كانت العلاقات التونسية الفرنسية والمسائل الإقليمية والدولية الراهنة محاور استقبال الرئيس زين العابدين بن علي يوم الجمعة للوزير الأول الفرنسي السيد فرانسوا فيون. وقد مكن هذا اللقاء من استعراض مسيرة علاقات الصداقة المتميزة والتعاون المثمر بين تونس وفرنسا. كما تم التطرق إلى نتائج المحادثات التونسية الفرنسية في اتجاه تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون الثنائي خاصة في ميادين الاستثمار والطاقة والتعليم العالي والبحث العلمي والنقل. وتناولت المحادثة على صعيد آخر مسيرة اتحاد المغرب العربي والاتحاد من اجل المتوسط وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط الي جانب الأزمة المالية العالمية. وجرى اللقاء بحضور الوزير الأول ووزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وسفيري البلدين. الخميس 23 أفريل2009 الرئيس زين العابدين بن علي يشرف على الإحتفال باليوم الوطني للجمعيات تكريما للعاملين في الحقل الجمعياتي اشرف الرئيس زين العابدين بن علي يوم الخميس على موكب انتظم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجمعيات حضرته حرم رئيس الدولة السيدة ليلى بن علي رئيسة جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين والرئيسة الحالية لمنظمة المراة العربية. وقد تميز هذا الموكب بتقدير لرئيس الدولة واكبار لدعمه المتواصل للمجالات التي تكرس توجهات المجتمع المدني واهداف النسيج الجمعياتي حيث تسلم سيادة الرئيس درع الشبكة العربية للبيئة والتنمية / رائد / من المنسق العام لهذه الشبكة السيد عماد الدين عدلي وذلك تقديرا لما يحققه من مكاسب لتونس في مجالات البيئة وجودة الحياة وترسيخ الاستقرار السياسي والرقي الاجتماعي. وتقديرا لدعمه لحقوق الانسان وحرصه الدائم على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات تسلم الرئيس زين العابدين بن علي درع اتحاد المحامين العرب من الامين العام للاتحاد الاستاذ ابراهيم السملالي. كما تسلم الرئيس زين العابدين بن علي من الدكتور عبد العزيز هلالي رئيس الفيدرالية المتوسطية لجمعيات الانترنات درع هذه المنظمة لنشر الثقافة الرقمية تقديرا لجهوده في جعل تكنولوجيات المعلومات والاتصال في متناول كل المواطنين بمختلف فئاتهم واكبارا لمبادراته على الصعيد العالمي وبالخصوص عقد القمة العالمية حول مجتمع المعلومات وخدمة الفضاء الرقمي المتوسطي. وتقديرا لعنايته بجهود الجمعيات المتخصصة لحماية المجتمع من المخاطر وضمان سلامة المواطنين ورفاههم قدم الدكتور محمد صالح بن بدوة الدرمكي رئيس مجلس ادارة جمعية الامارات للسلامة المرورية درع هذه الجمعية لسيادة الرئيس مثمنا بالمناسبة حرصه الكبير على حماية الذات البشرية بما يجسم حسا انسانيا مرهفا ونظرة سامية تعتبر الانسان الثروة الكبرى والقيمة الاسمى. واثر ذلك تولى الرئيس زين العابدين بن علي تسليم جائزة رئيس الجمهورية للجمعيات المغاربية للطب لسنة 2008 الي الدكتور محمد حريف استاذ الطب بالمغرب. كما اكرم سيادة الرئيس الجمعية اليابانية لتنظيم الاسرة بتسليم المدير العام للبحوث والتنمية الدولية والشؤون الداخلية بهذه الجمعية السيد /هاريو كوناغاى/ جائزة رئيس الجمهورية للصحة الانجابية لسنة 2008. وتوجه رئيس الجمهورية في هذا الموكب بكلمة اكد فيها الحرص على ان تكون سائر الجمعيات والمنظمات التونسية سندا دائما لمسيرة البلاد التنموية وعلى ان تسهم في اذكاء الوعي الفردى والجماعي بواقعها وبامكانياتها وانجازاتها وما يحيط بها من تحديات ورهانات حاسمة ومتسارعة. وبين ان السنة الحالية التى ستشهد تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية تعد فرصة سانحة لكل مكونات المجتمع المدني للاسهام في انجاح هذا الحدث الوطني الكبير وابراز ما بلغه الشعب من وعى سياسي متطور هو به جدير. واستعرض سيادة الرئيس مختلف الاجراءات والقرارات الرامية الى توفير افضل الظروف الحافزة للمثقفين على الانتاج والابداع وتأمين حرية التفكير والتعبير والمشاركة امام الجميع داعيا مكونات المجتمع المدني الى دعم الاستثمار في الثقافة عبر الاسهام في استحداث المزيد من المشاريع والمهن الثقافية المجددة والواعدة فضلا عن مزيد التفتح علي التراث في مختلف الفنون والحرف والصناعات التقليدية والتعريف بها على الصعيدين المحلي والدولي. وابرز رئيس الدولة اهمية الدور الموكول لمكونات المجتمع المدني في دعم صورة تونس كعاصمة دائمة للثقافة مفتوحة علي العالم وتسهم في اشاعة التفاهم والتسامح بين الثقافات والحضارات والاديان. كما دعا الجمعيات والمنظمات الى ان يكون حوارها مع الشباب حوارا شاملا ودائما تواصلا مع سنة 2008 التي مثلت سنة الحوار مع الشباب فضلا عن توثيق علاقاتها بنظيراتها على المستويات القارية والاقليمية والاممية المهتمة بالشباب تكريسا للاقتراح الذى تقدم به سيادته القاضي بوضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب.