ستحتضن تونس في الشهر القادم أيام 10 و11 ماي الملتقى المغاربي الثاني لرجال الاعمال الذي ينظمه الاتحاد المغاربي لأصحاب الأعمال بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومجموعة الاقتصاد والأعمال ذات الأصل اللبناني وقد كان هذا الحدث محور اللقاء الصحفي الذي انتظم يوم أمس بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بإشراف السيد الهادي الجيلاني رئيس الإتحاد الذي ذكر أن موضوع الملتقى سيكون «من أجل المؤسسة المغاربية». ففي ظل الإنفتاح الإقتصادي تواجه المؤسسة المغاربية تحديا هاما يتمثل في فتح السوق المغاربية للسلع أصيلة الدول الأعضاء ومحاولة الحد من تسرب السلع الاخرى الى الاسواق. كما سيتم التركيز بالأساس على التبادل التجاري كعنصر داعم للاتحاد الأوروبي وقضية الإنفتاح الإقتصادي معه والذي بقي محتشما الى اليوم رغم انتصاب بعض الشركات الاروبية وسيتناول بالطرح العراقيل التي تحول دون قيام اتحاد مغاربي رغم مرور 20 سنة عن إعلان قيامه. ويعد الهيكل الذي يجمع رجال الاعمال للاتحاد المغاربي أكبر مشجع لبناء فضاء اقتصادي مغاربي اقتداء بتجارب مثل الإتحاد الأوروبي وغيره كما سيكون محور دور المؤسسة المالية في تثمين التعاون الاقتصادي بين بلدان المنطقة ودور القطاع الخاص في دعم هذا التعاون وسيتم التعرض إلى الأزمة العالمية وتأثيرها على اقتصاد المنطقة. ومن المنتظر ان يقع التوصل خلال هذا الملتقى الى توحيد الرؤى فيما يخص تجاوز العراقيل التي تحول دون بناء الاتحاد المغاربي خاصة منها السياسية وعقد صفقات جديدة بين الشركات ورجال الاعمال وفتح الحدود أمام سكان البلدان الأعضاء وذلك نظرا لأهمية التكتل في هذه الفترة الحرجة اقتصاديا والتي تحتاج الى الوقوف صفّا واحدا أمام الأزمات وقد ذكر السيد الهادي الجيلاني ان الطموح الأكبر هو توحيد العملة بين دول الاتحاد المغاربي وهو امر يحتاج الى عمل كبير وترك الخلافات السياسية على حدة والنظر الى التعاون الاقتصادي