عدنان الحاجي هو واحد من مساجين الحوض المنجمي الذين تم الإفراج عنهم في7 نوفمبر الفارط بمناسبة الذكرى 22 للتحول وقد استبشر أهالي الحوض المنجمي بهذا الحدث. سنة و5 أشهر قضاها عدنان بالسجن وخرج منها في غمرة احتفالات عاشتها بلادنا بالمناسبتين مناسبة مرور 22 سنة على ذكرى السابع من نوفمبر ومناسبة الإفراج عن 67 من مساجين أحداث الحوض المنجمي. كيف وجد عدنان منطقة الحوض المنجمي بعد المدة التي قضاها في السجن؟ ماذا تغير فيها؟ كيف تم استقباله؟ وهل تمت إعادته إلى سالف نشاطه أي إلى سلك التدريس؟ هذه الأسئلة أجابنا عليها عدنان الحاجي في هذا الحوار الخاطف كيف استقبلك أهالي الرديف بعد غيبة دامت حوالي سنة ونصف؟ - كان استقبالا رائعا وفي مستوى الحدث حتى أننا قضينا ليلة بيضاء لم ننم فيها ولو ثانية فالناس توافدوا علينا من كل حدب وصوب جاؤوا يهنؤوننا بهذا الحدث العظيم. كما أن اتحاد الشغل استقبلنا بمقر النقابة العامة للتعليم الأساسي وسط غمرة من الإحتفالات وتلقينا التهاني من النقابيين .وانتقلنا في وفد كبير وسط شعارات تطالب بإرجاعنا للعمل وقد استقبلنا الأمين العام مع أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد وعدد هام من النقابيين الذين عبروا عن فرحتهم بخروجنا ونجاح مساعي الإتحاد الذي سيقف إلى جانبنا حتى نحقق كل مطالبنا وهي إعادتنا إلى العمل وإلغاء السراح الشرطي وتعويضه بعفو رئاسي. * الإتحاد العام كان إلى جانبكم حتى وانتم في السجن؟ - الإتحاد العام تبنى مطالب الحوض المنجمي وقد عبرنا له عن شكرنا وعن شكر كل النقابيين والإتحاد ساندنا حتى ونحن داخل السجن فقد كان يساعدنا بمنحة ويتفقد عائلات المساجين وهو إلى جانبنا وسيواصل دعمنا ماديا حتى عودتنا إلى العمل. * ماذا تغير في منطقة الحوض المنجمي؟ - حقيقة لم يتغير شيء وأنا هنا لا أعني قفصة باعتبارها الولاية فهذه المنطقة شهدت مشاريع تنموية تركزت بها في الاونة الأخيرة بل أنا أعني منطقة الرديف التي ظل الوضع بها على حاله. فبخلاف شركات المناولة لا توجد بها مشاريع تنموية حقيقية كما أن شركة فسفاط قفصة هي المشغل الوحيد لمنطقة الحوض المنجمي وقد تخلت عن اغلب عمالها. * أين عدنان الحاجي من الزعامة أو القيادة؟ - انا لست زعيما ولا قائدا أنا نقابي بدرجة أولى ولست محسوبا على أي طرف سياسي والحركة الإحتجاجية التي قمنا بها مستقلة ولا انتماءات وراءها. * كلمة الختام؟ - أجدد الشكر للإتحاد وعلى راسه الأمين العام وكل مكونات ا لمجتمع المدني من أحزاب ومنظمات وإلى كل من وقف إلى جانبنا وساندنا