يحتل قطاع تكنولوجيات الإتصال ببلادنا مكانة هامة ويتمتع بأولوية مطلقة وكبرى ويشهد خلال السنوات الأخيرة تحولات جذرية وإصلاحات متتالية وتطورات سريعة النسق لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم في هذا المجال وأثار السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الإتصال خلال اللقاء الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الأسبوع الفارط بقطب الغزالة أهم الأشواط التي تمّ قطعها في قطاع تكنولوجيات الإتصال.. ومن بين المواضيع التي تمّ التطرق إليها نذكر مسألة المشغل الجديد لمجمع ديفونا تلكوم أورنج الذي يبدأ العمل به مع بداية السنة المقبلة من الجيل الثاني والثالث والذي سيساهم في تطوير المضامين والمحتويات الرقمية الى جانب التجديد والإحاطة بالسعة العالية الموجه للمواطن إضافة الى دعم المنافسة في السوق مما يضمن جودة أكثر وتعريفات أقل وفي المتناول.. الى جانب ذلك وفي إطار جودة الخدمات انطلق في نهاية شهر أوت الفارط العمل بمنظومة قيس سرعة التدفق حتى يتمّ التأكد الفعلي من جودة وسرعة التدفق بهدف إدخال الإصلاحات اللازمة كما تمّ أيضا في موفى شهر أوت تشغيل منظومة للتخفيض من الحجم الكبير للرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها والتي بلغت حوالي مليون و700 ألف مراسلة إلكترونية يوميا منها مليون و100 ألف رسالة غير مرغوب فيها. تكنولوجيات المعلومات والإتصال في أرقام تمّ مضاعفة حصة مساهمة أنشطة تكنولوجيات المعلومات والإتصال في الناتج المحلي الإجمالي ليتجاوز ٪10 سنة 2008 وبلغ العدد الجملي لمشتركي شبكات الهاتف القار والجوال 10.3 مليون مشترك بمعدل كثافة وصل الى 98.8 خط لكل 100 ساكن أما فيما يخص أسطول الحواسيب فقد بلغ 1110000 حاسوبا مقابل 810.000 في نفس الفترة من سنة 2008 وقد بلغ عدد مستعملي الأنترنات 3.2 مليون أي بزيادة ٪38.5 مقارنة بنفس الفترة وتم تطوير سعة الربط الدولية للأنترنات بصفة تصاعدية لتصل الى 17.5 جيغابايت في الثانية والتخفيض في التعريفات بنسبة ٪56.. وعلى مستوى الخدمات الإتصالية تمّ الشروع في تركيز الشبكة الإدارية المندمجة بإعتماد تقنيات الشبكة المهيكلة للأنترنات IP-MPLS التي توفر شبكات افتراضية مؤمنة خاصة بكل وزارة وعلى غرار ذلك شرع الديوان الوطني للبريد في إنجاز منظومة التراسل الإلكتروني Mail post لتوفير مليون عنوان إلكتروني جديد لفائدة التونسيين تسمح بتوجيه مختلف المراسلات والوثائق الإدارية والفواتير ومراسلات الصناديق الإجتماعية بصفة مؤمنة