تسخر الدولة العديد من الهياكل برعاية الاطفال فاقدي السند العائلي وبالاضافة الى الدور الكبير الذي يلعبه المعهد الوطني لرعاية الطفولة فإنه بإمكان العائلات الإهتمام بالاطفال الى حين إسترجاعهم من طرف عائلاتهم الطبيعية أو إدماجهم لدى عائلات بديلة بالتبني أو الكفالة في ما يسمى بالإيداع العائلي حيث تمنح العائلة التي تتوفر فيها الشروط اللازمة حق الاهتمام بالطفل دون لمدة لا تتجاوز سنتين وعمر لا يتجاوز الست سنوات ورعايته الى حين تبنيه من عائلة أخرى أو عودته لعائلته الأصلية. شروط الإيداع العائلي والايداع العائلي هو أن تتكفل عائلة أو ما يعبر عنه بالفرنسية ب (famille d'accueil) برعاية الاطفال الذين يمنحهم إياه المعهد الوطني لرعاية الطفولة ولا يتم الايداع إلا بعد أن تقوم المرشدة الاجتماعية ببحث معمق حول العائلة التي ستستقبل الطفل فاقد السند للإلمام بجميع المعلومات الخاصة لهذا الغرض ومن شروط التكفل أن تكون العائلة متفرغة للرعاية ومستعدة لتقديم العطف والحنان اللازمين إضافة الى أنه يجب أن تتوفر للعائلة إمكانيات مادية حسنة لضمان أن يحظى الطفل فاقد السند بظروف عيش مقبولة ومعقولة. وتتمتع العائلات المستقبلة للاطفال فاقدي السند في إطار الايداع العائلي برواتب شهرية بين 100 دينار و 150 دينارا الى جانب مدهم بمستلزمات الأعياد الدينية. كما أن للمرشدة الاجتماعية دور هام في المراقبة والمتابعة الدورية ويقدم المعهد الوطني لرعاية الطفولة خدمات في مجال الرعاية الصحية والنفسية والتربوية كتأمين فريق متعدد الاختصاصات كخدمات الرعاية الاولية وخدمات طبية وشبه طبية ونفسانية وتربوية وأنشطة ترفيهية تشمل هذه الخدمات الاطفال المقيمين بالمعهد والاطفال المودعين لدى عائلات في إطار الايداع العائلي وهو إيداع ظرفي يمكن العائلة المستقبلة لطفل من رعايته الى حين تبنيه من عائلة أخرى أو عودته لعائلته الطبيعية ويتكون المعهد الوطني لرعاية الطفولة من جناحين، جناح الإدارة وجناح خاص بوحدات العيش