أفرزت الانتخابات التشريعية ليوم 25 اكتوبر الفارط ترشح عدّة وجوه نسائية حازت ثقة الناخب ودخلت بذلك البرلمان لأوّل مرّة ومنهن من تمرسن بالحياة السياسية والجمعياتية خارج البرلمان وضمن الجمعيات والأحزاب السياسية ومن بينهنّ السيدة وسيلة العياري التي تحتل موقعا متقدما في الخارطة السياسية العربية فهي عضو القيادة والامانة للأحزاب العربية وكذلك الاحزاب المغاربية ودافعت عن وجود المرأة ونضالها وحداثتها داخل هذه الهياكل السياسية وترشحت عن جهة سليانة كإمرأة معارضة وحيدة في الخارطة. والسيدة وسيلة العياري المستشارة البلدية والتي أمضت بجهة باردو وعلى مئات عقود الزواج ترشحت عن حزب الوحدة الشعبية وأمنت حملة انتخابية عصرية بدعم من حزبها وهي تؤكد على أهمية تطوير الأداء البرلماني وتنمية الجدل والنقاش خدمة لقضايا التنمية. وللخضر إمرأتان وعن حزب الخضر نالت الآنسة فاتن الشرقاوي ثقة الناخب في ولاية بن عروس وأمّت هذه الاعلامية النشيطة والتي تشغل خطة الامينة العامة المساعدة داخل الحزب الفني الذي استفاد كثيرا من هذه المحطة الانتخابية، حملة انتخابية وظفت فيها الانترنات والوسائل التقنية الحديثة وأثرت في مجريات الأمور الحزبية في الدوائر التي ترشح فيها حزبها. وتؤكد الآنسة فاتن الشرقاوي على أهمية العمل داخل البرلمان رفقة السيد منجي الخماسي الامين العام لحزب الخضر للتقدّم مع تنسيق المواقف والدفاع عن القضايا البيئية التي توليها الدولة العناية المتواصلة. عيشة الخماسي من منوبة وعن حزب الخضر للتقدّم ترشحت ونالت ثقة الناخب في دائرة منوبة السيدة عيشة الخماسي وهي تترشح وتدخل غمار السياسة لأول مرة وهي المتشبعة بقضايا النظافة والعناية بالبيئة ولن تكتفي داخل قبة البرلمان بالدفاع عن هذه القضايا فقط بل ستوسّع تدخلاتها في مسائل الشؤون الاجتماعية التي تعيها بحكم وظيفتها الادارية. وإن كان حزب الخضر للتقدم من المستفيدين في هذه المحطة الانتخابية بفوز امرأتين من بين رؤساء قائماته فإن الحزب الاجتماعي التحرّري قد تمكّن من إدراج إمرأة في البرلمان التعددي وذلك من خلال فوز السيدة روضة السايبي عن دائرة سيدي بوزيد. حوار مفتوح مع نائبات التجمّع وتؤكد هذه المرأة التي تشغل خطة رئيسة المرأة التحررية في الحزب على أهمية تجاوز الدفاع عن قضايا المرأة في سبيل تحررها وحداثتها الى طرح قضايا تهم المواطن بصفة عامة خاصة وأن النائب لا يمثل جهته فقط بل كل المواطنين ومن الوجوه النسائية كذلك نوال الهميسي عن دائرة منوبة وضمن قائمة حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي.. ويتساءل المراقبون عن محتوى الجدل البرلماني تحت القبة الواحدة التي تجمع بين نساء الحزب الحاكم التجمع الدستوري الديمقراطي ونساء أحزاب المعارضة وتسعى كل الاصوات الى الدفاع عن أطروحاتها ورؤى أحزابها