عملية تزوير البطاقات البنكية هي من بين المسائل التي تشغل مختلف الهياكل البنكية باعتبارها تمس بصفة مباشرة هذا القطاع وللحديث عن هذه العمليات وكيف يمكن التصدي إليها اتصلنا بالسيد بوراوي مرزوق مدير بالجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية اغلب عمليات التزوير بالبطاقات البنكية التي ضبطت او التي تم تسجيلها بتونس تمت ببطاقات أجنبية وليست تونسية و تتم هذه العمليات من طرف اجانب وجماعات منظمة وليست من طرف افراد وذلك بالاعتماد على عدة اليات وتقنيات وقد وقع التفطن الى ذلك اكثر من مرة حيث تم حجز 150 بطاقة مزورة على مستوى 5 بنوك خلال 9 اشهر من سنة 2009 و يؤكد محدثنا على أن هذه البطاقات مجملها اجنبية. اما البطاقات البنكية التونسية فيقع استخراجها وتشخيصها عن طريق شركة بنكية مشتركة وهي شركة نقديات تونس وقد تم وضع نظم على مستوى المعلومات لتتم عملية التعرف على البطاقة وصاحب البطاقة وبالتالي حماية وتحصين البطاقات المحلية من كل عمليات التزوير. بطاقة بيضاء لا تحمل البطاقة المزورة اي علامة او اي رمز لاي بنك من البنوك وهي بطاقة بيضاء من الوجهين ولا يوجد بها سوى الشريط المغناطيسي الذي يحمل ارقام سرية تابعة لحساب شخص ما وتتم قرصنة هذه الارقام عن طريق الانترنات . وهناك طريقتان للسرقة بالبطاقات البنكية المزورة إما سحب الاموال من الموزعات الالية او شراء بعض المستلزمات والمشتريات من بعض المتاجر التي تستعمل مطارف الدفع الالكتروني عند الاستخلاص . خلية وطنية إضافة إلى الاليات الموضوعة على مستوى البنوك لمراقبة عمليات التحيل أكدالسيد بوراوي مرزوق انه كان من الضروري وضع خلية وطنية لمقاومة ومكافحة التزوير من خلال البطاقات وفي سنة 2008 تم تكوين هذه الخلية وتضمّ ممثلين عن البنك المركزي وعن شركة نقديات تونس على غرار وزارة الداخلية والقطاع البنكي وتقوم الخلية بوظيفتها بصفة دائمة ومستمرة وحينية مع نظام الدفع العالمي «فيزا» حيث يتم تسجيل كل البيانات في القاعدة المعلوماتية عن البطاقات المزورة التي تم ضبطها عبر الموزعات الالية ليتم ارسالها الى مختلف البنوك وبالتالي تبادل المعلومات حول هذه العمليات المسجلة او محاولات التزوير بهدف اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة للتصدي الى اي محاولة جديدة اضف الى ذلك وبمناسبة الدورة الثالثة للصالون الدولي للخدمات البنكية والمالية والنقديات بتو نس الذي ينظم من 3 الى 6 ديسمبر المقبل سيتم بعث لاول مرة خلية افريقية لمكافحة التزوير بواسطة البطاقات البنكية ومن ابرز النقاط التي تسعى الى تحقيقها هي التنسيق بين كل الخلايا الوطنية بتبادل المعلومات بينها. تعميم البطاقات الذكية يتم الان في بلادنا العمل على تعميم البطاقات البنكية الذكية على مستوى السوق المحلية وهي بطاقات اقل عرضة من غيرها لعمليات التزوير لانها لاتستعمل الا عن طريق رقم سري لا يعرفه سوى صاحب البطاقة وهو ما من شانه ان يقلص من البطاقات المزورة وتعتبر البطاقات الذكية حلاّ من بين الحلول التي يمكن ذكرها الى جانب عمل الخلية الوطنية لمكافحة التزوير كما يمكن ذكر ايضا العمليات التي تتم على مستوى الشراء لدى التجار والتي تعتمد على مطارف الدفع الالكتروني والتي تتطلب ضرورة التعرف على هوية حامل البطاقة و السعي الى مزيد التنسيق بين البنوك وكل الاطراف المعنية من خلال التبادل المتواصل للمعلومات للحد من هذه العمليات ولاتخاذ الاجراءات اللازمة في اسرع وقت ممكن. الصالون الدولي الثالث للخدمات البنكية والمالية والنقديات سيتم التطرق في هذا الصالون الى مسألة التزوير بواسطة البطاقات البنكية من خلال ملتقى حول «مقاومة التزوير بواسطة البطاقات البنكية في افريقيا» يوم 5 ديسمبر.و سيشارك في هذا الصالون قرابة 150 عارضا من بنوك ومؤسسات مالية ومؤسسات الايجار المالي وشركات التأمين وبورصة الاوراق المالية والبنك الافريقي للتنمية وكذلك عارضين من مؤسسات مختصة في التكنولوجيات الحديثة لاخر منتوجاتها على مستوى البرامج المعلوماتية التي تتعلق بالنشاط البنكي وسيحتضن الصالون كذلك تظاهرات موازية منها ندوة دولية حول «الحوكمة المصرفية» في دول المغرب العربي وعلى حوالي 12 ورشة عمل تهتم بتقديم منتوجات وخدمات لفائدة الزوار والمهنيين