شهدت معتمدية بورويس من ولاية سليانة يوم 9 ديسمبر الجاري فاجعة أليمة ذهب ضحيّتها تلميذ يدرس بالمدرسة الاعدادية عندما دهسه قطار قطّعه الى عديد الأجزاء. هذه الفاجعة خلّفت لدى الأهالي مرارة وحسرة ،الذين يستيقظون كل مرّة على حوادث مثل هذه و خاصة في صفوف الأطفال الصّغار و التّلاميذ . وقد عبّر الأهالي على إثر هذا الحادث الأليم عن أسفهم لتكرّر مثل هذه الحوادث مثل حادثة الحافلة التي أودت بحياة العديد من التّلاميذ إثر اصطدامها بالقطار وحادثة وادي تاسة التي أودت بحياة عائلة بأكملها علاوة عن الحوادث المتكرّرة الأخرى التي ذهب اغلب ضحاياها من الأطفال. كما أكد العديد من الذين اتصّلوا بنا من المعتمدية لتردي البنية التحتيّة كغياب مخفضات السرعة في مداخل المدينة عموما و أمام المؤسّسات التربويّة خصوصا و الحالة السيّئة للطرقات التي ساهمت في كثرة الحوادث وأبرزها طريق بورويس فلاحي طريق الكريب المحطّة و طريق النشم . ان هذه القريّة المنسيّة عانت الكثير بالرغم من كونها معتمديّة منذ 24 سنة فهي تستغيث بأهلها و الوعودالمتكرّرة التى طال انتظار انجازها . من جهة اخرى، يتساءل العديد حول عدم فتح فرع القباضة المالية الذى وضع عليه حجر الأساس منذ سنين طويلة وعدم فتح فرع لأحد البنوك والحال أنّ كل المعتمديّات بها فروع هذا الى جانب غياب وحرمان شبابها من فرص العمل لتوفير مقوّمات العيش الكريم . وتنتظر المدينة وضع حد للتجاهل واللامبالاة و غياب الجدية لايجاد الحلول المناسبة لتفادي مثل هده الحوادث رغم الدعوات الملحّة لتدارس الاوضاع في عديد المرّات . فهل من حل لانقاذ الأطفال والتلاميذ من غول الطرقات غير المحمية؟