راجت في الآونة الأخيرة في عدة بلدان أوروبية وآسيوية وأمريكية سجائر من نوع جديد قد تعوّض السجائر العادية وهي سجائر إلكترونية تتميز بقابليتها للشحن مثل الهواتف ومن مواصفات هذه السجائر أنها عندما تشحن ترسل نوعا من النيكوتين» وهي خالية من مادة القطران وشكلها وملمسها مثل السجائر العادية ويمكن شحن القطعة التي تعطي النيكوتين وهي بأسعار مرتفعة نظرا لحداثة المخترع وهذه السجائر موجودة في العالم وبعض الأقطار العربية وقد رفضت بعض البلدان استيرادها طبقا لتحذيرات منظّمة الصحة العالمية التي تؤكد عدم جدواها صحيا. أما عن تونس فقد أفادتنا مصادر مطلعة أن استيراد هذه السجائر حاليا قيد الدرس نظرا للجدل القائم حولها وأفادنا الدكتور أنور الرياحي أن كل ما يروّج في العالم من أن هذه السجائر تحدّ من نسبة المدخنين وأن ضررها أقل من السجائر العادية هي معلومات مغلوطة لأن التدخين مستمرّ حتى وان كان دون نفث للدخان وهي لن تساعد المدمنين على الإقلاع عن التدخين. ويذكر أنه تمّ تصنيع سجائر دون دخان ودون قطران لتساعد المدخنين على الإمتناع عن التدخين حيث يمكنهم شحن السجائر ويمكن أيضا تبديل القطعة التي تعطي نكهة النيكوتين والجهاز يتضمّن كبسولة بها سائل النيكوتين والسجائر وبطاريتان قابلة لإعادة الشحن. ويقول مصدرنا أن المعلومات الدقيقة حول هذه النوعية من السجائر محدودة وقد صنعت لأول مرة في الصين وهدفها الأساسي تعويض السجائر التقليدية لكن توجد بعض المخاوف من حيث سلامة مثل هذه السجائر وهذا المخترع أطلق عليه البعض تسمية «منتجات تبغ ترفيهية» وتحاول بعض الدول إثبات جدواه في الحدّ من التدخين لكن يوجد حاليا جدل حول الحدّ من واردات السجائر الإلكترونية أو جوازها للعموم خاصة وأن التبغ هو السبب الرئيسي في وفاة خمسة ملايين شخص سنويا. أما عن إمكانية توفر هذه السجائر بتونس فلا زال الأمر قيد الدرس حسب ما أفادتنا به مصادر مطلعة خاصة أمام البرنامج الوطني لمكافحة التدخين الذي يهدف الى الحدّ من هذه الآفة التي تودي في تونس بحياة 20 شخصا يوميا ويقول نفس المصدر ان سنة 2009 التي اعتبرت السنة الوطنية لمكافحة التدخين هي أحسن دليل عن جدية تونس في القضاء على وباء يهدّد سلامة الأجيال القادمة