تأسست الجمعية التونسية لمتربصي وخريجي التكوين المهني منذ سنة من منطلق إيمانها القوي بأهمية قطاع التكوين المهني في تونس واستقطابه لعدد كبير من الشباب من مختلف الجهات وبمختلف المستويات حيث تهدف الجمعية بالأساس الى مدّ يد المساعدة للمتكونين والمتخرجين من المراكز. يشهد قطاع التكوين المهني من سنة الى أخرى إقبالا متزايدا واهتماما من قبل الدولة عبر تشجيع الشباب للتوجه لهذه المراكز وهو ما دفع الجمعية للتركيز على هذا القطاع. وتتميز هذه الجمعية بالصبغة الإدارية تمثلها ثلة من إطارات الدولة المكلفين بالتكوين المهني تتمحور مساعدتها لمختلف مراكز التكوين المهني الموجودة في البلاد بإنشاء أيام مفتوحة بالمراكز والإجابة عن تساؤلات المتكونين والمتخرجين الذين هم بصدد البحث عن عمل وإرشادهم الى المؤسسات المعنية ونصحهم حول كيفية التعامل مع أصحاب المؤسسات الذين يرغبون في إنتداب المتخرجين حيث تقوم الجمعية بالإتصال ببعض المسؤولين أو إجراء اتصالات مع الوزارات المعنية لتقديم مشروع متخرج يريد الإنتصاب لحسابه الخاص فللجمعية مختصون في دراسة المشاريع والمالية والمحاسبة مستعدون لمساعدة المتخرجين دون أي مقابل وإعطاء آرائهم في فكرة المشروع والسوق التي يمكن العمل عليها.. إضافة الى ذلك تسعى الجمعية الى التطرق لبعض الصعوبات التي يواجهها المتكون في التكوين والتربصات والظروف التي يعيشها بالتنسيق مع النيابات التابعة لها. وقد حقّقت الجمعية منذ انبعاثها في السنة الفارطة بعض الإنجازات رغم محدودية إمكانياتها حيث قامت بطرح فكرة انجاز مشروع بمستشفى شارل نيكول من قبل متكونين في مجال التكوين المهني وبالتالي تعتبر فرصة جيدة للمتكونين للتطبيق وموردا إضافيا للمركز ودعمت أيضا 4 مشاريع فلاحية ومشروعين في مجال الأليمنيوم وذلك بتوسيع المشروع وتقديم النصائح للباعثين.. ومن بين المنتفعين رشدي مديمغ الذي يعتبر أن الجمعية فرصة جيدة لمجموعات التكوين المهني للعودة إليها بالإستشارة والنصح فالجمعية ساعدته لتوسيع نطاق عمله بإرشاده والبحث معه على أسواق جديدة. من أهم البرامج التي تسعى الجمعية لتحقيقها في الفترة المقبلة العمل على الإتفاقيات التي يتمّ إبرامها مع مختلف الوزارات ومع البنك الوطني الفلاحي ووكالة النهوض بالصناعة ووكالة التكوين المهني.. والغاية من ذلك تأطير وتقريب المتكونين من الأطراف المعنية في قطاع التشغيل والتحسيس للتوجه لهذا القطاع ومساعدتهم على التوجه السليم حسب ميولات الراغبين للإختصاصات الجديدة. ومن أهم البرامج الأخرى أيضا تبادل الزيارات بين المتكونين والمتربصين مع جمعية التكوين المهني بغرونوبل في إطار تسويق فكرة نجاعة التكوين المهني بتونس وكفاءته وتبادل المعلومات والخبرات بين الجمعيتين وبين المتكونين. وتواصل الجمعية في الأيام المقبلة تنظيم أيام مفتوحة وعرض أزياء تونسية لمتخرجي ومتكوني مركز التكوين المهني بولاية منوبة.