مازلنا عند حدود قولنا السابق أنّ عبد السلام شمّام لا يصلح لرئاسة لجنة التحكيم وحين نقول هذا... فليس من باب التجنّي على الرجل وإنّما احداث السنوات التي ترأس فيها هذه اللجنة تؤكد ذلك والأدلة والقرائن لوحدها تؤكد ذلك. من ذلك أنّ تفاصيل الساعات الأخيرة تؤكد »أنّ الوسواس الخنّاس قد تمكّن من »تفتيت لجنة المراقبين« لتصبح في خبر كان نعم حصل هذا بعد انسحاب ثالوثها المتكوّن من محمد الجباهي ومنير الرياحي وجلال الفالح ولئن لم يكن خبر الذهاب مفاجئا الاّ أنّ المفاجيء حقّا هو توقيت اعلان فكّ الإرتباط هذا الإرتباط الذي حافظ عليه محمد الجباهي من خلال مجموعة التنازلات التي تكتّم عنها بما أنّ عبد السلام شمّام كان أسبوعيا يغيّر التعيينات (!) نعم شمّام يغيّر حسب »التليفونات والتدخلات الحاصلة من هنا وهناك الغريب في الحكاية أنّ محمد الجباهي ومن معه كانوا يتحمّلون تبعات الحاصل من أخطاء ومجاملات والحال أنّهم أبرياء من كل الإنتهاكات الأسبوعية«.(؟) ولو أردنا التوقّف أمام الإنتهاكات والتجاوزات فإنّنا لن نتمكّن من استكمالها لعددها الكبير لكنّ الأهم بإعتقادي لماذا تراجع شمّام فيما أبداه سابقا من اصرار على إخضاع كل المراقبين لذلك الإمتحان التاريخي وحين تغيّب عنه أبناء عمّه وأصهاره وجيرانه أكّد أنّ لا جدوى منه كما عاد ليطلب من لجنة محمد الجباهي عدم تعيين عبد العزيز الحمروني وعلالة المالكي وبدرجة أقل رشيد بن خديجة تمّ تراجع ليفرض عليهم (أي لجنة) تعيين رشيد بن خديجة متفقدا لمباراة السبت الماضي بين الملعب التونسي والنادي الافريقي ولن أذيع سرّا إذا أكّدت أنّ رشيد عيّن نفسه لتلك المباراة التي أدارها قاسم بالناصر حسب طلب مسبق بما أنّه مسافر صبيحة الأحد فهل هذا يدخل في باب العادي؟! خاصة وأنّ شمّام نفسه طلب من اللجنة أن لا تخضع للمطالب المسبقة؟! فكيف له اليوم أن يتراجع فيما اتخذه سابقا؟ وبالتالي مكّن رشيد بن خديجة من ليس من حقّه (؟). شمّام طلب كذلك تعيين علالة المالكي لمباراة مستقبل الڤصرين وأمل حمام سوسة وأصرّ على ذلك رغم أنّه طلب تجميد علالة في وقت سابق فلماذا كان قرار التجميد ولماذا؟ ولماذا علالة مراقبا لغازي بن غزيل؟ والحال أنّه كتب فيه تقريرا لم يعجبه بعد مباراة قوافل ڤفصة وأمل حمام سوسة؟ ❊ تدخلات عديدة ... وحتى لا أذهب مذاهب شتى بما أنّ التفاصيل والجزئيات عديدة جدّا فإنّني سأكتفي بالقول أنّ شمام تدخل كذلك في قائمة المتفقدين بعد أن قدّمها له الجباهي دون أن تتضمّن اسمي علي بالناصر بحكم وجود اسم ابنه قاسم في قائمة الحكام الدوليين وكذلك الناصر كريم تفاديا للتأثير على اعداد ابن أخته يسر سعد اللّه يومها زمجر عبد السلام شمّام فما كان من الجباهي ومن معه إلاّ أن أدخلوا عليها تغييرات ان لم نقل أنّهم قدموا له قائمة أخرى للمتفقدين لإرضائه (!). ❊ الرياحي يرفض! .. وحتى نبيّن لعبد السلام شمّام أنّنا على اطلاع على أدق التفاصيل نقول أنّه استفرد بمنير الرياحي وأراد أن يضرب به قرار اعلان كل من محمد الجباهي وجلال الفالح انسحابهما من لجنة المراقبين نعم هذا ما حصل لأنّ شمام قال للرياحي »خوذ اللجنة راهي تُصلحلك وساعد روحك وهاانا معاك« لكن الذي لم ينتظره أنّ منير الرياحي أصرّ على عدم تعويض من كانا معه وفهم بالتالي حكاية »الهدية المسمومة« التي قدمها له عبد السلام شمام الذي تنكّر للمجهودات التي بذلها الثالوث الجباهي والرياحي والفالح وبالتالي يكون بذلك قد أسقط ورقة التوت التي أراد أن يستر بها انتهاكات عديدة ارتكبها في حق الكرة التونسية وهي مرحلة عمل أعتقد جازما أنّها تشبه الفترة السوداء لعمل علي بالناصر على رأس اللجنة نعم أقول هذا للحقيقة والتاريخ ومن أراد مواجهة أو كشفا للتفاصيل فنحن هنا.