تقدّمت جلّ الأحزاب خطوات هامة في الإعداد للاستحقاق البلدي المقبل المقرّر ليوم 9 ماي 2010، هذا الاستحقاق الّذي تضع له الساحة السياسة أهميّة خصوصية في مزيد فرز الخارطة الحزبية في البلاد وتعزيز أركان الديمقراطية المحليّة. وقال مصدر في التجمّع الدستوري الديمقراطي الحزب الّذي ينطلق كعادته بفرص واسعة جدّا لافتكاك 75% من المقاعد البلدية والتي سيفوق مجموعها هذه السنة ال 4500 مقعد، أنّ أشغال اللجان التي أذن رئيس الدولة رئيس التجمّع بإحداثها خلال الاجتماع الأخير للديوان السياسي قد انطلقت في أعمالها منذ يوم 20 فيفري الجاري جهويا ومحليا، واضاف نفس المصدر أنّ هذه اللجان ستشرع ابتداء من شهر مارس 2010 في لقاءاتها واجتماعاتها وطنيا أي على المستوى المركزي وتتوزّع هذه اللجان على النحو التالي: لجنة الخطاب السياسي: السيّد عبد العزيز بن ضياء لجنة التمويل والإعداد المادي: السيّد عبد الله القلال لجنة الخارطة السياسية والتعبئة: السيّد محمد الغرياني لجنة الإعلام والبيان الانتخابي: السيّد عبد الوهاب عبد الله لجنة المرأة والشباب: السيّدة نزيهة زروق خطوات عملية من جهتها أشارت مصادر في عدد من أحزاب المعارضة إلى أنّها أنجزت خطوات مهمّة جدّا في الإعداد، ومن أبرز هذه الأحزاب حزب الوحدة الشعبية الّذي أشارت مصادر به إلى أنّ ملامح بعض القائمات بدأت تتوضّح بعد وأنّ الحزب حريص على أن يُحقّق تقدّما خلال هذا الموعد الانتخابي بما يعكسُ حالة التوافق الموجودة داخله والعزم على مزيد توطيد موقع الحزب داخل المشهد السياسي الوطني وتعزيز حضوره في أكثر ما يُمكن من الجهات، علما وأنّ الأمين العام للحزب السيّد محمّد بوشيحة قام مؤخرا بتدشين مقر جديد للحزب في مدينة المتلوي في إطار سلسلة الزيارات التي تقوم بها قيادة الحزب للاتصال بالمناضلين وتأطيرهم وحفزهم على المشاركة الانتخابية الواسعة. ولم تفوّت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين فرصة انعقاد مكتبها السياسي الموسّع لتجاوز بعض خلافاتها الداخلية ووضع رزنامة للتحرّك على مستوى كامل الجمهورية بداية من نهاية هذا الأسبوع وإلى منتصف شهر مارس المقبل لترتيب الاستعدادات للقائمات الانتخابية وفي سياق متّصل شكّلت الحركة لجان وطنية ستقوم بإعداد مستلزمات المشاركة في الانتخابات المقبلة ماديّا ومضمونيّا. تنسيق وتأكيد وكان حزبا الخضر للتقدّم والاجتماعي التحرري قد انطلقا منذ فترة عبر عدد من اللجان وتنظيم سلسلة من الزيارات للجهات وتشكيل جامعات وتدشين مقرات جديدة في إطار تأكيد المسار التصاعدي والنجاحات الّتي حقّقها كلّ منهما خلال انتخابات أكتوبر التشريعية الأخيرة، وقال المنجي الخماسي الأمين العام لحزب الخضر للتقدّم أنّ اللجنة الوطنية للانتخابات تقدّمت في أعمالها وهي ترصد أهمّ المفاصل والنقاط الواجب خوضها وترتيبها ومن أبرزها الحرص على استقطاب المناضلين والتشريك الواسع للشباب في هذا الموعد الانتخابي الهام الذي يتزامن مع السنة الدولية للشباب التي جاءت بمقترح تونسي.كما يفعّل الحزب الاجتماعي التحرري العديد من الأنشطة الفكرية والسياسية والتحسيسية لضمان مشاركة واسعة من مناضليه، ولم تستبعد مصادر في الخضر للتقدّم والاجتماعي التحرري إمكانية للتنسيق على مستوى بعض القائمات الانتخابية. انتظارية وفي وقت ستكشفُ فيه حركة التجديد نهاية هذا الشهر عن طبيعة مشاركتها في الانتخابات المقبلة بما تحملهُ ربّما من مؤشرات للتنسيق والتحالف مثلما درجت عليه الحركة في الانتخابات السابقة، فقد أشار بلاغ صادر عن المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي عن إقرار سلسلة من الزيارات للجهات للاتصال بالمناضلين والإعداد للانتخابات، ويُخفي الوضع داخل هذا الحزب الأخير حالة من الانتظارية نتيجة التطورات الحاصلة.