الإثنين 8 فيفرى 2010 مجلس وزارى باشراف الرئيس زين العابدين بن علي للنظر في قطاع التشغيل في ضوء ما ورد في البرنامج المستقبلي «معا لرفع التحديات» للفترة 2009-2014 . واستعرض المجلس في مستهل اعماله وضعية سوق الشغل في ظل ما تم اقراره من اصلاحات لاعادة هيكلة برامج التشغيل في اتجاه دعم نجاعتها وتصويبها للفئات التي تواجه صعوبات على مستوى الاندماج ودعم تشغيلية طالبي الشغل وتاهيل مكاتب التشغيل والرفع من جودة خدماتها. ونظر المجلس اثر ذلك في مكونات المرحلة الاولى من الاجراءات التي سيتم تنفيذها خلال سنة 2010 في اطار ما رسمه البرنامج الرئاسي من توجهات واهداف في هذا المجال. وتتمثل هذه الاجراءات بالخصوص في ما يلي : تدخل الصندوق الوطني للتشغيل لفائدة 210 الاف منتفع باعتمادات جملية تبلغ 187 مليون دينار وستشمل هذه التدخلات بالخصوص / 86 الف و 500 منتفع بقروض صغرى وبعث مشاريع / 37 الف منتفع بالتربصات للاعداد للحياة المهنية من حاملي الشهادات العليا / 28 الف منتفع باليات التشغيل الجهوية. الانطلاق في تنفيذ برنامج الخدمة المدنية في اطار التطوع الذى يستهدف 10 الاف من حاملي الشهادات العليا يتم تمكينهم من فضاءات تربصات قصد اكتساب قدرات تطبيقية وسلوكيات مهنية تعدهم للاندماج في سوق الشغل. ابرام عقود برامج مع عدد من الجمعيات للنهوض بالتشغيل تتولى بمقتضاها الاحاطة بطالبي الشغل ومساندة الباعثين في عملية تركيز مؤسساتهم ومشاريعهم. اعتماد المعالجة المشخصة لطالبي الشغل. وجدد الرئيس زين العابدين بن علي الاهمية الكبرى التي يوليها لقطاع التشغيل باعتباره اولوية مطلقة مؤكدا على احكام تنفيذ البرامج المقررة. واوصى سيادة الرئيس في هذا الاطار بتكثيف ايام الشراكة الجهوية اعتبارا لدورها في استحثاث نسق احداث المؤسسات ومواطن الشغل مشددا على دعم المشاريع المشغلة وذات المحتوى التكنولوجي العالي وذلك الى جانب الاسراع بتنفيذ ما تم اقراره في مجال توفير وتاهيل المناطق الصناعية في مختلف جهات البلاد. الاحد 07 فيفرى 2010 الرئيس بن علي يوجه برقية إلى الرئيس بوتفليقة بمناسبة الذكرى 52 لأحداث ساقية سيدي يوسف بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف يوم الاثنين 8 فيفرى وجه الرئيس زين العابدين بن علي إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برقية. «يطيب لي ونحن نحيي بكل اعتزاز الذكرى الثانية والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف أن أتقدم إلى فخامتكم باسمي وباسم الحكومة والشعب التونسي بأخلص مشاعر الأخوة والتقدير وأطيب التمنيات لكم بموفور الصحة والسعادة وللشعب الجزائري الشقيق باطراد التقدم والازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة. وإذ نستحضر في هذه الذكرى الخالدة تضحيات شهدائنا الأبرار في النضال من أجل الحرية والكرامة فإننا نقف اليوم بكل إكبار وإجلال أمام أرواحهم الطاهرة تجسيما لما يجمع بلدينا من وشائج الأخوة وعرى التضامن. واني على يقين من أن أحداث ساقية سيدي يوسف ستبقى صفحة مشرقة في تاريخ بلدينا الحافل بالتضحيات والبطولات. كما ستظل رمزا للتآزر والتضامن بين شعبينا الشقيقين تقتدي به أجيالنا القادمة.