بكل تلقائية وايجابية وفي مناخ مفعم بالبهجة والسرور تفاعل الشغالون بالساعد والفكر والنقابيون بجهة قفصة مع الحدث السعيد المتمثل في اطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي وثمنوا عاليا اللفتة السامية والحس الانساني المرهف لسيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي الذي أذن بالافراج على المساجين بمناسبة الذكرى 22 للتحول المبارك وقد عمت الفرحة أرجاء البلاد حينما تم اذاعة الخبر وخاصة في ربوع جهة قفصة وبالأخص في منطقة الرديف. المبادرة الانسانية والاجراء الرئاسي الرائد جاء نتيجة اصغاء الرئيس الى نبض قلوب النقابيين وعائلات المساجين واستجابة الى النداءات العديدة والمتكررة التي أطلقتها الهياكل النقابية المحلية والجهوية والقطاعية الوطنية كل من موقعه وفي مقدمتها المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بدعم قوي من طرف أمينه العام الاخ عبد السلام جراد وذلك في كل المناسبات وخلال التظاهرات والمؤتمرات النقابية والهيئات الادارية التي تنعقد من حين الى آخر في دور الاتحادات بمختلف الجهات. وكان لمواقف المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة الدور البارز والأثر الفاعل والملحوظ من خلال مطالبته المستمرة بإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي... ... وكان هذا التمشي واضحا وبارزا من خلال ما تضمنته لوائح وتوصيات مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة المنعقد بتاريخ 25 فيفري 2009 تحت اشراف الاخ الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وتم تجديد تأكيد هذا المطلب الذي اصبح عنوانا قارا وبارزا في كل اللوائح والبيانات المنبثقة عن اجتماعات الهيئات الادارية الجهوية والمجالس القطاعية وبيانات المكتب التنفيذي الجهوي والبيان الصادر عن اجتماعه بتاريخ 24 اكتوبر 2009 والذي قرر فيه ايضا التحول بكافة اعضائه للاجتماع مع الاخ الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وفعلا تم اللقاء بمكتب الاخ الامين العام يوم 31 اكتوبر 2009 حيث جدد اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي تمسكهم بمطلب اطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي وناشدو الاخ الامين العام بالتدخل الفوري لدى سيادة رئيس الجمهورية لاعطاء الأذن للافراج على المساجين وتمكينهم من الرجوع الى سالف عملهم وكان هذا اللقاء مناسبة لمناقشة والتحاور في بعض المسائل الهامة ومنها معضلة البطالة بالجهة وقضية التنمية والمطالبة بإنجاز مشاريع اقتصادية وتنموية تساهم في خلق العديد من مواطن الشغل وتستفيد منها كل الفئات الاجتماعية وعلى اثر اطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي إلتأم صباح يوم 5 نوفمبر 2009 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة اجتماع استثنائي حضره اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي كافة، ثمّن خلاله الاعضاء عاليا من خلال بيان صدر للغرض مجهودات الاتحاد العام التونسي للشغل ودوره البارز في انهاء هذا الملف وتقدموا بالشكر والثناء لسيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي على تلبيته لنداء النقابيين وناشدوا سيادته التدخل لإرجاع جميع المسرحين الى سالف عملهم في أقرب الآجال وأكد اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي مرة اخرى على دور السلطة في خلق توازن تنموي فعلي في كافة معتمديات الجهة ومزيد بعث مشاريع اقتصادية من شأنها ان تستوعب جحافل العاطلين عن العمل وتساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتدعيم الوحدة الوطنية وكلف المكتب التنفيذي الجهوي الأخوين: حبيب بوناب ومصباح مبروكي بالتحول الى مدينة الرديف لمواكبة فعاليات أفراح أهالي الرديف بعودة المساجين الى أحضان عائلاتهم وحضورهما التجمع العمالي النقابي الشبابي النسائي الحاشد الذي احتضنت فعالياته ساحة الاتحاد المحلي للشغل بالرديف وحضره كذلك عدد هام من الشرائح الاجتماعية وممثلي أحزاب المعارضة ومكونات المجتمع المدني، وكان أهالي الرديف قد خرجوا لاستقبال ابنائهم المفرج عنهم بالحب والوفاء والفرح والسرور، معبرين عن فرحتهم بهذا الحدث السعيد الذي ساهم بقدر كبير في التخفيف من وطأة كارثة الفيضانات التي اجتاحت المدينة اواخر شهر سبتمبر الفارط. فهنيئا للاتحاد العام التونسي للشغل وكافة هياكله النقابية على هذا الانجاز الكبير والمكسب الثمين. وهنيئا للأخوة المفرج عنهم ولعائلاتهم التي احتضنتهم بكل دفء وحب وكل الشكر والتقدير لصانع التغيير وصانع الفرحة في قلوب »الرديفيين«.