مع الارتفاع الحاصل في أسعار «لحم العلوش» والذي وصل الى 14 و 15 دينار للكلغ الواحد في العديد من نقاط البيع أصبح المواطن يتساءل إن كان هذا الارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء مؤشرا على إرتفاع أسعار أضاحي العيد. للإجابة عن هذه التساؤلات إتصلت الاعلان بالسيد عبد الحميد الصقلي المدير العام للمجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والألبان لمزيد من التوضيح. صرّح السيد عبد الحميد الصقلي عن السعر المرجعي للكلغ الواحد من اللحم هو 5900 مليم بالنسبة للعلوش الذي يزن أٍل من 41 كغ و 5600 مليم بالنسبة لأكثر من 40 كلغ وسيقع إعتماد هذا السعر المرجعي في كل نقاط البيع المنظمة (مقرين - الوردية - أريانة - الوردية - منوبة) ويضيف محدثنا أن الترفيع الحاصل في السعر المرجعي يقدر ب 200 مليم مقارنة بالسنة الفارطة وهو سعر حسب تقدير محدثنا معقول بالنسبة لكل من الشاري (المستهلك) والفلاح. وعن النقص إعتبر محدثنا أن معدل 5 ٪ من النقص في المخزون المتوفر لا يدعو الى القلق ولسنا في حاجة الى التوريد من بلدان أخرى وأنه سيقع التعويل على المنتوج الوطني. ماذا عن عمليات التسمين؟ من المعلوم حسب بعض المصادر الفلاحية أنه من بين أسباب النقص الحاصل في المتوفرات هو أن إنتاج الخرفان موسمي فالولادات تتم في الخريف أما في فصل الربيع فتصبح أسعار الخرفان معقولة جدا وتتوفر كميات كبيرة وخلال هذه الفترة بالذات يقول السيد عبد الحميد الصقلي أنه يتم حاليا تسمين هذه الخرفان لفترة رمضان والعيد ويقع تسمين هذه الخرفان عن طريق تزويدها بكميات وفيرة من العلف ويتولى بذلك مربون مختصون في التسمين ويضيف محدثنا أنه من بين الاستراتيجيات المعمول بها حاليا وخاصة من طرف وزارة الفلاحة والموارد المائية تطوير الانتاجية والرفع في وزن الذبائح لتجاوز النقص الحاصل والمقدر ب 5٪ أي ما يقارب 30 ألف أضحية والذي يعود بالاساس الى إستهلا التونسي خاصة للخرفان والعجول الصغيرة. بين 900 ومليون أضحية في عيد الاضحى يقول محدثنا أنه يتوفر لدينا 780 ألف رأس علوش بالاضافة الى 300 ألف من المتوفرات العائلية كما يتراوح معدل حاجياتنا من الاضاحي بين 900 ومليون أضحية في عيد الاضحى سنويا كما يضيف محدثنا بأن 80 ٪ من الاضاحي المتوفرة لدينا للتداوي هي من نوع البركوس التي يتجاوز وزنها (40 كلغ) أما البقية فهي خرفان (أقل من 40 كلغ) ماذا عن نقاط البيع ردا عن هذا السؤال يقول السيد عبد الحميد الصقلي أنه تتوفر لدينا حاليا 4 نقاط بيع (مقرين والوردية وأريانةومنوبة) وبناءا على أهمية هذه النقاط إقترحت منظمة الدفاع عن المستهلك النظر في إضافة نقاط بيع أخرى الهدف منها حماية المستهلك من حالات الغش في الاسعار.