بالرغم من عراقة مدينة سيدي بورويس إلا أنها ما زالت تعتبر من مناطق الظل حيث انعدام المؤسسات الخدماتية في العديد من المجالات. فمركز المدينة يفتقر إلى العديد من الإدارات الحيوية والتي كثيرا ما سببت عديد المشاكل لأهالي المنطقة مثل بعث فرع للشركة التونسية للكهرباء والغاز حيث يؤكد البعض ممن تحدثوا إلينا بانه عند قطع الكهرباء لأحد المتساكنين بسبب عدم تسديد معلوم الفاتورة, يضطر مكرها إلى التنقل لمدينة سليانة والتي تبعد حوالي 30 كلم من أجل تسوية وضعيته بإدارة «الستاغ» ولكم تصور ما سينفقه من مصاريف تنقل واهدار للوقت وكل ذلك بسبب عدم تواجد فرع يقرب الخدمات من المواطن، ونفس الشأن بالنسبة لافتقار المنطقة لفرع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه حيث يتعرض المواطن لنفس الإشكال مثل «الستاغ» من مصاريف تنقل ومضيعة للوقت. إدارة أخرى مازالت إلى حد كتابة الأسطر لم تر النور أو لم يقع التفكير في احداثها بالمنطقة ولا تقل أهمية عن الإدارات الاخرى، تعتبر بالنسبة للأهالي ضرورية لبعثها وتتمثل في محكمة ابتدائية مثلما هو الشأن بالعديد من معتمديات الولاية لحل النزاعات وذلك للحد من التنقل الى محكمة الناحية المتواجدة بمدينة الكريب والتي تعتبر أقرب معتمدية وتبعد حوالي 20 كلم عن مدينة سيدي بورويس دون نسيان العديد من الادارات الحكومية الاخرى على غرار فرع للتجهيز يؤمن ما تجرفه مياه الامطار من اتربة وتحول دون تواصل اهالي المنطقة لقضاء شؤونهم الخاصة بالإضافة الى ادارة للقباضة المالية مؤسسة بنكية.