لندن ودار الأوبراني سيدني وبرج تايبيه 101 وبرج خليفة في الإمارات ومين اسباير ستيت في نيويورك ولاس فيقاس هذه المقاطع من أكبر المعالم في التاريخ البشري وهذه أيضا من أكثرها إشعاعا حضاريا وثقافيا وهي المعالم التي لأول مرة لن تتوجه نحوها الأنظار لتبارك جمالها وإنما لتبارك المبادرة التي قامت بها هذه الدولة الاضافة الى عدة دول اخرى للإطفاء الأنوار احتفالا بيوم الارض في 27 مارس 2010 وذلك من الساعة الثامنة والنصف مساء حتى الساعة التاسعة والنصف مساء عن ما يقارب 2500 مدينة ومحافظة. وتندرج هذه المبادرة بقطع التيار الكهربائي لمدة ساعة في إطار البحث عن السبل الكفيلة لتقليص انبعاثات الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري. وتجدر الاشارة الي الاحتفال بأن ساعة الارض كرست استراليا كمناسبة فيها دعوة لكل الهياكل المعنية للتفكير بصفة عملية في كيفية تخفيف الضغط على موارد كوكب الأرض. السعودية من ضمن الدول المشاركة 92 دولة تشارك اذا في حملة اطفاء النور ومنها دول تشارك لأول مرة كالسعودية وهذه الدول تعلق آمالا كبيرة على الدور التوعوي الذي يمكن أن تساهم به هذه الجملة من جهة كونها تنبه الى ضرورة ايجاد طرق بديلة تحمي كوكب الأرض من عبء موارد الطاقة الحالية. اللافت للإنتباه أن تونس ورغم المجهودات الكبيرة للحفاظ على البيئة وحماية كوكب الأرض ورغم تزايد الجمعيات البيئية إلا أنها ليست من صفة الدول المشاركة في هذه الحملة. حول الموضوع اتصلت الإعلان بالسيد عادل العزابي الخبير الدولي في التربية من أجل التنمية المستديمة وخبير دولي الحياة الجمعياتي والذي أكد بأنها لا تكون إلا بمبادرة من الجمعيات وللأسف فإن المبادرات قليلة ولا يوجد العدد الكبير من الجمعيات الانخراطية في شبكات جمعياتية عالمية ومازال حلم الجمعيات في تقاليدها أن نعمل محليا ونفكر عالميا. تونس تحتضن المهرجان العالمي للأرض من جهة أخرى أكد السيد عادل العزابي أن عملية قطاع التيار الكهربائي لمدة ساعة هي محاولة رمزية للتّنبيه الى مخاطر مصادر الطاقة ولتتكرس هذه العادة من الضروري أن تلعب وسائل الإعلام ودورها في التعريف بساعة الارض وبأهدافها خاصة وأنها تهدف الى البقاء على كوكب الأرض من جهة أخرى بين العزابي أن عدم مشاركة الجمعيات في هذه المناسبة ليس نفيا لنوعية من المبادرات التونسية لترسيخ أنماط جديدة للتفكير في كوكب الأرض وذكر على سبيل المثال المهرجان العالمي للأرض الذي ينظم لسادس مرة في تونس وذلك في منتصف جوان 2010 كمبادرة من عدة منظمات في 30 دولة ويدوم 10 أيام