أمام الإرتفاع الذي شهدته لحوم الخرفان حيث وصل الكيلوغرام الواحد الى 14 وحتى 15 دينار فان بعض المواطنين لجؤوا إلى اللحوم الأقل سعرا وهي لحوم رخيصة تتناسب وميزانية بعض العائلات فماهي حكاية هذه اللحوم واين يجدها المواطن لابد من الإشارة إلى ان اللحوم تختلف فهناك البركوس وهناك الخرفان الصغيرة والتي تباع حاليا ب14 دينار و15 دينار ويعزى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء حسب ما نقله لنا باعة اللحوم بارتفاع نسق الاستهلاك خلال شهر رمضان الفارط بالإضافة إلى نقص الانتاج وتأثر مسألة العرض والطلب بالأمطار الاخيرة التي تهاطلت على بلادنا وهو ما أدى إلى مشكلة التنقل الى الجهات المختصة في تربية الماشية.وحول ارتفاع الأسعار أفادنا بعض الباعة انهم يشترون الخرفان بأسعار باهظة نظرا لارتفاع كلفة «الأعلاف»وأيضا لتمسك بعض الفلاحة بالبيع في فترة العيد وهذا طبيعي مع اقترابنا من عيد الأضحى . وحسب مصادر مطلعة من وزارة الفلاحة فانه يوجد نقص في الخرفان ب5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية في حين ان البركوس متوفر ويتراوح وزنه بين 55 كلغ و70 كلغ وقد تم خلال سنة 2009 توريد 55 ألف راس من العجول المعدة للتسمين وحوالي 1200 طن من لحم الأبقار المجمدة وغيرها من الكميات لتعديل السوق وسد حاجيات المواطن التونسي. لحوم غير باهظة يلجأ العديد من المواطنين الى الفضاءات التي تبيع اللحوم الحمراء بابخس الاثمان وذلك لاعتبارات عديدة أهمها مشكلة الميزانية التي اثقلت كاهل التونسي وثمثل هذه الفضاءات متنفسا لمجابهة غلاء اسعار اللحوم الحمراء وتوجد هذه الفضاءات في بعض المناطق نذكر منها على سبيل المثال باب الفلة وفوشانة والمحمدية حيث يتراوح الكلغ الواحد من 9000مليم و10800 مليم و11800 وهي لحوم من نوع البركوس وهي تشهد إقبالا ورواجا من قبل الكثيرين لأنها اقل سعرا رغم إن نوعيتها مختلفة من حيث المذاق ومدة الطهي. وأمام هذه الأسعار الرمزية أصبح التونسي لا يهتم بمسألة الجودة والنوعية بقدر ما يهتم بالأسعار