سجلت السياحة التونسية الى موفى شهر نوفمبر 2009 مؤشرات إيجابية رغم تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية ومخاوف إنتشار أنفلونزا الخنازير حيث بلغ عدد السياح 6495 آلاف سائح أغلبهم من البلدان الأوروبية على غرار فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا ورغم تسجيل نقص في عدد السياح بنسبة بلغت ٪2.6 إلا أن المداخيل السياحية ارتفعت مقارنة بالسنة الماضية لتصل الى 3211 مليون دينار وبلغ عدد الليالي السياحية المقضاة 33736 ألف ليلة وهذا أدى الى تنشيط بعض المهن المتعلقة بالسياحة والسواح وخاصة مهنة تجار الأسواق العتيقة التي تعتبر من أهمّ الأماكن التي يزورها السائح الأوروبي والعربي وذلك إما لإستكشافها أولشراء الهدايا للذكرى أو لإستعمالها «الإعلان» قامت بجولة في الأسواق العتيقة لرصد مختلف آراء التجار حول أهم المنتوجات التي يشتريها السائح من هذه الأسواق. عديدة هي السلع التقليدية المستوحاة من التراث التونسي وفي هذا الإطار يقول السيد كمال قنوني صاحب محل أن الإقبال على القشابية كبير وقد يصل سعرها الى 100 دينار ويشير الى أن هناك عدة أنواع من القشابية حيث نجد القطنية والصوفية وكذلك النوع الرفيع المصنوع من وبر الجمل ويؤكد أيضا أن السائح يقبل على البرنوس التونسي وخاصة في فصل الشتاء وهو يتراوح سعره من 20 الى 500 دينار حسب نوع البرنوس وحسب السائح وعن الجنسيات يقول ان السائح الإيرلندي هو الذي يقبل أكثر على الشراء إما للإستعمال الشخصي أو للذكرى أما بالنسبة لفصل الصيف فالسائح يحبّذ شراء الجبة التونسية العادية وليست الحريرية.
سلع مصنوعة من الجلد وفي جولتنا زرنا محلا كبيرا رصّف ببضائع صنعت من الجلد بمختلف الأنواع منها البلغة التونسية والحقائب التي تنوعت أشكالها وأنواعها وألوانها.. يقول السيد محمد ان مهنتنا صعبة لإرتباطها بالسياح نظرا لأن سياحتنا قائمة على فصل الصيف ونحن الآن في فصل الشتاء نعيش حالة من الركود.. وعن أهم السلع التي تلقى رواجا كبيرا يقول «ان السائح الأوروبي يقبل على البلغة فهي تعجبه كما أنه يشتري المقعد العربي المصنوع من الجلد فهو يراه شيئا غير مألوف. ويشاطره الرأي السيد محي الدين ممثل تجاري بالأسواق العتيقة حيث يقول ان السائح عندما يرى شيئا يعجبه يشتريه وعن أهم السلع التي يشتريها فيقول الشيشة سواء الصغيرة للذكرى أو للزينة وأحيانا الشيشة الكبيرة للإستعمال الشخصي كما يقبل السائح على الشاشية التونسية حمراء اللون والقبقاب. وعن تعامله مع الحرفاء الأجانب يقول انه يحذق العديد من اللغات كالفرنسية والألمانية والإيطالية وقد اكتسبها عن طريق الخبرة. البلدان العربية ومن جهة أخرى يقول السيد عربي بن غربال صاحب محل لبيع التحف أن هناك إقبالا على التحف والهدايا حيث ان السائح عندما يأتي الى تونس يريد أن يأخذ معه أشياء للذكرى أو هدايا للأصدقاء وعن مختلف هذه الهدايا يؤكد على أن الدربوكة تلقى رواجا كبيرا ويفوق سعرها 15 دينار ومحامل المفاتيح التي يكتب عليها كلمة «تونس» وكذلك أيضا الخمسة الفضيّة.. ويواصل حديثه ان السائح لم يعد الأوروبي الذي اعتدنا عليه وإنما أصبح حرفاؤنا أيضا من السياح العرب وخاصة ليبيا والجزائر. حلي الزينة وفي ركن من أركان السوق وجدنا السيد حسن أمام محل لبيع حلي الزينة حيث يقول انه متحصل على شهادة في التجارة وأن هذا المحل ورثه عن أبيه وهي مهنة جيّدة بالنسبة له.. يضيف ان هناك أصنافا من السياح حيث أن السياح الكبار في السنّ يريدون شراء الحلي التقليدية مثل الريحانة التي يفوق ثمنها 50 دينار والعقد المصنوع من المرجان الذي يتراوح سعره بين 20 دينار و60 دينار. أما الشباب من السيّاح فهم يقبلون على الحلي البسيطة مثل الأقراط زهيدة الثمن والمقياس الذي يتراوح سعره بين 7000 و30.000 حسب نوعية السائح