في حوار مع الهيكل النقابي لشركة نقل المسافرين بالقصرين بعد حمل الشارة الحمراء يوم الخميس 1 اكتوبر 2009 من طرف عمال الشركة، أكد لنا بعض النقابيين ان الوضع بهذه الشركة على وشك الانفجار في ظل تردي الوضع المهني للعمال نتيجة عدم فتح الادارة باب الحوار مع الهيكل النقابي حول مجمل المسائل المهنية المطروحة رغم ازدهار الشركة بفضل سواعد عمالها الذين يطمحون ان تكون أنموذجا مشرفا في تقديم الخدمات للمواطنين والتلاميذ والطلبة. إن تعنت الادارة ورفضها الجلوس الى مائدة التفاوض مع الهيكل النقابي لفض المشاكل المزمنة ينم عن عقلية تعادي العمل النقابي ولا تخدم مصلحة الشركة والعاملين بها وتساهم في خلق جو متوتر قد ينفجر في اي لحظة وينتج عنه اشياء تمس عديد القطاعات الاخرى نظرا لأهمية هذا القطاع في حياة المواطن والدورة الاقتصادية والتعليمية بالجهة. فبأي حق ترفض الادارة؟ تمكين السواق الجدد من قرارات الترسيم حسب الخطة وطبقا للنظام الاساسي. تطبيق النظام الاساسي والتمسك بتسمية «سائق قابض» عوضا عن سائق. التعامل مع الهيكل النقابي وتعمّد استفزازه متجاهلة انه طرف اجتماعي اساسي في المؤسسة يمثل العمال في كل ما يهم حياتهم المهنية ويدافع عن كرامتهم ويسهر على تطوير المؤسسة. ولنا أن نتساءل: لماذا تسعى الادارة الى خلق جو متوتر داخل المؤسسة والتمييز بين العمال عوضا عن توفير مناخ سليم للعمل اللائق وتوفير جميع متطلباته؟ لماذا تحرم الادارة العمال من حقهم في التمتع بالساعات الزائدة اثناء التنقلات وتتعمّد التخفيض منها باحتساب 10 ساعات عوضا عن 13 ساعة؟ لماذا تحرم الادارة العاملين من حقهم في منحة الأكل اثناء التنقل خارج مركز العمل؟ إن النقابة الاساسية بقدرما هي ساعية الى طلب حوار جدّي ومسؤول مع ادارة الشركة لفض جميع المشاكل المطروحة فهي تعبر عن استعداد العمال للدفاع عن مطالبهم المشروعة بكل الوسائل القانونية وتحذّر من خطورة التمشّي الذي تسلكه الادارة.