أسئلة عديدة باتت تخامر المواطن التونسي عند الاعلان عن بداية إنتشار الاصابات بمرض أنفلونزا الخنازير في عدة دول على غرار الولاياتالمتحدةالامريكية والمكسيك وبعض الدول الاوروبية ورغم الاحتياطات التي قامت بها الاطراف المعنية بهذا الموضوع من (وزارة الصحة ومنضمات الصحة) إلا أن المواطن التونسي لا يزال متخوفا من دخول هذا الوباء إلى بلادنا. الإعلان رصدت آراء ومواقف المواطن التونسي في هذا الموضوع في سياق الريبورتاج التالي : الحبة السوداء شفاء من كل داء يقول السيد كمال (45 سنة) : «أنا بصراحة متخوّف من هذا الوباء» ويضيف «تعيش وتسمع كل يوم غريبة» هكذا عبّر السيد كمال عن موقفه من هذا الوباء ويقول أنه كان يفكر في السفر إلا أنه اليوم وبعد سماعي عن أنفلونزا الخنازير قررت البقاء ويضيف أتابع يوميا الاخبار في التلفزة وأطلب مزيد تخصيص برامج توعوية وتثقيفية حول هذا الوباء ويقول إن تسرب هذا الوباء إلى بلادنا فإنني سأستعمل الحبة السوداء ألا يقال إنها شفاء من كل داء ويشاطره الرأي كذلك السيد مراد سائق تاكسي (36 سنة) ويقول «أنا خائف من هذا الوباء خاصة بعد إنتشاره وأصبحت أتجنب السياح لأنني أحتك بهم يوميا وأخاف من العدوى بصراحة». ويقول «يجب أن يخضع السياح الوافدون على بلادنا إلى المراقبة والفحص الطبي ويجب أن نهتم بكل الجوانب الصحية للمواطن التونسي. من أنفلونزا الطيور إلى أنفلونزا الخنازير يقول السيد مختار سائق سيارة أجرة أن إنتشار هذه الاوبئة القاتلة والغريبة هي علامة من علامات إقتراب الساعة وأنه لابد من العناية بالمراقبة على مستوى المطارات والموانئ والنقاط الحدودية ومزيد تكثيف الحملات التحسيسية من الوباء كما أبدى السيد نذير (طالب) 23 سنة تخوفه من إمكانية تسرّب هذا المرض عن طريق بعض البضائع التي تستوردها بلادنا من الخارج خاصة في ما يخص المواد الغذائية وهذا ما تحدث عنه السيد طارق كامل يقول شإن إتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة عند توريد المواد الغذائية ضروري جدا خاصة من البلدان التي يهدّدها هذا الوباء. تونس خالية من كل وباء على إثر البلاغ الصادر عن وزارة الصحة مؤخرا ومفاده أن بلادنا لم تسجل الى حدّ الآن أية حالة إصابة وهو ما يفسر توافد السياح على بلادنا وإرتياحهم لما تتميز به من حزم في ما يخص هذه المسائل وهو ما عبر عنه السيد «pollizi serge» سائح فرنسي يقول أن فرنسا سجلت 4 إصابات ووقع إخضاعهم إلى المراقبة الطبية ويتمتعون بصحة جيدة والتخوف من هذا المرض لأن العدوى تكون من طرف السياح عن طريق الأكل بل عبر التنفس وتشاطره كذلك الرأي زوجتهAntonette وتقول أن العدوى تمر عبر الانسان المصاب بالداء أو من الخنزير المصاب مباشرة. وفي ختام جولتنا إلتقينا الانسة وداد التي عبرت عن خوفها الشديد من هذا الوباء وتقترح مزيد تكثيف البرامج والحملات التحسيسية عبر إعطاء بيانات حول هذا الوباء وطرق العدوى وإحتياطات المعالجة وإلا فإن هذا الوباء ستكون نتائجه وخيمة على إقتصاد بلادنا والاقتصاد العالمي ككل. يبقى السؤال المطروح هو بعد أنفلونزا الطيور التي سمعنا عنها منذ سنتين وأنفلونزا الخنازير التي نسمع عنها اليوم هل ستظهر أيضا أنفلونزا الناموس خاصة وأن فصل الصيف على الأبواب؟ أفادنا مسؤول بمطار جربة أن تونس إتخذت كل الإحتياطات اللازمة للتصدي لهذا الوباء عن طريق «جهاز القياس الحراري» وصرّح محدثنا في هذا السياق أن هذا الجهاز وقع تشغيله منذ أسبوع كما يقول أن هناك مقرا مخصصا للسياح ويوجد في هذا المقر «Cellule» خلية تقوم بقياس درجات الحرارة وعندما يمر سائح أجنبي له درجة حرارة تفوق 38 درجة تعطي هذه الخلية إشارة عبر لون أحمر ثم اللون الازرق إذا كان هناك جرثومة يعاني منها السائح أو توجد منطقة ملتهبة بجسمه ويقوم الحاسوب بإلتقاط الشخص المصاب ويتم التدخل الفوري ويضيف محدثنا أن هذا الجهاز موجود ببلادنا منذ سنة 2005 ووقع تركيزه بمطار جربة منذ الاسبوع المنقضي ولم نسجل إلى حد الآن أي حالة إصابة وأضاف محدثنا أن هذا الجهاز (جهاز القياس الحراري) تم تركيزه بمطار تونسقرطاج (شمال) وجربة (جنوب) وأنه سيتم تركيز ها لاحقا في مطار المنستير (وسط) إذ تساعد أجهزة القياس الحراري على تحديد المصابين بأعراض أنفلونزا الخنازير وللتذكير فإن هذا الاجراء وقع إتخاذه بعد إعلان منظمة الصحة العالمية إحتمال رفع إنذار الصحة العالمي إلى الدرجة السادسة وهي الدرجة القصوى مما يعني تحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء عالمي.