بدأ العد التنازلي لموعد الانتخابات البلدية المقررة يوم الأحد 9 ماي المقبل فشهر واحد تقريبا مازال يفصلنا عنها وهذا ما يجرنا إلى سؤال هام تتطارحه هذه الأيام الأوساط السياسية والحزبية في بلادنا وهو «ماهي آخر استعدادات أحزاب المعارضة للانتخابات البلدية؟ الإعلان اتصلت بمصادر مطلعة من أحزاب المعارضة وهي التي أطلعتنا على آخر الاستعدادات والتحضيرات الجارية للاستحقاق الانتخابي البلدي القادم. اجتماعات للمكاتب السياسية.. وفي هذا الإطار علمنا أن مختلف أحزاب المعارضة على غرار الحزب الاجتماعي التحرري وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وحزب الوحدة الشعبية وحركة التجديد وحزب الخضر للتقدم عقدت اجتماعات لمكاتبها السياسية الأخيرة بإشراف أمنائها العامين تحضيرا واستعدادا للمحطة الانتخابية المقبلة وخاصة من ناحية الاهتمام بالمسائل التنظيمية وبالهياكل ولمواكبة آخر اللمسات والاستعدادات التقنية واللوجستية تمهيدا لهذا الموعد الهام ومن الأكيد أن هذه الاجتماعات ستتواصل في الأيام القليلة القادمة لرسم معالم الخطوات المستقبلية.. لجان لضبط الاستعدادات واستعدادا للاستحقاق الانتخابي المقرر في شهر ماي المقبل تم على مستوى -تقريبا- كل أحزاب المعارضة تكوين لجان تتولى إعداد كل التصورات والمقترحات الخاصة بالإعداد لهذا الحدث، وتتجه هذه اللجان في نشاطها إلى الاهتمام بممهدات إنجاح المشاركة في السباق الانتخابي القادم عبر توفير الإمكانات المادية أو تنظيم الرصيد البشري للحزب لتحصيل العدد الأوفر من القائمات خلال موعد ماي البلدي. تحركات ولقاءات كما تتواصل حاليا تنقلات قيادات أحزاب المعارضة داخل الجهات وهي تمثل دليل اهتمام وتأكيد على قيمة العمل القاعدي في هذه الأحزاب ومن الواضح أن شهر أفريل سوف يحمل ذروة هذه التنقلات والتحركات وعقد اللقاءات مع المناضلين والجامعات وذلك للإطلاع على آخر الاستعدادات ولضبط النقائص ومراجعتها تماما كما حصل ذلك خلال موعد التشريعية مما يمثل تأكيدا لهذه الأحزاب على التزامها لإنجاح المسارات التعددية التي انخرطت فيها بلادنا، ومن المؤكد أن هذه التنقلات واللقاءات في الجهات ستتواصل في الأيام القليلة المقبلة خاصة لتفعيل دور الجامعات في المحطة الانتخابية البلدية المقررة في شهر ماي القادم. تنسيق.. وتكوين قائمات مشتركة ومن ناحية التنسيق بين أحزاب المعارضة في الانتخابات البلدية المقبلة فقد أعلمتنا مصادرنا أنه من المنتظر أن يكون للحزب الاجتماعي التحرري وحزب الخضر للتقدم قائمات مشتركة ستشمل بعض الدوائر في سياق تضمين تحصيل عدد أوفر من المقاعد وكذلك الشأن بين حركة التجديد وحزب التكتل الديمقراطي.. ولكن لأحزاب أخرى مثل حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وحزب الوحدة الشعبية وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين رأي آخر حيث اختارت هذه الأحزاب خوض السباق الانتخابي البلدي القادم بقائمات خاصة وبدون تنسيق معولة في ذلك على كفاءاتها ورصيدها البشري في الجامعات. الشباب والمرأة والكفاءات.. وكما تم خلال تشريعية 2009 فقد أكدت مصادرنا أن حضور الشباب والمرأة في قائمات مرشحي أحزاب المعارضة للانتخابات البلدية المقبلة سيتواصل خاصة وأن أحزابا مثل الحزب الاجتماعي التحرري وحزب الخضر للتقدم والاتحاد الديمقراطي الوحدوي خاصة تراهن على هذين العنصرين لتأمين المستقبل وكسب رهان التشبيب واستقطاب المرأة والكوادر والكفاءات.. الأنترنات والتكنولوجيات الحديثة وفي سياق آخر ولكن متصل وعلى غرار ما حصل في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة في أكثوبر الماضي يلعب الإعلام والأنترنات والتكنولوجيات الحديثة أدوارا هامة خلال مرحلة الإعداد للانتخابات البلدية المقبلة باعتبار أن لهذا القطاع الحساس والحيوي أهمية كبيرة في إنجاح مختلف المواعيد وينضاف لذلك الوسائل والوسائط التكنولوجية المتعددة الأخرى انطلاقا التراسل الإلكتروني الذي أصبحت تعتمده كل الأحزاب في علاقتها بوسائل الإعلام وهياكلها في الجهات، ويجدر بنا الإشارة كذلك في هذا السياق إلى أن للحزب الاجتماعي التحرري راديو «الحرية» سيتجه نشاطه في قادم الأيام التي تفصلنا عن موعد ماي المقبل إلى التعريف بقائماته المرشحة للانتخابات البلدية ولتقديم برامجها الانتخابية.. كما سيعتمد حزب الوحدة الشعبية كما حصل في أكتوبر الماضي على طريقة الإرساليات القصيرة للاتصال والإعلام