تونس 27 جويلية 2009 (وات) تفعيل دور أجهزة التكوين المهني والرفع من أدائها باعتبارها ركيزة أساسية في تأهيل الموارد البشرية وتحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد ذلك ما اكده السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى في اختتام الملتقى الوطني الاول لتشغيل خريجي التكوين المهني يوم السبت المنقضي. وأضاف خلال الملتقى الذى انتظم بمدينة قليبية /ولاية نابل/ ببادرة من الجمعية التونسية لمتربصي وخريجي التكوين المهني انه قد تم وضع خطة استراتيجية للرفع من اداء جهاز التكوين المهني في قطاع الفلاحة والصيد البحري للمرحلة القادمة 2009-2016. وتتمثل أهم ملامح هذه الخطة في النهوض بطاقة الجهاز كما وكيف وبمستوى جودة التكوين لاستقطاب اكثر عدد من المتكونين وتلبية حاجيات القطاع المتنامية مع تعميم المقاربة بالكفاءات وتنويع الانماط في اطار المعادلة بين التكوين والتشغيل الى جانب تركيز الجودة في جميع مكونات الجهاز والتوجه نحو الاشهاد والربط بين جهاز التكوين وسوق الشغل. وتقوم الخطة ايضا على الاحاطة بالمتربصين والمتكونين داخل المراكز ومواصلة هيكلة الجهاز حسب مقتضيات القانون التوجيهي الجديد لسنة 2008 الذى يرمي الى الرفع من اداء المنظومة وارساء ثقافة جديدة داخل المجتمع التونسي بهدف ابراز مكانة التكوين المهني في النمو الاقتصادي والتشغيل (بعث المدارس الاعدادية التقنية والبكالوريا المهنية...). وللتذكير فقد تخرج نحو 4400 متكون خلال الفترة 2001-2008 من مختلف الموسسات التكوينية المهنية في الفلاحة والصيد البحري. وبلغت نسبة الادماج العام في سوق الشغل حوالي 44 بالمائة في القطاع الفلاحي بالنسبة لخريجي سنة 2008 وذلك بعد 6 اشهر من التخرج في حين بلغت هذه النسبة 71 بالمائة و67 بالمائة على التوالي في اختصاصات الاشجار المثمرة وزارعة الخضروات ووصلت الى 100 بالمائة لخريجي المركز القطاعي بقليبية في اختصاصي الميكنة البحرية والنجارة البحرية.