انعقد يوم الاربعاء 30 ديسمبر 2009 مؤتمر الجامعة العامة للبريد والاتصالات بدار الاتحاد نهج محمد علي بالعاصمة بمشاركة 92 نائبا. عن كافة الجهات وقد ترشح لعضوية الجامعة 39 نقابيا ولدى افتتاحه أشغال المؤتمر ابرز الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد أهمية قطاع البريد والاتصالات في عملية التنمية الشاملة باعتباره رافدا أساسيا في دفع الاقتصاد الوطني وتطوير حسن ادائه مبينا ان قطاع البريد والاتصالات يُسدي خدمات هامة في أكثر من مجال لفائدة المواطن التونسي مسجلا بارتياح التطور الملحوظ الذي شهده أداء هذا القطاع الهام ومساهمته الفعالة في الدورة الاقتصادية منوّها بالعمل الذي يقوم به اعوان البريد والاتصالات لفائدة المجموعة الوطنية .. ولدى حديثه عن المؤتمرات النقابية اعلن الأخ عبد السلام جراد أنها انتهت بالنسبة للاتحادات الجهوية للشغل باستثناء جهة واحدة هي بنزرت وقد تمت هذه المؤتمرات في كنف التنافس النزيه والشفافية في التعامل والديمقراطية كما اعلن أن هذه المؤتمرات جرت في كنف احترام قوانين المنظمة الشغيلة والتراتيب المعمول بها مسجلا غياب الطعون بفضل الإعداد المحكم لهذه المؤتمرات والتنسيق بين الهياكل النقابية المعنية. من جهة اخرى أكد الأخ عبد السلام جراد ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية تدافع عن حقوق الشغالين بالفكر والساعد وتضع مصلحة البلاد فوق كل الاعتبارات كما يهمه اوضاع المؤسسات باعتبارها المشغل ولذا وجب العمل على دعمها مما يجعلها قادرة على اداء وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية في أحسن الظروف وتحافظ على استقرار اليد العاملة وتساهم في خلق مواطن شغل جديدة. الأخ عبد السلام جراد بين ان الاتحاد العام التونسي للشغل يعمل في ظروف طيبة وهو ملك مشاع لكل الشغالين والنقابيين ولا يتعرض لاي ضغوطات من اي جهة كانت . وتحدث الأخ عبد السلام جراد في كلمته عن أهم الملفات التي هي بصدد الاهتمام والمتابعة من قبل الاتحاد ذاكرا بالخصوص ملف صندوق التأمين على المرض وتأهيل القطاع الصحي العمومي وملف التشغيل والمناولة والجباية العادلة والشفافة ومراجعة انظمة الضمان الاجتماعي بما يجعل الصناديق قادرة على المحافظة على توازناتها المالية ومواصلة اسداء الخدمات لفائدة منظوريها ومن جهة أخرى ثمن السيد عبد السلام جراد لفتة الرئيس بن علي بإطلاق سراح ابناء الحوض المنجمي معبرا عن الأمل في أن يعود المطرودون منهم الى سالف عملهم . الأخ عبد السلام جراد دعا الى عقد مؤتمر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في أقرب وقت باعتبارها مكسبا وطنيا لا بد من المحافظة عليه كما أكد أن الاتحاد يدعم حرية الاعلام والصحافة النزيهة والشريفة والتي تُعطي الإضافة وتنير السبيل وتضع مصلحة تونس فوق الاعتبارات. من جهة اخرى تطرق الأخ عبد السلام جراد الى علاقات الاتحاد الدولية معبرا عن الارتياح للمستوى الذي بلغته هذه العلاقات مع المنظمات القطرية الشقيقة والصديقة وكذلك المسؤوليات الهامة التي يتحملها الاتحاد صلب المنظمات النقابيةالاقليمية والدولية. هذا وكان الأخ عبد السلام جراد جدد موقف الاتحاد الداعم للقضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين العادلة واعرب في خاتمة كلمته عن تهانيه للشغالين والنقابيين والشعب التونسي بالسنة الإدارية الجديدة متمنيا ان تكون سنة الانجازات وتحقيق المزيد من المكاسب لفائدة تونس والشغالين والنقابيين.