ويشير رضا بكار الى كون الجامعة التونسية لوكالة الاسفار تقدمت بالعديد من المطالب لوزارة المالية لحل هذه الأزمة ومدّ يد المساعدة لكنها الى الآن مازالت تنتظر ...