تزامن شهر رمضان المعظّم هذا الموسم مع فصل الصيف وقد تغيب خلال هذه الصائفة بعض أنواع الخضر والغلال التي لا يتزامن وقت إنتاجها مع هذا الشهر حول هذه النوعية من الخضر والغلال التي قد تغيب عن مائدة التونسي خلال هذا الشهر المعظّم اتصلنا ببعض المصادر الفلاحية لمزيد البحث في هذا الموضوع. يشير السيد محمد معتوق كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الخضروات بأنه يجري العمل حثيثا خلال هذه الفترة بالذات على التكثيف من زراعة الخضروات الورقية وتمّ في هذا الصدد إعداد مطويّة فنية وذلك بالتعاون بين الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والمركز الجهوي للبحوث في البستنة والفلاحة البيولوجية، ووكالة الإرشاد الفلاحي تحفّز الفلاحين على زراعة الخضروات الورقية على غرار البقدونس وكيفية المحافظة على هذا المنتوج ووقايته من الأمراض الفطرية ويضيف محدثنا بأنه تمّ إعداد برنامج للتوسّع في مساحة الخضروات الورقية والمحدّدة بنسبة 500 هكتار منها 308 هكتار (بقدونس). ولتفادي النقص الذي قد تسجّله هذه المادة بإعتبار أن الخضر الورقية منتوج غير صيفي فقد انطلقت عملية توزيع البذور على الفلاحين بصفة مبكّرة وسينطلق البذر خلال الفترة الربيعية الحالية هذا وتقدّر البرمجة الجملية لزراعة هذه المادة بحوالي 3300 هكتار ومن أبرز هذه الخضر الورقية التي يقبل عليها التونسي بكثرة خلال شهر رمضان (البقدونس، الكلافز والسبناخ).. ويشير كاتب عام جامعة الخضروات بأنه يجري العمل على التكثيف من هذه الزراعات لتغطية الحاجيات وكذلك الإحاطة بمنتجي الخضروات خاصة فيما يتعلق ببرنامج ترشيد استعمال المبيدات والأسمدة وذلك بالإشتراك مع المجمع الكيميائي التونسي وانطلق تطبيق هذا البرنامج هذه السنة على بعض الخضروات والزراعات الكبرى خاصة البطيخ والبطاطا. أما بخصوص الغلال التي قد تغيب عن مائدة التونسي فقد أفادتنا بعض المصادر الفلاحية بأن أغلب الغلال (الخوخ، المشماش، التفاح) ستكون موجودة ومتوفّرة بكثرة خلال شهر رمضان كما أن التمور ستكون متوفّرة لكن بكميات أقل وهي من مخزون السنة الفارطة بإعتبار أن موسم التمور يتزامن مع شهر سبتمبر ويشير مصدرنا بأن الغلال ستكون مفقودة بصفة ملحوظة خاصة في السنوات المقبلة والتي يتزامن فيها شهر رمضان مع موسم تقاطع الفصول (ماي وجوان). توقّع في ارتفاع الأسعار تشير بعض التوقعات بأن تكون أسعار بعض المنتوجات التي يتزامن انتاجها مع فصل الصيف ستكون مرتفعة نسبيا على غرار (التمور، الخضروات الورقية) وتفسّر مصادرنا هذا الإرتفاع النسبي بإرتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة منها مياه الري والأدوية. وفي الختام يبقى السؤال المطروح هل يصل سعر قتّة البقدونس الى 600 مليم وان لم نقل أكثر خصوصا وأن هذا النوع من الخضر لا يكاد يغيب عن طبق الشربة والبريك خلال شهر رمضان