إن تراجع الإنتاج الوطني من النفط الخام والتزايد الملحوظ في استهلاك الطاقة أفرز عجزا على مستوى الميزان الطاقي في حين أنه يمكن تجاوز هذه الوضعية بتغيير سلوكياتنا المتسبّبة في إهدار كميّات هائلة من الطاقة وتتمثّل هذه السلوكيات اليومية غير الواعية في الرفع من درجة حرارة الغسل (آلة غسل الثياب) الذي يتسبّب في إهدار نسب هامة من الطاقة في الوقت الذي بالإمكان استخدام برنامج مقتصد «éco» الذي يمكّن من إقتصاد حوالي ٪35 من الطاقة كما أن الحرص على تنظيف مصفاة الغسّالة بإنتظام يساهم في الإقتصاد في الطاقة بشكل كبير هذا ويمكن ترشيد استهلاكنا أيضا في مجال التكييف خاصة وأن المكيّف من أكثر الأجهزة استهلاكا للطاقة ولهذه الأسباب ولتقليص نسبة الإستهلاك يؤكد المختصون في هذا المجال أن تعديل المكيف على26 درجة يحقق الرفاهة ويقتصد في الطاقة ويحافظ على صحّة الإنسان شرط الحرص على إغلاق النوافذ والأبواب عند تشغيل المكيّف وشرط تنظيف مصفاة المكيّف مرة على الأقل في السنة كما أن الترفيع في حرارة التدفئة بدرجة واحدة يزيد في استهلاك الطاقة بنسبة ٪7 في حين أنه بالإمكان تعديل الحرارة داخل البيت على20 درجة للإقتصاد في الطاقة وللحفاظ على سلامة الأشخاص. أجهزة في حالة يقظة وفي نفس الإطار أكدت الدراسات والبحوث أن إستعمال الغاز الطبيعي عملية مربحة على الصعيد العائلي والوطني نظرا لأن الغاز الطبيعي إنتاج محلي في حين أن غاز البترول المسيل GPL يتمّ توريده بنسبة ما يقارب ٪80 ودائما وفي نفس السياق أكد مختصّون في هذا المجال أن ترك الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز وآلة التسجيل والحاسوب في حالة يقظة Mode veille لا يمنع استهلاكها للطاقة الكهربائية حيث يمكن أن تصل نسبة الطاقة الضائعة الى ما يقارب ٪20. العزل الحراري مقتصد للطاقة ومن هذا المنطلق يمكن الذهاب الى أبعد الحدود وتحديدا في مجال الطبخ اذ يمكن تحقيق اقتصاد حوالي ٪30 من الطاقة المخصّصة للطهي في صورة حرص المستعمل على تغطية أواني الطبخ عند الطهي أو إستعمال القدر الضاغط وإحكام غلق الفرن وعدم تكرار فتحه أثناء الطهي ولمزيد التمكّن من عامل التحكّم والإقتصاد في الطاقة ينصح الخبراء بضرورة إدراج تقنية العزل الحراري في المنظومة السكنية التي تمكّن من الإقتصاد في استهلاك الطاقة بنسبة تصل الى ٪30 خاصة وأن كلفة العزل الحراري للبناية سريعا ما يتمّ استرجاعه بفضل الإقتصاد الذي يتمّ تحقيقه