يؤدي الفهم المغلوط لامتلاك شركة ما عند بعضهم الى ارتكاب اخطاء فادحة في حق العمال وهذا ما حدث بشركة نقل البضائع بالجنوب «sotramasud» التي ونتيجة لخلاف شركائها في ما بينهم في تقسيم المرابيح وعائدات الشركة تم تناسي حقوق العمال الذين يعتبرون حجر الزاوية وتتركّز على مجهوداتهم الجبارة وتفانيهم في عملهم كل العائدات المالية للشركة، الشيء الذي أوصل هذه الشركة لعدم دفع اجورهم على امتداد اشهر ماي جوان وجويلية 2009 ومستحقات اخرى، مما ادى بالعمال للاعتصام بمقر العمل لعدم تنفيذ الوكيل لالتزاماته السابقة مع اعضاء النقابة التي احالت الملف لأنظار الاتحاد الجهوي والذي بدوره سارع لتأييد العمال في حركتهم الاحتجاجية. وبعد التحركات النقابية افضت المجهودات الى صرف ثلثي اجر شهر ماي 2009 ومبلغ بعنوان زي الشغل وهم على عين المكان في الاعتصام حيث باشر العمال اعمالهم في الحين بالاتفاق مع الاخوة اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي على ان يتم الاتفاق على صرف بقية المستحقات في جلسة قادمة بمقر التفقدية الجهوية للشغل في الاسبوع القادم. هذا وقد حيا كل العمال والنقابة الاساسية الاخوة اعضاء المكتب التنفيذي لما أبدوه من شجاعة وقدرة على معالجة الاشكال دون تصعيد وتشنج بل وركزوا اساسا على تأطير العمال وتقديم الدعم المعنوي لهم. استفزاز في شركة قانز تونس رغم الارتياح الذي أبداه الجميع للنتائج التي تم التوصل اليها في خصوص المفاوضات الاجتماعية وخاصة في الجانب المالي منها وهو ما كان منتظرا ان يؤدي لشيء من الانفراج في المناخ الاجتماعي والمهني داخل الشركة الا ان السيد الرئيس المدير العام للشركة لم يتجاوب في الآونة الاخيرة مع هذه النتائج حيث عمد للحط من الاعداد المهنية للاخ عبد الله المارثي الكاتب العام للنقابة الاساسية وذلك بطريقة استفزازية وبرد فعل ينم عن عداء للعمل النقابي والنقابيين لأن الاعداد المهنية تخضع لتراتيب مضبوطة وقد وقع مراجعتها في المفاوضات الاجتماعية الاخيرة ويمكن ان يكون قد فات السيد الرئيس المدير العام أن العمل النقابي عمل حضاري يقرّه الدستور التونسي فلا مجال للجوء لمثل هذه الاساليب في الوقت الذي يبحث فيه الجميع سلط الجهوية والاتحاد لارساء مناخ اجتماعي ومهني سليم داخل المؤسسات والبلاد بصفة عامة.